إرهاب “داعش” يستمر في الموصل .. ومعاناة الأهالي تتواصل !

إرهاب “داعش” يستمر في الموصل .. ومعاناة الأهالي تتواصل !

خاص : كتبت – آية حسين علي :

أجبر أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم في مدينة الموصل والبلدات المحيطة بها منذ بداية معركة التحرير، وفقاً لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، ويعاني أغلبهم من الشتات ويعيشون في ظل درجة حراراة عالية في 19 مخيماً للاجئين أقامتها المنظمات الإنسانية في محافظة نينوى.

وتحتاج الأزمة الإنسانية إلى حل سريع، بينما أعلنت منظمة الأمم المتحدة أنها حصلت على 43% فقط من قيمة المبلغ الذي يغطي تكاليف معالجة الأزمة في العراق.

وحشية “داعش”..

قال أحد المواطنين العراقيين يدعى (محمود): “لا أكف عن التفكير في العودة إلى الموصل، وأتمنى أن أتمكن من العودة قريباً”.

وفر “محمود” مع عائلته مؤخراً من منطقة المعارك، وحتى الآن ينتظرون الحصول على خيمة في مخيم “هُمام العليل”.

وتابع: “لقد عشنا 3 سنوات وسط شعور بالصدمة، وخلال الأشهر الأخيرة تعودنا على الجوع والعطش، وكنا نشرب من مياه الآبار ونأكل القليل كي نتمكن من البقاء على قيد الحياة”.

وأضاف: “داعش دمر حياتنا وكانوا شديدي الوحشية وعاملوننا كما لو كنا حيوانات، وكان كل هدفي ألا يتواصل أبنائي مع هؤلاء الإرهابيين”.

طريق العودة غير آمن..

لا يزال طريق العودة إلى الجانب الغربي من المدينة غير آمن، رغم إعلان التحرير الكامل للموصل الأسبوع الماضي.

ويعاني مليون نازح فروا من المعارك منذ بداية عملية تحرير المدينة في تشرين أول/أكتوبر الماضي من أزمة إنسانية، ولا تزال المناوشات مستمرة في بعض المناطق بالموصل القديمة مثل “شهوان” و”القليعات”.

من جانبه، صرح المتحدث باسم حرس نينوى، “زهير حازم”، لصحيفة “الموندو” الإسبانية, إن تحرير الموصل “لم يكن تحريراً كاملاً والمعارك مستمرة في بعض مناطق غربي الموصل وتوجد مناطق لم يتم تحريرها بعد”.

وتعتبر قوات “حرس نينوى” ميليشيات سنية في الموصل, شاركت في عملية التحرير بقيادة محافظ نينوى السابق، “أثيل النجيفي”، الذي تدرب في عدة بلدان مثل الولايات المتحدة وتركيا، وشاركت القوات في المعارك إلى جانب الجيش العراقي.

وكانت المعارك مستمرة خلال يوم الجمعة الماضي في عدة مناطق، وقام التحالف الدولي, السبت, بتنفيذ 3 ضربات دُمرت خلالها عربتان تابعتان للتنظيم المتشدد بالإضافة إلى مصنع للسيارات المفخخة، وخلال المساء تم ضرب 22 موقعاً ونفقاً حفرته العناصر الجهادية.

هزيمة مؤقتة..

يعتبر التنظيم خسارته في المدينة مجرد “هزيمة مؤقتة”، واستغلوا الطبيعة الجغرافية التي تتميز بها المنطقة القديمة في الإختباء، بعد أن تحولت إلى حطام خلال أشهر من المعارك.

وفارق الحياة ظابط و3 جنود يوم الخميس الماضي، بينما كانوا يتفقدون 3 منازل اختبأ بها 5 مقاتلين من عناصر “داعش”، حيث تقدم أحد المنتحرين وفجر نفسه، رغم أن المدينة قد تحررت منذ شهرين.

وصرح قائد التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، الجنرال “ستيفن تاونسند”، بأن تطهير الموصل من الجهاديين يحتاج إلى عدة أسابيع أخرى.

وأكد الجيش العراقي على أنه خلال الأيام الماضية تم القبض على 250 جهادياً مختبئين بين حطام المدينة القديمة وسط مزاعم بتنفيذ القوات لإعدامات غير قانونية لعناصر يعتقد انتمائها للتنظيم.

وأعلنت مصادر عسكرية مؤخراً اعتقال سيدة روسية كانت تحمل مواد متفجرة في أحد شوارع غربي الموصل.

واتهمت مصادر إعلام محلية, القوات بالتسرع في إعلان النصر ونقل معلومات مغلوطة لرئيس الوزراء، “حيدر العبادي”، أعلن بناء عليها النصر رسمياً الأسبوع الماضي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة