أعتمد رجال السلطة في العصر الجديد، بعد (2003) على اليات لم تكن منصفة للمجتمع، ولم تكن موضوعية، من خلال الاستقراء، للواقع، مما ساعد في ظهور أثار، برزت وشوهت العملية الديمقراطية، فأنعكست على حياتنا الاجتماعية، طيلة العقد والنصف الماضي، والسبب يعود لوجود أشخاص، كان لهم الأثر السلبي في مسيرة الاحزاب الاسلامية.
حجر الزاوية يكمن في المستوى ومدى الادراك المطلوب، لهذه الاثار، من خلال الحس الوطني، والبناء الصحيح، وعملية تجريد الذات، والاتجاه نحو التعليم، بكل قوة، لنتطور في التفكير، ونكون موضوعيين في أطروحاتنا، ونهيئ الارضية المناسبة، ليجمعنا الوطن، بكل مذاهبه وقومياته، فأنه يسع الجميع، وخيراته تكفي للجميع.
الخطوط العريضة؛ التي وضعها السيد الحكيم، في خطابه، رسم لنفسه خارطة طريق، أستنبط من التاريخ، أمتداده المرجعي، وأرثه الحضاري، ونضال عائلته، بمقارعة النظام البعثي الكافر، ومسيرة مائة عام، هي كفيلة، أن تجعل منه ذو حكمة، ورؤيا، ويكمل مسيرة شهيد المحراب، وعزيز العراق(قدس).
التيار السياسي الذي أعلن عنه، لا محددات تعرقله، مبني على الحيوية، يعالج المشاكل المعقدة، ويقدم الحلول المناسبة لها، ويسعى الى ترسيخ المفاهيم الكبيرة والواسعة بسعة الفضاء الوطني، والانطلاق بمشروع عظيم، وحقيقي، يلبي طموح العراقيين جميعهم،، مشروع جامع، و شامل، في فضاء الوطن.
تيار الحكمة الوطني؛ يرتكزعلى الوسطية، والاعتدال، ويتعامل بالحكمة، من أجل الوطن، ليكون بلسم يداوي الجروح، ويقضي على الالم العراقي، وينهض بتحديات الوطن، وهذا الامر ليس مستحيلا، فلابد من مغادرة العقلية السابقة، في التعامل مع المشكلات، من خلال الانفعالات غير المبررة، عقلية الحوار، هي الكفيلة لحل جميع المشاكل، والانفتاح على الجميع، للحفاظ على وحدة العراق.
قراءة الحكيم للواقع؛ نظرة موضوعية، ليكون التقيم صحيحا ومتوازنا، والبداية بمشروع، ينبثق من حدود الوطن، ويبحث في متبنياته، وبهذا تكون الاراء شفافة لتقبل الرأي والرأي الاخر، ولا مصادرة للجهود، وكل يعمل حسب مساحته، في أطار الوطن الشامل، والمسيرة لا تقف على أحد، فموضوعيتنا حتما ستقودنا الى التحضر، والرقي، ونجتاز المرحلة بنجاح، من خلال الايمان بمشروع واضح الملامح، وأهدافه سامية، لنصل الى الدولة العصرية العادلة.
في الختام؛ الحكيم رسم لمشروعه الوطني، خارطة طريق، ليصل به الى بر الامان، بحكمته المعتدلة.