17 نوفمبر، 2024 1:36 ص
Search
Close this search box.

 ‏180عراقيا متضررا يقاضون القوات البريطانية

 ‏180عراقيا متضررا يقاضون القوات البريطانية

تواجه بريطانيا اتهامات جديدة بانتهاك القانون الدولي جراء قيام قواتها بتعذيب وقتل سجناء عراقيين ‏خلال السنوات الخمس التي تلت غزو بلادهم عام 2003.‏ وقالت صحيفة “اوبزيرفر” اليوم الأحد إن القوات البريطانية ستُتهم أمام المحكمة العليا في لندن ‏بممارسة سياسة منهجية من الانتهاكات ضد السجناء خلال الفترة من 2003 إلى 2008. وأضافت أن ‏محامين بريطانيين يمثلون 180 عراقياً يدعون أنهم وقعوا ضحايا انتهاكات القوات البريطانية ‏وعائلات عراقيين قُتلوا على يد جنودها سيسلمون المحكمة العليا خلال جلسة استماع تستمر ثلاثة أيام ‏ملفاً يتضمن شهادات موكليهم، قبل أن يقرر اثنان من قضاتها إمكانية توجيه تهم استخدام تقنيات غير ‏قانونية للاستجواب ضد جنود وضباط استخبارات بريطانيين، تشمل الاعتداء الجنسي والضرب ‏وإجبار السجناء على الوقوف في أوضاع مؤلمة.‏
وأشارت الصحيفة إلى أن محامي حقوق الإنسان البريطاني فيل شاينر، من مجموعة (محامو المصلحة ‏العامة) بمدينة بيرمنغهام، قام بجمع الشهادات خلال لقاءات مع الضحايا وأقاربهم جرى معظمها في ‏لبنان، واحتوت على روايات مروعة من بينها شتم الإسلام والانتهاكات الجنسية، وقيام جندي بريطاني ‏بالاستمناء فوق سجين، ومحققات بالتعري وإغواء سجناء مقابل معلومات.‏
وقالت إن المحكمة العليا ستقرر ما إذا كانت حوادث الانتهاكات معزولة و لا علم للقادة العسكريين ‏وكبار مسؤولي الدفاع البريطانيين بها، كما تصر الحكومة البريطانية وتدعي وزارة الدفاع فيها بأنها ‏تعاملت مع أي مشاكل عامة تتعلق بالاحتجاز والاستجواب من خلال التحقيقات المستمرة التي يجريها ‏فريق ادعاءات العراق التاريخية التابع لها. وتأتي جلسة الاستماع قبل أسابيع من الذكرى العاشرة لغزو ‏العراق وستكون مقياساً لمدى تعامل بريطانيا مع الإرث الذي خلّفته في العراق.‏
وكان الأسقف الجنوب إفريقي، دزموند توتو، دعا إلى محاكمة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني ‏بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن غزو العراق، ‏واتهمهما بالكذب بشأن أسلحته للدمار الشامل. وقال توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984 ‏والذي تقاعد مؤخرا، إن الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد نظام صدام ‏حسين عام 2003 “جعلت العالم أقل استقراراً بالمقارنة مع أي نزاع آخر في التاريخ، ومهّدت ‏الأرضية لاندلاع حرب أهلية في سوريا وصراع محتمل في الشرق الأوسط تشارك فيه إيران”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة