ما خلق القلم الا لكتابة صوت الحقيقة
وما خلق القلم الا ليكتب به الشرفاء والرجال النبلاء الذين تتجذر فيهم اصول النضج والتوهج وترك البصمة الوطنية اينما حل هذا القلم وخطت به اليد والاصابع الاصيلة
وكم تخاذلت هذه الاقلام واصبحت مأجورة ومجاملة لانظمة فاشية دكتاتورية ورجعية تسلقت على اكتاف الناس وروجت لافكار دون قراءة سليمة وحقيقية لما يحدث حولها والاغرب من ذلك هو بقاء السذج والوصوليين والانتهازيين يكتبون دون الرفض وهولاء حتما باعوا القيم وسخروها اما للمصالح النفعية بحجة العوز او للاطراء على اولياء نعمهم
والان ونحن في بلد احتل من دول وتمزق نسيجه المجتمعي وغاب الوعي الجمعي تحت طائلة استفحال العنف والبطش بكل قلم وطني وشريف حيث غاب العديد من اصحاب هذه الاقلام
امثال كامل شياع وقاسم عجام ومهدي المهدي وتتجاوز القائمة ارقام مخيفة واقلام تركت الوطن وهاجرت الى المنفى ومع ذلك ظلت الاقلام الوطنية تفضح الاحتلال والعملاء والفساد والارهاب بكل اقتدار لم تغريها ارض او منحة من هذه الجهة او من ذاك المسؤل
القلم الشريف لا يطرق ابواب السياسين من اجل حفنة من الولارات او هبة هنا وهناك القلم الشريف هو الذي يستقبل السياسين ليكون الناطق بلغة الحق والدفاع عن المظلومين والفقراء ويدافع عن الفساد ويقف بالضد من وجهة الفاسدين وبالتالي فضح اي ظاهرة تؤثر على المجتمع
العراق يمر بمرحلة غياب التحرك وتراجع الوعي لذلك فالحاجة لاقلام بطلة لا تغريها هبات السواق مهما كانت وفي ظل اوضاعنا ندعوا الصحفيين والكتاب والادباء والمثقفين
شحذ اقلامهم والوقوف تحت قيادة واحدة ترسم الافاق لوطننا مهما كانت الصعاب .