19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

في : ضبط الإيقاع السياسي للدولة .!

في : ضبط الإيقاع السياسي للدولة .!

كلّ المخاطر والمصائب وانعدام المستلزمات الحياتية وعلى رأسها الأمن المفقود هيّ في كفّة , ولقاءات الوزراء ونواب رئيس الجمهوريةئوالقادة الحزبيين , مع رؤساء ومسؤولي دول عربية واجنبية هيَ بكفّةٍ اخرى , وكلتا هاتين الكفّتين في حالة اهتزاز وتأرجح ومصحوبةً ايضا بعدم الأتّزان بكلّ جوانبه . !

نسجّل هنا أنّ عدم وجود آليّة تنسيق مشتركة لأدارة الدولة في الرئاسات الثلاث , وكلّ رئيسٍ من هذه الرئاسات يعزف على ليلاه , ولا يجيد العزف ايضاً . ولو كان ساسة هذا البلد من رجال السياسة فعلاً , لما كانت صورة العراقيين مشوّهة ” عموماً ” لدى الرأي العام العربي والعالمي , بسبب ممارساتٍ لمجاميعٍ او تنظيماتٍ ترتبط بهذه الجهة او تلك .

علاقات البلاد بالدول الأخرى وعلى كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية والثقافية وسواها , توجب وتتطلّب ايجاد دائرة خاصة او مكتب او حتى فريق عمل مشترك من هذه الرئاسات لا يخضع للأعتبارات الحزبية الضيقة , و يقتصر على ذوي الخبرة والتخصص في مختلف الميادين , إذ بهذا الصدد فمن الملاحظ أنّ ايّاً من الوزراء والمسؤولين وخصوصاً وزير الخارجية ابراهيم الأشيقر الملقّب بالجعفري , في لقاءاتهم بمسؤولي الدول الأخرى او في حضور مؤتمرات دولية او عربية , فأنّ نسبة الأجتهاد الشخصي والميول والأرتباطات الحزبية , فلها الحصّة الأعظم في تقرير نتائج تلك الأتصالات واللقاءات , ومن غير المفهوم ولا المهضوم لماذا لا يتحتّم على وزير الخارجية أن يلتقي برؤساء الرئاسات الثلاث قبل سفره لأية مهمة خارج العراق , بل عليه ان ينفذ التوجيهات العليا للدولة و لا يرتجل .! , ولأنّ العراق هو دولة استثنائية بلا ايديولوجية ولا ستراتيجية عليا في ادارة شؤون الدولة , ولأنّ قيادات الأحزاب الحاكمة كلُّ منها يمتلك رأياً خاصاً بذلك ! فالضرورة تقتضي حضور ممثل من وزارة الخارجية ومن رئاسة الوزراء في اية مهمة لوزيرٍ ما الى خارج العراق لمراقبة أداء الوفد المرافق , وثم ابلاغ الرئاسات بعد العودة عن تفاصيل تلك المباحثات واللقاءات , وأن ايضاً يشمل حضور ممثل الخارجية حتى في الأجتماعات العسكرية بين وفودٍ عراقية واجنبية . لكننا هنا ” وللأسف ” لا نستطيع حتى التطرّق لما ذكرناه في اعلاه , عند سفر رؤساء الأحزاب وقيادييهم الى خارج القطر .!