كل ما يحدث الان على الساحة العراقية من اطراف متعددة سواء كانت تحب الخير للعراق وهي الان موجودة في ساحات الاعتصام وتعمل عل اعادة التغيير الجوهري والكامل للحكومة العراقية التي لم ولن تغير ساكناً منذ عام 2003 وجعلت المصالح العليا لها هي المعيار الاول في خدمة مصالحها الشخصية فوق مصالح الشعب العراقي الذي تجرع المر من طغيان النظام البائد الذي دام اكثر من (35) عام وبعد سقوط الطاغية كان اكثر من 30 مليون نسمة يتأملون الخير وزرع روح السلام في حب الوطن من زاخو الى الفاو ولكن سنة بعد اخرى انقلبت الموازين راساً على عقب وتجد ان هناك اشياء كثيرة قد تغيرت اهمها روح المواطنة وعدم تنفيذ القانون بشكل نظامي وصحيح وزرع مبدأ التمييز في كثير من مجالات الحياة والكلام كثير وباتت الايادي تتوقف عن الكتابة بعدما وجدت ان الوضع يزداد نحو الاسؤأ ومن هنا يجب علينا ان نذكر بعض الحالات لكي نضع النقاط على الحروف:-
1- في الجانب السياسي لم نشعر قط ان احداً جاء لخدمة الشعب العراقي بل ليتولى منصب ويكون مصدر لسرقة اموال الشعب العراقي هذا من ناحية .من ناحية اخرى تجد عدم وجود رأي واحد للساسة العراقين اذ تجدهم متعددي الاراء كل له مصلحة شخصية على حساب الاخر.
2- في الجانب الاقتصادي الكل يعلم ان العراق له مصادر متعددة في الثروات اضافةً الى النفط لكن للاسف لم يتعمد عليها المسؤولين منذ 13 عام اضافة الى السرقة العلنية لثروات الشعب وعدم الاعتماد على المنتوج المحلي. فمن يصدق ان موازنة 2014 باتت مجهولة المصير فأي حكم هذا ؟
3- توجد جوانب ثانية احداهما مكملة لخراب الاخرى منها العدل الذي بات ممحياً من الوجود وباتت مفردة (الواسطة) منتشرة في الشارع العراقي سواء كانت في التعيين الذي يشكل الطامة الكبرى للشباب الواعي وهو سلاح الزمن في كل المجالات اذ يتم التعيين على اساس المادة اي المبلغ المادي وكذلك الجانب الصحي والتعليمي اذ انتشرت المدارس الاهلية . واشياء كثيرة تبكي الحجر وتنفيذ القانون على الانسان الفقير اما اذا كان ابن مسؤول او ينتمي لحزب او حركة فهذا مميز عن الاخرين فالسؤال الى متى نبقى على هذا الحال ؟
بعد كل هذا الكلام لابد لنا ان نضع عبارة الهدف الواحد هي اساس بناء الحكومة العراقية وتعني جعل روح المواطنة هي المبدأ الاول لكل العراقيين بمختلف الطوائف والقوميات وزرع روح المحبة والسلام في قلب كل عراقي .اضافة الى الاشتراك يداً بيد لمحاربة كل من يحاول مس شعرة من اي عراقي فالذي يحدث في الموصل يتأثر به اهل البصرة والعكس صحيح .وبهذا سوف نكتسب قوة منا والينا تجعلنا لانحتاج لمساعدة اي دولة سواء كانت عربية ام عالمية فلو امعنا النظر الى سيرة الانبياء والمرسلين لوجدنا ان كل معاني القوة والاتحاد لديهم ولعل القران الكريم المنزل على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد (ص) في ايات كثيرة تحث على روح الاتحاد والتعاون في نفس الوقت ومنه قوله تعالى :-(تعاونوا على البرِ والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان) هي الدليل القاطع على حب الخير لكل الناس وكذلك الاحاديث الشريفة التي تدل على زرع روح المودة .لابد لنا هنا ان نجد حلولاً مناسبة للخروج من هذه الازمة التي تمر علينا والتفكير يطرق سلمية لاخراج الشعب العراقي من هذه الازمة بصورة سلمية ومناسبة للجميع ويجب علينا اتخاذ طرق ومعايير مناسبة كباقي الدول وهي :_
1-جعل النظر الى الهدف الواحد في بناء اسس الدولة العراقية والمعمول بها في اغلب الدول فلو وضعنا الخطوة الاولى وهي جعل اسم العراق اولاً واخراً والنظر بهيبة الى سارية العلم العراقي بكل احترام وتقدير وزرع المحبة والخير للجميع كما ذكرنا في اعلاه .
