23 نوفمبر، 2024 5:08 ص
Search
Close this search box.

حزب الحكمة و14 عاماً من العمر

حزب الحكمة و14 عاماً من العمر

14 عاماً من من الوقائع والاحداث التي لم يترك لنا صناعها فرصة للاستقرار والعيش بامان ، وبناء دولة المؤسسات ، واشاعة العدالة الاجتماعية .

14 عاما وتجمعاتنا السياسية تفترض أننا مجموعة من المختلين عقليا .

14 عاما وهذه التكتلات التي تريد اليوم ان تغير واجهات دكاكينها ، مصابة بداء عضال يجعلها ترى هلاوس وضلالات على أنها حقائق.

14 عاماً كان فيها المواطن العراقي يأمل أن يعيش في دولة قانون يتساوى الجميع أمامها، فاذا هو في مواجهة احزاب لها أكثر من قانون يشجع على جرائم النصب والاحتيال واستغلال المنصب وترهيب الناس وقتلهم على الهوية.

14 عاماً ونحن نعيش لحظة في مجتمع مغلق، ودولة تخاف من التظاهرات ، واحزاب تغذي نفسها من اموال السحت الحرام ، فيما المواطن وحيداً في الشارع ينتظر من يؤمن له حياته وحاجياته وينشر الامل والتسامح .

14 عاما كان فيها المواطن العراقي يتصور أن الديمقراطية ستقدم إليه ساسة يسعون إلى بناء مؤسسات حديثة، وسيبدعون في الإعمار وإدارة شؤون البلاد أكثر من إبداعهم في فنون السرقة واللعب على الحبال.

14 عاما جرداء لم يكن العراقيون يتصورون أن تضحياتهم في سبيل الخلاص من وصايا القائد يمكن أن تفرخ وصايا جديدة عن الأخلاق والفضيلة، وأن مسؤولين جاءوا على ظهور دبابات الديمقراطية يصابون اليوم بحالة من الدروشة الثورية كلما سمعوا كلمة امريكا.

14 عاما ولم يعط النظام السياسي الجديد ، العراقيين ما يمكن أن يتعلّقوا به اكثر من مصطلحات عن الانبطاح والتوازن واشفافية،

14 عاما امضيناها معكم في معارك طائفية ، ليست بينها معركة واحدة من اجل التنمية والامان والرفاهية والمستقبل.

14 عاماً من أعمارنا، مضت مربوطة باخبار المالكي ، وتقلبات النجيفي ، و” حنقبازيات ” الجعفري وانتهازية الكربولي ، وطائفية حنان وناهدة ، وصراخ عالية نصيف ، وسلفيات مشعان الجبوري ، ومدنية سليم الجبوري ، وتأتأة محمود الحسن

14 عاما والمواطن يسأل لماذا فقد حلمه في دولة توفر له الامن والامان ، دولة لايصحوا فيها الصبح على اخبار الخطف والعبوات .

14 عاما واحزاب لاتنتج سوى الخراب ، ولاتحمل سوى عقيدة الثأر ، ولاتؤمن بقيمة التسامح ، ولاتبث في الاجواء سوى سموم الكراهية ، ولاتفرق بين الاستقرار العميق والرفاهية الكريمة، والعالم الدموي القائم على التعصب والعنصرية .

مَن المسؤول: المواطن الذي اعتقد ان هذه الاحزاب ستفتح امامه طرق المستقبل ، أم اصحاب الفخامة والسيادة والمعالي والقاب التقديس الذين قرروا ان ترتبط حياة الناس بخطبهم الطائفية .

لسنا “الشعب الوحيد” الذي يعيش في عصر الاحزاب الكاذبة ، لكننا الشعب الذي يعيش في قلق خلافاتهم واستخفافهم بحياة المواطن ومصير البلد .

14 عاماً من العمر.. والعمر به كم 14 عاماً ياسيد عمار الحكيم ، حتى تريدنا ان نستبدل جلال الصغير بـ بليغ ابو كلل ؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات