يذهب جان كوهن في كتابه (بنية اللغة الشعرية ) الى معاينة مفهوم البنية بوصفه النظام الاشمل للغة الشعرية ,استنادا الى الية النظم في المستوى الصوتي ,و آليتي الإسناد و التحديد في المستوى الدلالي, ويخرج من ذلك الى النسق الذي يؤلفه ترتيب الكلمات , و يتمخض عن الوظيفة الشعرية, لذا فأن كوهن يقترح مفهوما شاملا و عميقا للبنية , يفرق فيها مع – يا مسليف – بين الشكل والمادة, ويعد الشكل في مضمونه البنيوي : مجموعة العلاقات المعقودة بكل عنصر داخل النسق, و مجموع هذه العلاقات هو الذي يسمح بأداء وظيفته اللغوية (1)
وقد يكون عبد القاهر الجرجاني اول من أدرك حقيقة ان اللغة ليست مجموعة من الألفاظ, بل هي مجموعة من العلاقات (2)
أما كلود ليفي شتراوس إذا كان هو اول من تناول مفهوم البنيوية , فان النقاد العرب لم يستعملوا مفهوم البنيوية او البنية على نحو واضح و مباشر و إنما أشاروا الى مفهوم مقارب للبنية هو (البناء) او (المبنى) او (النسيج) (3)
واذا كان من المفروض ان لكل بنية شعريتها الخاصة او قوانينها, فأن (كمال ابو ديب) يشكك في جدوى تحديد الشعرية على اساس الظاهرة المفردة المستقلة, كالايقاع و القافية و الايقاع الداخلي والصورة و الرؤيا, كعناصر يقوم عليها التشكيل الشعري, و يرى الى ان الحل يكمن في البنية الكلية, اذ ((هي وحدها القادرة على امتلاك طبيعة متميزة, بازاء بنية اخرى مغايرة لها )) (4) وهو يرى ان البنية تقوم على خاصيتين أساسيتين, بل يؤكد على ذلك وهما: الكلية والعلائقية (5)
تشتغل دراستنا البنيوية في هذه المجموعة على ثلاث بنى :
بنية اللغة الشعرية
ان اللغة هي هاجس العمل الفني و ظاهرته الاولى منذ البدء , و مع الشعر الحديث , ظهر التعامل الجديد والخاص مع اللغة (6) , و لم تعد الكلمات دوال و مدلولات بل اتحدت مع الوجود , فلم تعد تترجم المشاعر و تنقل المعاناة الذاتية بالتجسيد , بل اصبحت تخلق هذا الوجود وفق رؤى , وهذه هي النقلة والانعطاف في رؤية الشاعر للغة الشعر الحديث(7)
ويرى تشومسكي ان ((اللغة واحدة من الخصائص المقصورة على النوع الانساني في مكوناتها الاساسية, فهي جزء من الاعداد الاحيائي المشترك الذي لا يختلف فيه اعضاء النوع الانساني , الا من اصيب بعيب عضوي شديد , و يضيف ان اللغة تدخل بطريقة جوهرية في الفكر و الفعل في العلاقات الاجتماعية))(8)
ان الشاعر عبد الجبار الجبوري له اشتغالات داخل اللغة بالغة الاهمية , اذ استطاع ان يشق لنفسه طريقا ابداعيا متطورا و لغة هي لغته الخاصة , و المتتبع لشعره , في مجاميعه (ما قاله السيف العراقي) و(رحيل امرأة اللوتس) و مجموعته الشعرية الاخيرة (البحر ليس اسمي) , سيلاحظ العلاقات التي يقيمها بين الفاظه
وهي علاقات تحتاج الى الوقوف عندها , نظرا لصعوبة ايراد جميع الصيغ التي وردت عليها الكلمة عند الشاعر عبد الجبار الجبوري , و في بعض الاحيان نأخذ بعين الاعتبار المترادفات و المعنى او الجزء , وهكذا بامكان كل كلمة ان تمثل حقلا دلاليا فرعيا مثل الحقل الاساس و الانسان له حقل فرعي (الفاظ الجسد) كما له حقل فرعي اخر لعضو الجسد بكل مترادفاته و معانيه و اجزائه :
الفاظ الموت و الجدب الخصب و الحياة الفاظ الطبيعة الفاظ الجسد
موت /جوع / بكاء / قلق ظلام / فقر / جفاف / انكسار / ضياع حياة / انبعاث / ماء / نهر / سحاب / بحر / ينابيع / زرع / زهر / حب شجر / ارض / عاصفة / تل / نار / صخر / جبل عين / يد /ثدي /قلب / شرايين / فم
1 – ابكي ظمأ السنوات
2 – و تضيعني الفلوات
3 – بجوف الموت
4 – اتنفس من خلل الموت
5 – و تقوس طهر الليل
1 – يصلي ركعة عشق (حب)
2 – كوني وردا و حدائق
3- يا وردة هذا الليل
4 – الريح تسلمني للبحر
5 – اعني احبك
6 – احبك
7 – لون البحر
8 – بالورد و بالقبلات
1 – ذاكرة النار
2 – بحرائق تولد
3 – و بكى الشجر
1 – النزف الفاتن في
قلبي
2 – قلبي الموجع
3 – جرح اخر في القلب
4 – انك نبضي
5 – القلب اسير هواك
6 – الداخل قلبي
التحليل:
1 – ان النظرة المتفحصة في جدول (الفاظ الجسد) تخرج بالملاحظات التالية :
آ – الفاظ الجسد ذات دلالة ايجابية لانها توحي بقدرة الانسان على متابعة الكون و الاتحاد به عبر حاستي (العين و اليد) التي تترجمها حركات (القلب)
ب – الفاظ جردت من دلالتها الحقيقية ( انك نبضي ) و ( القلب اسير هواك )
ج – الواضح ان الشاعر يميل الى الفاظ الجسد التي تبين حركية الوعي الانساني للبحث عن (حب كبير).
2 – اما الجدول الثاني ( الفاظ الطبيعة ) , فكلمة ( النار ) حاضرة على اوسع ما يمكن لانها الشغل الشاغل للشاعر , اذ وردت اكثر من مرة , في كل مرة لها استعمال و معنى جديد .
و حضرت ( النار ) ايضا بصورة ( حرائق ) , و النار وفق دلالاتها المثيولوجية هي نار ( برومثيوسية ) تحمل معنى التمرد و الاشتغال الذاتي ايضا – الي بنار الحب – .
3 – جدول ( الفاظ الخصب و الحياة ) و هو جدول مهم في اختزال رؤى الشاعر و الفاظ هذا الجدول تنسب الى الانسان اولا ثم الطبيعة ,نحو ( ابكي ظمأ السنوات ) و ( تضيعني الفلوات ) .
4 – الجدول الرابع : تتشيأن فيه المفردات , حيث تخرج من صبغتها الانسانية الى شكلها اللاانساني الجديد منها ( اتنفس من خلل الموت ) و غيرها .
الثنائيات الضدية :
تكتنز قصائد عبد الجبار الجبوري في مجموعته ( البحر ليس اسمي ) بالضديات التي تصنع الدراما في القصيدة الطويلة و القصيرة على حد سواء, وفي قصائده تتضاد الثنائيات لتلتقي و كثير شهوة القراءة (9)
و بهذا يتحقق التماس و التداخل و التنافر بين الشيء و ضده , فمن تنافر الليل و النهار يولد الفجر الذي هو ليس ليلا ولا نهارا (10).
وحين يقول كوهين ان (( الشعر يولد من المنافرة )) (11) فان المنافرة لها القدرة على صناعة نوع الدراما المتطورة في النص , حتى يصل تأثيره الى صناعة الايقاع الداخلي للقصيدة و هي – المنافرة – شرط من شروط هذا الايقاع :
ضدها المفردة او الجملة
1 – فلا تجيء
2 – قمرا و حدائق
3 – الصمت يبلله الحزن
4 – الداخل روح
5- مطرا و سماء
6 – لا تأت
7 – بلا ثمر
8 – و مضت بمواكبها الفرسان
1 – قلت لها تعالي
2 – وردا و حرائق
3 – جزر الصمت
4 – لا تسحبي هذا ال
5 – حرائق تناى
6 – تعال
7 – هذا شجر
8 – الفارس اغواه الليل
المعجم الشعري:
تتجرد الالفاظ من دلالتها المعجمية , لتدخل دلالات جديدة داخل سياق خاص ب (الشاعر – الكاتب) , و في اسلوب خاص به , و ان اللغة قبل ان تكون شعرية هي معجمية في دلالاتها الخام , لذا فان (( كل بحث في مجال الشعرية يفترض معرفة اولية بالدراسة العلمية للغة )) (12) , كما اننا نستطيع تمييز لغة شاعر عن اخر , اعتمادا على قراءات متكررة (13) و (( يتشكل المعجم الشعري من لازمة نفسية هي بلا شك اسقاطات اللاوعي على الوعي , و ما يترشح من ذلك عبر تكرارات ( نفسية – فلسفية – فنية ) تتبلور على هيئة الفاظ سلطوية لا قدرة للناص على تجاوزها)) (14)
عدد مرات تكرارها المفردة او الجملة
(7) سبع مرات
(3) ثلاث مرات
(5) خمس مرات
(4) اربع مرات
(3) ثلاث مرات
(3) ثلاث مرات
1 – الفعل الماضي ( نأت)
2 – الحزن
3 – الليل
4 – البلاد – الديار
5 – الوجه
6 – الظمأ
بنية الصورة الشعرية :
ترتبط الصورة بالباعث الذي يثير المشاعر , فيهيج كل التراكمات المخزونة في تجارب سابقة , فيسعى الى تصويرها (15)
ولكي يستطيع الشاعر ان ينقل الصورة بكل ما يمتلكه من احساسات للمتلقي يجب ان يوصل هذا الباعث حيث يثير في نفس المتلقي ما اثاره في نفسه من اعجاب او محبة او حماس (16)
والصورة في التراث النقدي العربي (( قدرى الشاعر في استعمال اللغة استعمالا فنيا يدل على مهارته الابداعية , و من ثم يجسد شاعريته في خلق الاستجابة و التأثير في المتلقي , و هي الوعاء الفني للغة الشعرية شكلا و مضمونا )) (17)
1 – التكثيف : ان مهمة الشاعر هي البحث في ما خلف الاشياء , فلم تعد الدراسات البلاغية تعتني بالعناصر من تشبيه او استعارة او شكل فني , بل توسعت الى دراسات بنيوية من كيفية بناء الصورة اسلوبيا (18)
يشتغل الشاعر عبد الجبار الجبوري في مجموعته ( البحر ليس اسمي ) على معالجة هموم و انشغالات انسانية و كونية ايضا , اكثر مما توحي به شعرية الكون بعوامل التصدع و التفكك التي تضربه بعنصر الزمان و المكان:
والمشتعلات بالجراح
والراحلات
المرهفات كالصباح
سيبحر الليل البعيد.. في دمي
ويرتدي خوذته المحارب الجديد
ويخلق الشاعر عبد الجبار الجبوري صورته الشعرية بذكاء فكري عال , حيث تنعكس موروثاته الابتكارية و ثقافاته المتسعة على شعره , لترسم صورا تميزه عن سواه من الشعراء , و بخاصة تلك الجرأة ( المباشرة /غير المباشرة ) في طرح الية اسئلة جديدة :
( تمهل )
فجنود الغزو الامريكي
تملأ كل الطرقات
—————————–
هذه جثة عمي
عفوا ..
هذا المغدور اخي
هذا جاري…….
2 – التفاعل النصي :
لا شك ان التناص هو اليوم (( بمثابة اداة مفهومية بقدر ما هي علامة , و رواق ايبستمولوجي يشير الى موقف و الى حقل مرجعي و الى اختيار رهانات معينة )) (19)
ان للتناص تعالق بين النص و النصوص السابقة , حيث (( يمثل تبادلا , حوارا , رباطا , اتحادا , تفاعلا بين نصين او عدة نصوص , اي في النص تلتقي عدة نصوص , تتصارع , يبطل احدهما مفعول الاخر, تتساكن , تلتحم , تتعانق , اذ ينجح في استيعابه للنصوص الاخرى و تدميرها في ذات الوقت , انه اثبات و نفي و تركيب )) (20)
المتفاعل النصي البنية النصية
تناص ( شعر مسرحي )
تناص انجيلي (الكتاب المقدس)
تناص ( شعري )
تناص ( ديني )
تناص ( شعري )
تناص ( ديني )
تناص (فني )
تناص ( شعري )
تناص ( ديني )
تناص ( تاريخي )
تناص ( شعري)
1– يبست شفتي و انا اصرخ
2 – تعلن بدء التكوين
3 – فاجأني حزن العصافير
4 – سمع الله لمن حمده
5 – لا تعذيليه
6 – و سورة القدر
7 – سيمفونيتك الاولى
8 – اشارات الولد السبع
9 – و الناس سكارى
10 – و لا سيف الحجاج
11 – نام الحراس على سطح الموت
3 – تمرد الاسطورة :
ان من حق الشاعر ان يفيد من الر موز كافة بحسب ما تنطوي عليه من ايحاءات و دلالات انسانية وترابط وظيفي لبناء القصيدة (21)
الرمز : يشتغل عبد الجبار الجبوري في بناء قصيدته ذات الاشارات العميقة و التلميحات الحادة كوسيلة من وسائله الفنية في خلق الصورة الجديدة من ( الديني / التاريخي / الاسطوري ) من الترميزات الذكية :
اما الاسطورة فلها استعمالات واسعة في المجموعة تجاوزناها اختصارا
بنية الايقاع الشعري
أ – الوزن
ب- القافية
ج – التكرار – التدوير
د – الايقاع الداخلي
أ– الوزن:
تقوم القصيدة الحديثة في تشكيل بنيتها الموسيقية – ضمن ما تقوم به – على عنصرين اساسيين هما الايقاع و الوزن (22) اذ يكمل احدهما في تناسب و تلاحم شديدين (( على ان ثمة فارقا دقيقا يعرف اصطلاحا بالوزن وما يدعى فنيا بالايقاع و لكي يتضح هذا الفارق ينبغي ان نميز بين الصوت باعتباره وحدة نوعية مستقلة , و الصوت باعتباره حدثا ينطقه المتكلم )) (23) .
يستعمل الشاعر عبد الجبار الجبوري بصورة عامة في تشكيل قصائده ثلاثة اوزان هي :
( مستفعلن / مستفعلن = بحر الرجز ) و ( فعلن فعلن = بحر الخبب ) و (متفاعلن / متفاعلن = بحر الكامل ) .
بحر الرجز:
مرتبكا..
مستعلن
اتيت من ليل الجراح
متفعلن مستفعلن
فاجأني
مستعلن
بحر الخبب :
هذا وجهي
فعلن فعلن
جزر الصمت
فعلن فعل
ب – القافية : تعد القافية واحدة من الظواهر الفنية السائدة في الشعر العربي لعدة قرون , و ربما دعى البعض الى التخلص منها نهائيا (24) , و بالرغم من ذلك فقد ظل الشاعر العربي الحديث مشدودا اليها , وقد يتخلى عنها حينا ليعود اليها بعد حين :
وقبل ال ندخل في ضروب القافية , لنا ان نذكر ان الدكتور فيصل القصيري احصى في كتابه ( بنية القصيدة في شعر عز الدين المناصرة ) (25) ثلاثة انواع من القافية هي :
القافية المتواطئة
القافية المتناوبة ( او المتوالية )
القافية المتجاوبة ( او المتداخلة )
القافية المتجاوبة القافية المتناوبة القافية المتواطئة
سلاما
سلاما
1 – اراهما مثل قامة النخيل
تجيء فوق
راحة الصهيل
2 – المحبوس في ذاكرتي
و صوتها المحزون
قاتلتي
1 – و بالوجع المر
و برائحة الزهر
اني اشتهي عطر
2 – النهدين
كل العينين
ج – التكرار : يمكننا ان نضيف الموسيقا اللغوية الى الايقاع الشعري الحديث و التي تتأتى من حسن اختيار الالفاظ (25) مع حسن التجاوز في الالفاظ .
و قد يكون التكرار في القصيدة :
أ – تكرار الحرف
ب – تكرار الكلمة
ج – تكرار الجملة
د – تكرار العبارة
التكرار ( قصيدة: رقيم يشبه المطر: مثالا ):
1 – تكرار الحرف: تكرار حرف الجر ( الواو ) ( 10 مرات )
( و هنا / و تسافر / و لظى / و اهلته / و ابي / و اراه / و الليل / و يقهقه / و دماء / و العمر حزين )
2 – تكرار الكلمة : ( مطر اسود / مطر اسود / لا يشبهه مطر / خاصرة المطر الاسود / يصيح مطر اسود / قلت : مطر اسود ) حيث تكررت كلمة ( مطر ) – 6 مرات )
3 – تكرار الجملة – حيث تكررت جملة ( مطر اسود ) – 5 مرات.
د – التدوير : مارس شعر الحداثة العربية التجديد و تجاوز الذاكرة الشعرية , و ابدع ايقاعا يتجاوز ان يكون وزنا و قافية , و قام بابدالات تلغي رتابة بعض الموروث و تؤسس لشعرية مغايرة وفق اوليات انتاج الراهن (26)
والتدوير ظاهرة ايقاعية واسعة الانتشار في شعرنا الحديث , و يسمى (( التضميت )) (27) فالتدوير على هذا الاساس يلبي (( حاجة تعبيرية , و موسيقية لتحقيق ايقاع التجربة )) (28)
بعيون تطفو فوق
فعلن فعلن فعلن ف
ظلام الليل
علن فعلن
الدهشة تخطف لون
فعلن فعلن فعلن ف
الحزن
علن ف
ه – الايقاع الداخلي :
لايقتصر الايقاع في النص الشعري على العروض , و اعني الوزن و القافية , و انما ثمة موسيقا اخرى تنبع من اعماق هذا النص من خلال العلاقات التي تربط بين عناصره او تكويناته الداخلية (29) و لعل القوافي الداخلية و التجمعات الصوتية , كلها عناصر تتضافر فيما بينها لانتاج الموسيقا الداخلية , و يعتمد شعر عبد الجبار الجبوري في مجموعته الاخيرة ( البحر ليس اسمي ) على تركيز الايقاع في بؤر صوتية معينة , و الافادة من النشاط الصوتي المتميز لكل تجمع صوتي من هذه التجمعات , فصوت (السين ) بترديده العالي , و اثارته اللافتة , و ضغطه الايقاعي الواضح , يتكرر على نحو مثير للانتباه , و يمكن حشده خطيا بالشكل الافقي الاتي ( قصيدة : هكذا احبها ) : (( مساء / المغول / الساعة / المرسومة / الوقت مساء / اسرار / بسحر / يا سيدة الزمن / الناس / شمس / مسراها / مواسمها / اسرج / السنوات / سنيني / سنين العمر / السهد / اسير ))
فضلا عن صوت ( الشين ) الذي يقاربه و يعاضده و يعمق حسه الايقاعي : (( عشق / الشكوى / شمس …..الخ ))و كذلك صوت ( الراء ) المتضامن معهما في علو هذه الاصوات التي تحيل القصيدة على اجوائها الموضوعية :
(( القمر / ركعة / ثراها / البرق / المرسومة / تحترق / براريها …..الخ ))
كما يمكن متابعة اصوات اخرى على هذا الصعيد شكلا بؤرا استجابت لايقاع الفكرة التي نهضت عليها القصيدة , كما توافقت مع ايقاع السرد الذاتي الذي قاده الراوي الشعري , ان تفعيل عناصر السرد المختلفة كالمكان و الزمان و الشخصية و ارتفاع الحكي الى مستوى تسريع الافعال اشاعت مزيدا من البؤر الصوتية التي اتاحت فرصة للمتلقي / القارىء ان ينوع في اساليب تلقيه القرائي للمجرى اللغوي الذي تسير فيه القصيدة .
المصادر و المراجع
البحر ليس اسمي , عبد الجبار الجبوري , قصائد , دار نينوى للدراسات , دمشق , 2010
** ناقد من العراق
بنية اللغة الشعرية , جان كوهين , ترجمة محمد عبد الولي و زميله , دار توبقال للنشر , الدار البيضاء, ط1 , 1986 , ص24…………..(1)
دلائل الاعجاز , عبد القاهر الجرجاني , مطبعة احمد مصطفى , مصر , د.ت , ص5 …….(2)
تاريخ النقد الادبي , إحسان عباس , دار الحرية , بغداد , 1987 , ص33 ……(3)
في الشعرية , د.كمال ديب , مؤسسة الابحاث العربية , ط1 , بيروت , 1987 , ص 13 ……….(4)
م.ن : ص14 …………….(5)
شعر ادونيس , البنية و الدلالة , راوية يحياوي , منشورات اتحاد الكتاب العرب , سلسلة دراسات 1 , 2008 , ص13 ……………….(6)
الرمز و انزياحاته , د.وجدان عبد الإله الصائغ , مجلة الفن و التراث الشعبي , الإمارات – رأس الخيمة, ع 15 تموز 2003 , ص48 …………………..(7)
اللغة و مشكلات المعرفة , تشومسكي , ت :حمزة بن قبلن المزيني , ص14…..(8)
شعر ادونيس , البنية و الدلالة , ص49 …….(9)
جدلية الانسنة و الشيئنة في قصة ( أبونا ) , كمال عبد الرحمن , بحث مخطوط , ص3 …..(10)
بنية اللغة الشعرية , جان كوهين , ص129 ………(11)
الاسلوبية و الاسلوب , عبد السلام المسدي , دار العربية للكتب , تونس , 1982 , ص115…….(12)
شعر ادونيس , البنية و الدلالة , ص72 …….(13)
ثنائيات المعجم الشعري في ( عندما اشتبك الضوء بالياقوت ) , كمال عبد الرحمن , جريدة الزمن , لندن , العدد 1562 , 21/7/2003 , ص9 ………(14)
نظرية الشعر عند الجاحظ , أطروحة دكتورة , مريم محمد جاسم المجمعي , بأشراف : د.محمد صابر عبيد الجبوري , جامعة تكريت , 2008 , ص93 …….. (15)
مستقبل الشعر و قضايا نقدية , عناد غزوان , دار الشؤون الثقافية , 1994 , ص115 …..(16)
م.ن : ص116 …………………..(17)
شعر ادونيس ,البنية و الدلالة , ص114 ………..(18)
تودوروف , رولان بارت , أبمرتو تواكسو , مارك انجينو , في أصول الخطاب النقدي , ت :احمد ألمديني , دار الشؤون الثقافية , ط1 , بغداد , 1987 , ص155 ………(19)
لذة النص أو مغامرة الكتابة عند بارت , عمر اوغان , أفريقيا للنشر , المغرب , 1991 , ص29. (20)
مرايا جديدة , عبد الجبار عباس , ص109 ……..(21)
القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية و البنية الإيقاعية , أ.د.محمد صابر عبيد , منشورات اتحاد الكتاب العرب , دمشق , 2001 , ص19 ………….(22)
ظاهرة الإيقاع في الخطاب الشعري , محمد فتوح احمد , مجلة البيان , العدد 4 , مج:6 , 1986 , ص49.(23)
بنية القصيدة في شعر عز الدين المناصرة , د.فيصل ألقصيري , دار مجدلاوي , عمان , 2006 , ص192 (24)
في العروض و الإيقاع الشعري , صلاح يوسف , شركة الأيام , ط1 , الجزائر , 1996 ,
ص160 ………..(25)
شعر ادونيس , البنية و الدلالة , ص206 ……..(26)
بنية القصيدة في شعر عز الدين المناصرة , ص204 ، (27)م.ن : ص204 ….(28)
في حداثة النص الشعري , دراسة نقدية , د.علي جعفر العلاق , دار الشؤون الثقافية , ط1 , 1990 , ص101