2-الاعتماد في بناء الدولة العراقية على اسس ومبادئ ثابتة تشمل الجميع بداً من اعلى شخص في الحكومة العراقية الى اصغر مواطن بوضع قوانين ثابتة تسري عل الجميع ويتم تنفيذها على الجميع ايضاً فكلنا بشر لنا حقوق وعلينا واجبات .اضافة الى احترام القانون بحيث يطبق على الجميع ومحاسبة المقصر حسب القوانين .
3-وضع صيغة جديدة في تطبيق القانون و اتخاذ المصالح الواحدة بدون استثاء في التعامل مع الشارع العراقي اضافةً الى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بداً من رئيس الجمهورية الى اصغر مواطن عراقي والعمل يداً بيد دون اللجوء الى اي معيار اخر .
4-هناك مسألة في غاية الاهمية وهي اصدار الخبر الواحد والصحيح والمتمثل بوسائل الاعلام والصحف والفضائيات او ما يسمى بالسلطة الرابعة اذ من المؤسف في الوقت الحاضر تعدد وسائل الاعلام وعدم تمييز صحة الخبر من جميع النواحي . اذ تعدد وسائل الاعلام وعدم معرفة صحة الخبر اضافة الى تعدد الفضائيات على اساس الاحزاب والقوميات بات يقلل من هيبة الاعلام العراقي بل يجب ان تعتمد على المصدر الواحد والخبر الواحد .
هناك مسائل للااسف تحصل اليوم على الساحة العراقية بعد تصريح السيد مقتدى الصدر ومطالبته المعروفة بالتغيير الجذري الشامل التي اصبحت محطة انظار الاخرين وشمولها بالنزاهة والسلام وكل ما ذكر في اعلاه ولكن الوقت يمضي والساسة العراقين يتجهون في تنفيذ هذه المطالب الى مصير مجهول وعدم الشعور باي مسؤولية تجاه الشعب وبالاحرى احترام شخصية السيد مقتدى خاصة بعد الاعتصامات الاخيرة وبناء الصف الواحد في ربوع المنطقة الخضراء ولاسيما بعد اعتصام سماحة السيد مقتدى الصدر في المنطقة الحمراء كما يسميها سماحته والتي تدل على احترام الشعب العراقي بكافة اطيافه جعلت روح التوحد العراقي شوكة في عين كل الساسة الذين يعملون لصالح مصالحهم الشخصية والتي ذكرت في اعلاه واتجاه العديد منهم الى دروب الهاوية بل عدم وضع خطة لاي اصلاحات التي طالبت بها المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) التي نادى بها الشارع العراقي منذ اكثر من ستة اشهر . وتجد هناك اذان غير صاغية لمطالب الاصلاح بل انعكس الامر سلباً وادت الى خلط الاوراق مع عدم الاعتماد على اي نظام او دستور كتب بأيادي غير ملخصة للشعب ولا اي نظام بل زادت الكراهية والفساد المستشري في ربوع الدولة العراقية واشياء كثيرة ماانزل الله بها من سلطان ويبقى الفرد مجهول المصير ويتسائل وبحرقة الم الى متى ونناشد الدولة بأن الشعب اصبح في دوامة لامخرج منها ولكن لابد ان يأتي اليوم التي توضع بها النقاط على الحروف وصدق الشاعر خين قال :-
(اخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وخقَ الفدا)
وختاماً نأمل كل الخير لعراقنا الحبيب ومن الله التوفيق