يعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرة عراقية لحل الأزمة السورية في كلمته التي سيلقيها خلال انعقاد قمة عدم الانحياز التي تبدأ اعمالها اليوم في العاصمة الايرانية طهران ،بحضور عدد كبير من زعماء العالم . وتتضمن مبادرة العراق ادانة استخدام القوة والعنف من اي طرف كان، سواء من قبل النظام أو المعارضة، ودعوة البلدان المجاورة وقف التدخل في الشأن الداخلي السوري، وعدم الانحياز لأي من الطرفين وعدم تزويد طرفي الأزمة في سوريا، حكومة ومعارضة بالسلاح من قبل أي جهة اقليمية أو دولية أو غيرها. كما تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من كافة مكونات الشعب السوري، وإشراك المعارضة في هذه الحكومة، وتتفق الأطراف على رئاسة هذه الحكومة ، ومنح شخصية سورية رسمية مقبولة صلاحية التفاوض مع فصائل المعارضة السورية للإعداد لمناخ سياسي للحل الوطني.
تزويد طرفي الأزمة في سوريا، حكومة ومعارضة بالسلاح من قبل أي جهة اقليمية أو دولية أو غيرها. كما تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من كافة مكونات الشعب السوري، وإشراك المعارضة في هذه الحكومة، وتتفق الأطراف على رئاسة هذه الحكومة ، ومنح شخصية سورية رسمية مقبولة صلاحية التفاوض مع فصائل المعارضة السورية للإعداد لمناخ سياسي للحل الوطني.
ونقلت صحيفة البيان الناطقة بلسان حزب الدعوة بقيادة المالكي قوله ان المبادرة العراقية تمتلك فرصة كبيرة للنجاح والقبول من مختلف اطراف النزاع ، كما انها تختلف عن المبادراة المقدمة حتى الان او التي ستقدم من الدول الاخرى في مؤتمر عدم الانحياز .
وكان المالكي قد وصل مساء امس الى طهران على راس وفد يضم عددا من اعضاء مجلس النواب والمستشارين لتمثيل العراق في القمة بعد تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد . ويتوافد العديد من زعماء العالم الى طهران لحضور المؤتمر ، ومن بينهــم الرئيس المصري محمد مرسي ، الى جانب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ، الذي عدت الولايات المتحدة حضوره المؤتمر في طهران ( خطأ لايغتفر ) وعمل يحبط الخطط الامريكية في محاصرة ايران .
و أفادت وكالة أنباء فارس، أن المتحدث باسم الخارجية “رامين مهمان برست” أعلن عن توصل الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز إلى اتفاق على تشكيل مجموعة اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة بهدف بلورة حل سلمي وفي إطار مصالح الشعب السوري .
كما اعلن في طهران عن مقترح مقدم الى القمة بتشكيل لجنة تضم ايران ومصر وفنزويلا لتولي مهامة ايجاد حل للازمة السورية.
