لو عملنا استطلاعاً حول قناعة اي فرد عراقي بشخص واحد من الوجوه – التي أصبحت في غفلة من زمن رديئ – فيما يسمى ساسة العراق الجديد ، لكانت النتيجة ولا واحد منهم على الإطلاق ، ولو استعرض كل واحد منا الوجوه التي صفّق لها او ذهب – مغفّلاً بداهية او عفواً داعية مأجور – لصناديق الاقتراع ليساهم في عار صعودها الى قبة البرلمان ، لوجد نفسه انه قد ارتكب جرماً تاريخياً بحق نفسه وبحق ابناء شعبه الذين لم يشاركوا في تلك الانتخابات التي ظهرت انها صورية ، بحيث يتقاسم فيما بينهم الأصوات بواسطة ممثليهم في الهيئة ( المستقلة ) للانتخابات ، وانه بعد ان لمس باليد الفشل الذريع واللصوصية التي يتمتع بها هؤلاء الذين ابتلينا بهم .. هؤلاء الذين تلوّكوا ( لوگية ) لبريمر الذي كان مسروراً بنجاح مهمته حيث حالفه الحظ بانتقاء أسفل وأقذر وجوه من دول الشتات فيما يسمى معارضة ، كما ذكر ذلك بمذكراته .. حين تفاجئ بطلبهم بالامتيازات والمنافع الشخصية لهم من دون شعور بالحزن والالم على ما تعرّض له بلدهم الام من اذى جراّء الاعتداء عليه وغزوه وتهديم وخراب بنيته الصناعية والاقتصادية والفرهود الذي شجَّعوا الرعاع عليه ونهب وتخريب مؤسساته .
ولو تم اجراء انتخابات لمئة سنة قادمة لكانت النتيجة نفس الوجوه الكالحة يعاد تدويرها بنفس طرق القشمره المعروفة – الحزبين الكورديين بوهم دولة مهاباد البائدة والسنة بالإقليم السني التبع لما يرسمه أعداء العراق الصهاينة والوهابية لكي يكون حليفاً للكيان الصهيوني وحلفاءه الاْردن ( المجّدي دوماً ) واوردغان الطامع بنينوى ، وبذريعة واهية وقوانة مشروخة ( التهميش والاقصاء ) والوهابية المرعوبة من البعبع الشيعة وإيران ، وأما الأغلبية الشيعية فهم الخارجون من كل مولد بلا حُمُّص لان قادتهم لصوص ولا حدود لجشعهم ووسيلتهم المظلومية والمحرومية وايضاً سراب وكذب وخديعة والمكتوب واضح من عنوانه لا بناء ولا إعمار وإنما نهب وتسليب علني وبدون حياء ولا خشية من عقاب وعلى طريقة نظام المحاصصة السيّىء الصيت !
والحل في رأيي عند المرجعية بإصدار فتوى مكتوبة وواضحة { لاتنتخبوا من جرّبتم أداءهم } فالمجرّب لا يُجرّب حسب خطبة الشيخ الكربلائي .
هداك الله ياشعبي لما فيه الرأي السديد وعدم تدوير الوجوه السابقة التي تسببت في دمار العراق.