في عالم الوجود، هناك سبب، ينعدم وجود الشيء لانعدام السبب، فمثلا لا وجود للماء واقعا دون وجود الهايدروجين والاوكسجين.
لمن نسى او تناسى، انه في عام 2014، كان لا وجود لمؤسسة عسكرية، واكبر دليل على ذلك هو سقوط فرقتين بعدتها وعددها، ومساكين في عمر الورود، كانوا يتدربون في سبايكر حتى جزروا، واستطاع الجرذان ان يصلوا الى اسوار بغداد، بل حتى اسقاط مناطقها كأبو غريب.
في 14/٦/٢٠١٤ بالتحديد، لم يكن يحكم الدولة الا مجنون وبعض من صفق لجنونه من قيادات عسكرية بعثية، بينما ابناء بغداد يهاجرون نحو الجنوب، وابناء الفرات الاوسط بنوا الخنادق، حيث صدح صوت الفجر الكفائي.
انقلبت المعادلة بشاجور واحد، وانحسر العدو شيئا فشيئا، وكأن يد غيبية تقاتل معهم.
لم ينبري للمهمة قائد العسكر المجنون، ولا اي احد من قيادات الجيش الفاسد، حقيقة نقولها لا يعلوها غبار، فجيش الفضاء لم يكن موجود اصلا، وبعض قادتهم القي القبض عليه وهو في سكره وعربدته بأحد احياء سامراء، يقال له حي الضباط! فمن نسى ذكر الحشد قد يناور لاعادة امجاد غريمه السابق.
عودا على بدء، نقول ان النصر الذي تحقق بسبب المتطوعين، ولم يكن نسيان الماء يوما دليل على انك لن تموت من شدة العطش، لو كان عدم وجود الفتيا لما وجدت انت يا راعي الحكومة، ولم يوجد اصلا من يتبجح اليوم بقيادة الحشد او يتلو بيانا لنصره الوهمي.
ان سبب الفتيا هو قائد اناط النصر للمتطوعين، قائد لم يجامل ولم يفسد ولم يغازل في الحق، ونحب ان نطمأنكم انه بنعمة وجوده حكومتكم باقية، فخضرائكم بدونه حمراء.