26 نوفمبر، 2024 12:48 م
Search
Close this search box.

المالكي مدان مع إيران يا منظمة الأمم المتحدة

المالكي مدان مع إيران يا منظمة الأمم المتحدة

مارس النظام الإيراني الجديد كل أشكال الإرهاب النفسي والجسدي والعائلي لخنق المعارضة السياسية , بما فيها قوى الإصلاح في إطار النظام ذاته , والذين يخشون على نظامهم الإسلامي الذي أصبح يشكل لطخة عار في جبين كل المنادين بنظام إسلامي في بلدانهم لأنه فضح شعراتهم وعرى أهدافهم الحقيقية التي تتجلى في سياسات وسلوكيات الحكومة الإيرانية . لقد استغل النظام الإيراني الحرب مع نظام صدام المقبور لتوجيه أقسى الضربات للمعارضة السياسية الإيرانية مما دفع مئات ألوف الناس الإيرانيين إلى مغادرة إيران والعيش في المهجر. وهم الآن يعدون بالملايين حقاً وموزعون على بلدان العالم كلها وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا وإن النخبة الإيرانية الحاكمة تمارس اليوم وبمختلف السبل الإرهاب الفكري والسياسي وتهيمن على الإعلام بشكل مطلق وتفرض رقابتها حتى على الإعلام الحكومي , كما فرضت في الآونة الأخيرة رقابتها على الإنترنيت ومنعت الكثير من المواقع , إضافة إلى منعها استخدام الصحون المستقبلة للقنوات الفضائية ( كما هو الحال أيام نظام صدام ) . ممارسات كثيرة وكثيرة جعلت من النظام الإيراني متورطا ومتوغلا في كثير من الأزمات معزيا نفسه  بلهجة التهديد الواضحة في خطابه من خلال إتباع أسلوب الوعيد العلني المترافق مع بعض الاستعراضات والتي يتعنطز الإيرانيون من خلالها ليس على قوى “الغرب الكافر” كما يزعمون ! وليس تحديا  للشيطان الأكبر كما يصرخون بل إنها رسالة إرهابية إيرانية رسمية واضحة المباني والمعاني والإيحاءات  والدلالات الرمزية والعلنية جوهرها الأساس هو تخويف دول المنطقة وإرسال إشارات للقوى العميلة والتابعة لإيران في الخليج العربي عن قدرات استعراضية إيرانية معلنة , لكنها فاشلة فشلا ذريعا ساعة التطبيق الميداني ! النظام الإيراني يعيش اليوم في عزلة قاتلة ويعاني من أزمة داخلية مستشرية في ظل صعوبات ومشكلات اقتصادية هائلة ستترك مؤثراتها على التصرفات الإيرانية في المنطقة وفي ظل واقع ميداني إقليمي يتميز ببداية إنحسار بل وتلاشي الوجود العسكري الإيراني والهيمنة السياسية في المنطقة بسبب تطورات الربيع العربي والسقوط الوشيك لأكبر قاعدة تسلل إيرانية في شرق العالم العربي وهو النظام السوري الذي يخوض اليوم صراع البقاء النهائي والذي تحددت نتيجته النهائية مسبقا وسيواجه النظام الإيراني العدواني العنصري كل تلك التحديات وهو يعلم علم اليقين بالنتيجة النهائية للصراع . المجتمع الدولي لا يزال صامتاً أمام إرهاب النظام الإيراني وأمام الدوس بالأقدام على حقوق الإنسان ولم يبد أي اهتمام لهذا الموضوع وإلى حدود أقل الرأي العام العالمي , في حين أن الاهتمام منصب على القضية النووية في إيران . وعلى أهمية المخاطر التي ترافق احتمال امتلاك إيران للقنبلة النووية على المنطقة والعالم بحكم طبيعة النظام وتطرفه الشديد, فأن السكوت عن تجاوزات النظام الإيراني على حقوق الإنسان وحقوق القوميات والحريات العامة وحرية المرأة وعدم الدفاع عن السجناء والمعتقلين السياسيين يمنح النظام الإيراني القدرة على مواصلة الإرهاب الداخلي دون أن يشعر بأي قلق أو خشية من شعوب وبلدان العالم فضلا عن التدخلات الإيرانية  والمسيطرة على قرارات وسياسات بلدان أخرى كالعراق مثلا والذي باتت حكومته بالسير وفقا لتوجهاتها ومصالحها في المنطقة . إيران التي عاثت في العراق الفساد وعلى مختلف الأصعدة وحيث لا يخفى على احد التغلغل الإيراني في العراقي ودعمها ميليشيات القتل والإرهاب ولا ينكر احد مدى تحكم إيران بالقرار السياسي العراقي وسيطرتها على مفاصل الحكومة العراقية تشريعا وتنفيذا وبالنتيجة تكون هي الراعي للخراب الذي عمّ البلاد .  وليت شعري أين موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة من إيران ؟ ومن دعم المالكي لإيران ؟ إيران ومن يقف إلى جنبها ويساعدها يفترض أن يكونا  في معيار واحد . فالمالكي اليوم يدعم إيران بكل ما لديه من قوة وحتى في أزمتها الاقتصادية الأخيرة فسح المجال لها بشراء العملة الصعبة من العراق بسعر اقل مما تبيعه وكذلك تعاملات مصرفية   لتسترد عافيتها . المالكي حليفا لإيران علنا ليس سرّا وعلى أصحاب الشأن وخصوصا منظمة الأمم المتحدة أن يلتفتوا إلى هذا الأمر وأن يردعوا المالكي على تصرفاته اللاقانونية سواء كان على مستوى سياسته الداخلية الديكتاتورية أو الخارجية الإرهابية .

أحدث المقالات