23 نوفمبر، 2024 12:28 ص
Search
Close this search box.

هكذا تثار الفتن من أجل ضرب الانتصار العظيم

هكذا تثار الفتن من أجل ضرب الانتصار العظيم

إن ولادة الحشد الشعبي بعد انطلاق فتوى الجهاد الكفائي وما نتج عنه إفشال المخطط الإستكباري التكفيري الإرهابي في السيطرة على بلاد الرافدين ومن ثم إرجاع الأقلية الى حكم العراق بالحديد والنار ، وكانت الضربة القاضية على هذا المخطط عندما دحر شباب العراق والمرجعية فلول القتل والدمار في الموصل وحرروها من قبضتهم ومن أفكارهم التكفيرية الهمجية ، حاولت القوى المعادية لاستقرار العراق ونهضته أن تربك الساحة وتجعلها تبتعد عن نشوة النصر وروحه التي تحتاجها القوى الخيرة في العراق من أجل قيادته الى بر الأمان ، فكان مخططها أن تطرح الإشاعات الهدامة والمواضيع الحساسة للساحة العراقية بشكل عام وساحة الوسط والجنوب بشكل خاص باعتبارهم رافعي راية العراق الجديد والمعنيين باستقراره ووحدته، الغاية من هذه الإشاعات هي إرباك الساحة وإشعال الفتنة ما بين أبناء الوسط والجنوب حتى لا يستثمروا النصر الكبير بل تلهيهم هذه الفتن فيقعوا ضحايا الصراعات والنقشات الهدامة التي لا تدخل في بلد إلا ودمرته واضعفته ، لكن الغريب بالموضوع والتوقيت طرح موضوع مستبعد أن يطرح في هذا الظرف وهناك مواضع أكثر حساسة منه ولكن هذه الدوائر أجلتها وطرحت موضوع حقوق السجناء السياسيين ومعتقلي رفحاء ، هذا الموضع الذي تبنى طرحه وتسويقه الى الساحة العراقية أحد ثلاث أما إعلامي مأجور أو ساذج أو وطني ولكنه اضاع طريق الوطن في زحمة الاحداث ، والداعم لهم إعلاميا وماديا وسياسياً البعثيون الصداميون والسعوديون الوهابيون وكل من لا يريد للعراق الاستقرار والتقدم ، لان السجناء شاهد حي على أسوء فترة مر بها العراق الحديث الا وهي فترة البعث الأسود وأما معتقلي رفحاء فهم شاهد حي على انتفاضة الشعب العراقي في عام 1991 ضد البعثيين الصدامين وكذلك شاهد حي على معاملة آل سعود للثوار العراقيين عندما لجئوا اليهم ، وهكذا اجتمعت أهداف كل هذه المؤسسات المعادية للعراقيين من أجل ضربه في أهم شريحة من شرائح شعبه الواعية التي حملت راية المعارضة والثورة والرفض للأفكار البعثية الهدامة والوهابية التكفيرية ، فكان طرح موضوع قانون السجناء السياسيين ومعتقلي رفحاء في ظرف حساس يمر به الشعب العراقي نتيجة فساد الطبقة السياسية وتدهور الوضع الاقتصادي اي كانت بيئة مثالية من أجل إثارة موضوع مادي يحتاج اليه الشعب العراقي تحت عنوان جميل المطالبة العوائل المتعففة او عوائل شهداء الحشد وغيرها ، فأخذ الموضوع الحيز والأجواء والنقاشات والمشاحنات التي خطط لها المتآمرون من أجل زرع الفتنة وإبعاد الشعب عن الاستفادة من النصر العظيم الذي قام به أبطال العراق من حشد شعبي وجيش عراقي وشرطة عراقية ومكافحة الإرهاب وجميع صنوف القوات المسلحة العراقية ، فكان الاجدر من الإعلامي الحر والوطني الشريف أن يحافظوا ويدافعوا عن القوانين التي تضمن حقوق الطبقات التي أضطهدها النظام البائد وأن يطالبوا بحقوق الآخرين ويدافعوا بكل قواهم من أجل تحقيقها لا لضرب حقوق المظلومين من أجل مظلومين آخرين هذا تعدي على عنوان المظلومية ، ولكن الأجدر أن نجتمع جميعا يدٌ واحدة من أجل المطالبة بحقوق جميع المظلومين في العراق ، من أجل بناء وطن زاهر يعتمد على العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.

خضير العواد

أحدث المقالات

أحدث المقالات