مرت قبل أيام الذكرى التاسعة والخمسين لأنبثاق ثورة تموز عام 1958 ثورة الشعب ثورة الفقراء ثورة بناء الوطن والأنسان الثورة التي مثلما أرست دعائم البناء والعمران والنهوض والتقدم في شتى مجالات الحياة مثلما أرست معها دعائم العدل والمساواة والحق والتآخي ودولة القانون،على الرغم من البعض الذي يحاول الأنتقاص من قوة الثورة وعظمتها ومن قادتها. فكلما تمر السنون على هذه الثورة المعطاء ثورة الخير والنماء وعلى زعيمها الأنسان عبد الكريم قاسم ورغم كل محاولات النيل والتشويه والكذب والدس والأفتراء عليها وعلى قائدها كلما يزداد بريق هذه الثورة، وكلما تمرذكرى هذه الثورة وقائدها عبد الكريم قاسم كلما يزداد الشعب تعلقا وحبا بها وبقائدها رغم كل محاولات التعتيم والتضليل عليها من قبل كل الحكومات التي حكمت العراق منذ 1963 ولحد الآن!!، فالأجيال الجديدة التي لم تعش وهج الثورة وعنفوانها ورغم حالة الضياع التي تعيشها بسبب ما مر ويمر بالعراق ألا أنها بدت تعي وتعرف وبدأت تسئل عن الثورة وتاريخها وكيف حدثت ومن قائدها و و أسئلة كثيرة غيرها وبدأت تقارن بين قادة تلك الثورة وعلى رأسهم الزعيم عبد الكريم قاسم وبين قادة اليوم وبين زمن تلك الثورة وبين الزمن الأغبر الذي تعيشه!، زمن اللاوطنية زمن الكذب والخداع والزيف والفساد في أقذر وأبشع صوره زمن الفرهود وسرقة مال الشعب مال الفقراء والمحتاجين والمساكين زمن الطائفية المقيتة والمحسوبية والعشائرية المتخلفة زمن سياسوا الصدفة والجاه والمنصب سياسيوا المنطقة الخضراء ومن معهم من بعض رجالات الدين الذين يتكلمون بلغة الأمام علي عليه السلام ولكنهم ينعمون بالعيش والترفة كما عاش معاوية بن أبي سفيان وأكثر!. فصارتعلق هذه الأجيال أكثر وأكبر بالثورة بعد أن تيقنوا تماما بأن قائد الثورة وزعيمها كان بحق الرجل والأنسان والرئيس العربي الوحيد الذي ترجم قول الأمام علي (ع) ( يادنيا غري غيري)، نعم فهو الرئيس الذي لم تغريه السلطة وحياة الرؤوساء والملوك والأباطرة وكان بأمكانه أن يكون كذلك ولكنه ابى ان يكون كذلك فأكل من الطعام بسيطه ومن اللباس أسهله، كان ينام في مكتبه المتواضع في وزارة الدفاع البيت الأحن الى قلبه بيت الشعب الذي منه نادى بالثورة وهو يلتحف ببطانية جنده الأبطال كواحد منهم!. ومثلما ترك غصة في نفوس من عاصروا الثورة فأنه ترك ألف غصة وغصة في نفوس الأجيال الجديدة لأنها لم تجد زعيما ورئيسا وأنسانا مثله أحب شعبه ووطنه الى الحد الذي عفى فيه عمن حاولوا قتله في مؤامرة عام 1959التي نفذها جبناء البعث بتدبير أمريكي مصري خليجي! حيث أبت روحه الشجاعة ومقدرته الأنسانية العالية أن تسحقهم وكان بأمكانه ذلك ولكنه كان كريما معهم فعفى عنهم (العفو عند الكريم مقدرة) وقال قولته المشهورة التي أصبححت على كل لسان! (عفى الله عما سلف). وتيقنت هذه الأجيال اكثر واكثر وعرفت من هو العدو ومن هو الصديق ومن هو الذي يحب العراق بصدق ومن الذي خان الوطن وباعه عندما قرأت قصة أستشهادك البطولي، وكيف أن أعدائك الجبناء عندما نالوا منك بالمكر والخديعة نسوا عفوك عنهم وخانوا كل ميثاق وعهد وبالوقت الذي كانت أياديهم وأصابعهم ترتجف خوفا ورهبة منك ومن مقامك الكبير والشريف أبيت أن تعصب عينيك قبل أعدامك فأنهالت رصاصات الغدر من جلاوزة البعث الفاشيين الجبناء على صدرك الذي حوى كل حب لهذا الوطن ولهذا الشعب بلا أية تفرقة. تركت في نفوس الشعب ولكل الأجيال التي جاءت بعد الثورة وكل الأجيال اللاحقة ألف غصة وغصة عندما بحثت في كل سجلات العقار لعلها تجد بيت تمتلكه أو حتى ولو قطعة أرض بسيطة من هذا الوطن الذي فديته بروحك ودمك مسجل بأسمك ولكن لم تجد لك أي شيء!.كما عرفت هذه الأجيال كيف أستشهدت شريفا طاهرا عفيف اليد واللسان في رمضان وأنت صائم وكنت أبي النفس أمام قاتليك الجبناء الذين قاتلتهم بكل شجاعة وبطولة فلم تنهزم وتختبيء في الجحور كالأرانب!!!! ولم تطلب من قاتليك أي شيء سوى رشفة ماء بللت بها ريقك لتصعد بعدها روحك الى السماء تنادي الرب الأعلى للأنتقام من قاتليك من بعثي الحرس القومي الجبناء الفاشست. فأي أنسان وأي رجل أنت ليدلني أحد في التاريخ الحديث لرئيس وطني عربي شريف أحب شعبه ووطنه مثلك.كذلك عرفت الأجيال بأنك مت ولم تترك ورائك سوى دراهم معدودات!. مت وأنت مطلوب الى نادي الضباط والحانوت؟ فكيف لا نحبك ونعشقك نحن اجيال اليوم بعد كل هذا؟ ونحن نرى قادة العراق اليوم قادة جمهوريتك من أحزاب دينية وعلمانية وأسلامية ينهبون ويثرون وينعمون وينامون على الأرائك بعد أن ماتت ضمائرهم ونزعوا من قلوبهم مخافة الله. لقد عرفنا نحن هذه الأجيال وقد ثبت لنا بالدليل القاطع أن من يكرهك هم الطائفيون والعشائريون والمتخلفون الذين يكرهون هذا الوطن ولديهم الأستعداد أن يبعوه للأجنبي متى سنحت الفرصة لذلك كما فعلها اليوم (الأخوة النجيفيان) الماركة المسجلة الأكثر بريقا للعمالة عندما باعا الموصل! وكما باع بقايا البعث قاتلوك بالأمس محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى لعصابات داعش الأجرامية!, فآباء هؤلاء هم من قتلوك بالأمس (بأنقلاب 8 شباط الأسود 1963) وها هم أبنائهم اليوم من بقايا البعث وأحفادهم من الأقطاعيين ورؤوساء العشائر الذين ضربتهم بالأمس بقانون الأصلاح الزراعي الذي حرر الفلاحين والمستضعفين من سطوة الأقطاع هاهم عادوا ليقتلوك ويقتلوننا ويمزقون الوطن متعاونين مع الأجنبي، وهاهي أمريكا الأمس التي قالت عام 1963 وعلى لسان رئيسها جون كندي (لو لم ينجح أنقلاب 1963 على عبد الكريم قاسم لكنا قد حرقنا بغداد!) تعود اليوم لتبارك لأعداء العراق بالداخل والخارج ما فعلوه لتدميره وهي تقف متفرجة على تمزيق العراق انتقاما من ثورتك ومن جمهوريتك!. لقد عرفت الأجيال اللاحقة بأنه ورغم مرور أكثر من نصف قرن على أنبثاق ثورة تموز الجبارة ألا أنها لازالت تحظى بالكثير من الأهتمام من قبل الباحثيين والمتابعين للشؤون السياسية في العالم وكذلك من قبل طلاب العلم والدارسين في مجال التاريخ والعلوم السياسية. وقد كتبت الكثير من المقالات بأقلام عراقية ورويت الكثير من المذكرات عن الثورة وكما صدرت الكثير من الكتب عن هذه الثورة التي لازالت تسلط عليها الأضواء رغم مرور هذه الفترة الطويلة على أنبثاقها. وأيضا قدمت الكثير من الأطاريح لرسائل الماجستير والدكتوراه عنها وبعيدا عن الأختلافات والتناقضات التي نقلها كتاب التاريخ والباحثين وطلاب العلم وأصحاب المذكرات والمقالات ومن أجريت معهم اللقاءات ألا أنهم يتفقون جميعا على عفوية الثورة وحنكة وذكاء وشجاعة ووطنية ونزاهة وشرف ومبدئية من قاموا بها وفي مقدمتهم الزعيم الشهيد المرحوم عبد الكريم قاسم الذي يعد أبو الثورة وباني العراق الحديث. ومع الاسف لازال هناك البعض من الذين في قلوبهم مرض والذين لازالوا يحاولون التشكيك بالثورة بأثارة الغبار الأصفر اللئيم عليها وعلى قادتها الأبطال مستغلين بعض الأخطاء التي وقعت والمتوقع حدوثها في مثل هكذا أحداث كبيرة أهتز لها العالم آنذاك. وخاصة في موضوع مقتل العائلة المالكة رحمهم الله والتي وقعت بسبب تصرف فردي أهوج من قبل أحد الضباط المتهورين هو ( النقيب عبد الستار العبوسي) الذي لم يأمره أحد بذلك من قبل قادة الثورة ومع الأسف صار مقتل العائلة المالكة سبة! على الثورة ورجالها الوطنيين الشجعان وكأنها صارت أشبه بقميص الخليفة عثمان رض الذي أبتلى به الأمام علي عليه السلام؟. كما وعرفت الأجيال الجديدة بأن الكثير من المحللين والسياسيين والمتابعين للشان الدولي والعالمي والأقليمي والعربي بأن يوم ثورة 14/ تموز/ 1958 لم يكن يوما عاديا أبدا ولا حدثا عابرا فقد طغى وفاق على كل الحداث العالمية التي سبقته والتي وقعت بعده، فقد أهتز العالم أجمع لذلك الحدث الكبير بسقوط النظام الملكي ومقتل جميع افراد العائلة المالكة خلال سويعات!؟.