خلال عمله في المجلس الأعلى الإسلامي, والمجالات الأخرى, تثبت أنه شخصية تحتوي الكثير من الجاذبيّة, والحضور الطاغي, وقدرته على التواصل مع الآخرين, بالفعل والقول والعاطفة, والتأثير الإيجابي عليهم, وقدم الكثير لخدمة الوطن وأبناءه, ويسعى في كافة المجالات, لتحقيق وحدة البلد, والشعب بكافة أطيافه .
ينظر أن المصلحة العامة للبلد, ولخدمة أبناءه, تفوق كل الإعتبارات الشخصية, وبما أنه حقق مكانة مرموقة في البلد, من خلال قاعدة جماهيرية واسعة, فإن سماحته بما يملك من نظرة قيادية, وشجاعة بإتخاذ القرارات, تبين للجميع أنه لا يبحث عن المنصب, بل المنصب هو الذي يبحث عنه, ولمواجهة التحديات التي تواجهنا, تتطلب مواقف كبيرة, وقرارات صعبة, لتجاوز الصعوبات السياسية والإجتماعية والإقتصادية .
للحفاظ على وحدة العراق, والشعب بكل أطيافه, وللتواصل مع الجميع بأفكار وأطر جديدة, تتطلبها المرحلة الراهنة, ويفرضها الواقع, والتطور في كافة مجالات الحياة المستمر, هناك إختلاف وتطور كبير ما بين عام 2003 و 2017 وإختلاف في وجهات النظر, بحاجة إلى مرحلة جديدة, لإحتضان الكفاءات الشبابية, التي تجمع بين الأصالة والتجديد, والإنطلاق نحو التحرر .
بعد الإنتصارات الكبيرة التي حققها أبناء البلد, يستحق العراق أن تداوى جروحه, بجمع الشمل, والعشق العراقي الأصيل, ليشمل من الفاو بأصالتها, وطعم ملوحتها, إلى قمم جبال شمالنا الحبيب, حيث نسيمها العابر, لمعانقة المسطحات المائية في الأهوار, ليزيدها عذوبة وإزدهار, خلقت هواجس جديدة, تتطلبها المرحلة الراهنة, للتواصل مع الجميع بكافة الأفكار, التي تجمع وحدة الوطن, ووحدة الشعب, تتطلب ولادة تيار جديد, أطلقه الحكيم بقراره الشجاع, والإرادة القوية, بإسم تيار الحكمة الوطنية, جامعا لها .
أطلق الحكيم هذا التيار, وهذه التسمية من متطلبات المرحلة الراهنة, والواقع العراقي الذي نعيشه بحاجة لذلك, بعد إنسحابه من قيادة المجلس الأعلى الإسلامي .