يُضرب للرجل يُبدي شجاعته عندما يكون في مأمن من عدوه ثم يجبن عند مجابهة الأخطار،ولقاء الأعداء،فهو قوي على الضعفاء جبان أمام الرجال والأعداء، قال الشاعر:
أسد علي وفي الحروب نعامة**** فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت الى غزالة في الوغى****أم كان قلبك في جناحي طائر
هذا هو حال الجبناء والطواغيت، في كل زمان ومكان، وحوشٌ كاسرةٌ على شعوبهم والضعفاء، ونعامةٌ تركس رأسها في وحل الذل والخنوع والانكسار أمام الشجعان والغزاة، ومن الشواهد التاريخية ما ذكره احد المحققين عن حقيقة أئمة التيمية في تعليقات له على ما جاء في كتاب الكامل لإبن كثير حيث اثبت أن التيمية صانعي الإرهاب يقاتلون المسلمين ممن يشهد الشهادتين ويجبنون ويتخاذلون عن قتال الكافرين وما يقع على إخوانهم من آهل طائفتهم وأهل مذهبهم من المحتلين !!، حيث طرح تساؤلا استنكاريا :أين العادل وغير العادل ممّا وقع على إخوانهم المسلمين مِن أهل طائفتهم وأهل مذهبهم؟!! فما أسرعَهم لقتال إخوانهم المسلمين وما أجبَنَهم وأخذَلَهم لَمّا يكون نداءٌ واجبٌ لقتالِ الكافرين!!!…، مضيفا بان التكفيريون التيمية يسلِّمون بلاد المسلمين إلى الفرنج بعد نهبها !!! حيث قال: قاتَل المسلمين وأرحامَه الأيّوبيين وأَسيادَهُ الزنكيين، فَسَفَك دماءَهم وأخَذَ البلدان منهم، ثم سلَّمها للفِرِنْجة الصليبيين!!! اِنّه فِعلًا الملك العادل حسب مقاييس ابن تيمية!!!،
أسد عليّ…وفي الحروب نعامة!!!، لا يقتصر انطباقه على التيمين فقط، بل له مصاديق كثيرة، ولم ينقطع نسلها، فهي تتوالد باستمرار، ومن مصاديقه أولئك الذين يظهرون نقمتهم على التيمية وغيرهم، لكنهم يتأسون بهم وينتهجون نهجهم، ففي العراق لطالما عانى الشعب العراقي من هذا المنطق “النعامي” المرفوض شرعا وعقلا وفطرة وأخلاقا وإنسانية، فكم من الأبرياء والمظلومين راحوا ضحية هذا المنطق الحيواني المتوحش، فعضلات القوة والبطش والقمع والاضطهاد تنتفخ على من لا حول لهم ولا قوة من أبناء الشعب، وتنبسط وتتلاشى أمام المحتلين والغزاة والأسياد، بل وصل الأمر إلى أن تسلم الأوطان وشعوبها وخيراتها وثرواتها ومقدراتها وسيادتها وأمنها…، بيد المحتل والغازي وولي نعمة الحكام، كما فعل التيميون، القذة بالقذة، وتلك الأيام نداولها بين الناس….