وكم كانت صدمة الحدث كبيرة على أمريكا وبريطانيا، لأن النظام الملكي بالعراق كان يعتبرأحد أهم معاقل الأستعمار الأمريكي والبريطاني والغربي في واحدة من اهم مناطق العالم! المتنازع عليها من قبل القوتين اللتان تتحكمان بالعالم آنذاك (الأتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية). وبقدر ما شكل ذلك السقوط ضربة كبيرة وصدمة مروعة وحزينة على امريكا وبريطانيا والمعسكر الغربي برمته، ألا أنه بالوقت نفسه كانت بمثابة نصر كبير واشاع حالة من الفرح والسعادة في الأتحاد السوفيتي آنذاك بل وفي عموم المعسكر الأشتراكي الذي يتزعمه الأتحاد السوفيتي السابق حيث كان يعد نصير الشعوب المقهورة والداعم لثورات التحرر في العالم. وتكمن أهمية الحدث أضافة الى ما ذكرناه هو كون العراق يمتلك ثروة نفطية هائلة وموقعا ستراتيجيا هاما. وهنا لابد من التوضيح بأننا عندما نتكلم عن سقوط النظام الملكي في العراق وتبعيته لأمريكا وبريطانيا هو ليس من باب الشماتة والحقد! فأنا لم اكره النظام الملكي في العراق أبدا ولكن بنفس الوقت لا أحبه!، كما وأني لست كارها لرجالات ذلك العهد ولا للوزراء ولا لقادة الجيش، رغم صور الفساد والمحسوبية والعشائرية التي كانت تشكل عنوانا بارزا للنظام الملكي ولتلك الحقبة من تاريخ العراق الحديث(وما أشبه البارحة باليوم)!، ويكفي دلالة بسيطة على ذلك هو ما كان يغنية المنولوجست المرحوم (عزيز علي) وما كان يكتبه أمير الشعر الشعبي آنذاك المرحوم ( الملا عبود الكرخي) والتي كانت تمثل أنعكاسا صادقا وواقعيا لفساد الوضع السياسي وواقع الحياة الأجتماعية للشعب آنذاك في ظل النظام الملكي. فكان لا بد من أن يسقط النظام ويتم التغيير بنظام وطني بعيدا عن التبعية الغربية وأكثر قربا وألتصاقا للشعب وتعبيرا عن أمانيهم، وقد تحقق ذلك فيما قامت به ثورة تموز وقادتها الوطنيين وعلى رئسهم الزعيم المرحوم عبد الكريم قاسم من أنجازات كبيرة على كافة الأصعدة السياسية والأقتصادية والعمرانية والأجتماعية والأهم هو أستغلال الثروة النفطية من أجل مصلحة الوطن والشعب وأصدار القوانين الوطنية بذلك وأهمها قانون رقم 80 . وقد حاولت أمريكا وبريطانيا أجهاض الثورة والقضاء عليها مباشرة، ولكن وجود الأتحاد السوفيتي آنذاك والحسابات الدولية وحنكة قائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم حالت كلها دون أسقاط الثورة.ولكن لم تستسلم أمريكا وبريطانيا لذلك بل عملوا على أحاكة المؤامرات وأثارة الأوضاع الداخلية وتاليب دول المنطقة الذين كانوا أشد أعداء الثورة حتى تحقق لأمريكا وبريطانيا ما أرادوا بأسقاط ثورة تموز وقتل زعيمها عبد الكريم قاسم في 8/ شباط عام 1963. وهنا لا بد من الأشارة الى ما ذكره الطالب الأمريكي( وليام زيمان) في أطروحته التي تقدم بها الى الجامعة البولوتكنيكية في ولاية كليفورنيا للحصول على شهادة الماجستيروالتي كانت بعنوان (التدخل السري للولايات المتحدة في العراق خلال الفترة 1958 -1963 )، والأطروحة عبارة عن ثمرة مشروع بحثي في التاريخ المنقول شفاها على أمتداد ثلاث سنوات بهدف توثيق التدخل السري الذي ما رسته الولايات المتحدة في العراق أبتداء من ثورة 14/تموز 1958 وحتى أنقلاب حزب البعث الذي أطاح بحكومة قاسم في 8/شباط 1963 وما تلاه. ويركز البحث بدرجة رئيسية على الأهتمام بنشاط وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) وما قدمته من مساعدات الى حزب البعث وغيره من العناصر المناوئة للنظام بمن فيهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر شخصيا!. حيث أماط التاريخ المنقول شفاها اللثام عن معلومات جديدة حول الأنقلاب ومن ضمنها معلومات لم تنشر من قبل عن عدد من المسؤولين المتقاعدين في وزارة الخارجية مثل ( وليام ليكلاند) و(جيمس أيكنز) والمسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية مثل (أد كاين) و(أرتشيبولد روزفلت) و(أرت كالاهان). كما ويذكر مترجم الأطروحة السيد عبد الجليل البدري في مقدمته عن الأطروحة: بأنها تسلط الأضواء على واقع الأحداث وحقائقها آنذاك، وتقدم للقاريء العربي توضيحات مهمة حول الأحداث التي رافقت أنقلاب شباط عام 1963 أستنادا الى الوثائق الرسمية والى تصريحات بعض المسؤولين فيها خلال تلك الفترة والتي تكشف دور الوكالات الأجنبية ولا سيما وكالة المخابرات الأمريكية في التدخل في الشؤون الداخلية لدول العربية والدول المجاورة. الى هنا أنتهت مقتطافات عن الأطروحة)). وكذلك بالأمكان الأطلاع على ما نشرته صحيفة (الناس) بعدديها 329 و330 في 17 و18 / أيلول 2012 عما كتبه الباحث البريطاني (مارك كريتس) عن الدور الذي لعبته كل من أمريكا وبريطانيا بالتآمر على ثورة 14/ تموز/ 1958 وأسقاط نظام الزعيم عبد الكريم قاسم!. ملاحظة ((صحيفة الناس من الصحف الرصينة ورئيس تحريرها الدكتور حميد عبد الله ألا أن الصحيفة توقفت عن الصدور منذ قرابة الأربع سنوات بسبب جرئتها ومصداقيتها في طرح قضايا الشعب وفي كل القضايا الأخرى!)). أخيرا نقول: بعد كل ما تقدم صار واضحا أمام كل الأجيال اللاحقة وبما لا يقبل الشك واللبس وعلى طول هذا التاريخ مدى كره الأمريكان والأنكليز للعراق وشعبه وكم لعبوا أدوار خبيثة في سبيل تحطيم هذا البلد وتدمير شعبه وكذلك عرفت الأجيال اللاحقة لماذا تآمرت (امريكا وبريطانيا وأيران الشاه والسعودية والكويت والأردن ومصر) وكيف جعلوا من حزب البعث رأس السهم في تنفيذ مؤامرتهم الخبيثة لأسقاط ثورة تموز والقضاء على زعيمها لا لشيء لكونه نظام وطني حقيقي وصادق ضرب مصالح الغرب واراد الخير للوطن وللشعب ، ويكفي كل هؤلاء أعداء العراق بالأمس ما فعلوه بالعراق اليوم منذ أحتلاله من قبل أمريكا عام 2003 ولحد الآن، ولا زالت مؤمراتهم تسير حسب ما مرسوم لها من فصول الى أن يتم تقسيم البلد وتجزئته وأستمرار أشاعة الحروب الداخلية فيه، كما وتكشف هذه الوثائق البريطانية والأمريكية وبالدليل القاطع الدور القذر لحزب البعث وعمالته للغرب من أجل المصالح الحزبية والشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب. أما حكام العراق الجدد من ( الشيعة والسنة والأكراد) الذين لم يكونوا عى مستوى الأمل! والذين تقاسموا البلاد على أساس المحاصصة الطائفية والسياسية والقومية منذ عام 2003 ولحد الآن والذين يحظى البعض منهم برضا ودعم أمريكا ودول الخليج وتركيا لهم والبعض ألآخر برضا ودعم أيران! فلا تعليق عليهم فقد سقطت كل أقنعتهم المزيفة أمام الشعب بأسم المظلومية والديكتاتورية! وما المظاهرات التي تعم كل محافظات العراق منذ أكثر من عام ألا دليل على عدم رضا الشعب على الحكومة ورفضه لكل هذه الأحزاب التي تبرقعت بأسم الدين والمذهب والعشيرة والقومية، ولا بد لأرادة الشعب أن تنتصر في النهاية.