اتركوا الموصل لأهلها الشرفاء ، اذا ترغبون معرفه كيف تحررت عليكم الذهاب لمقبره وادي السلام في النجف وباقي مقابر العراق عسى ان ترى اعينكم حجم الشهداء من ابناء العراق النجباء اللذين روت دماءهم تراب ارض الموصل لتحريرها ، بالله عليكم ، لاتلبسوا ثوب الوطنيه وانتم جالسين في افخم الفنادق وهنالك من يدفع فواتيركم ،،، وتُنصبون انفسكم حماه للوطن ودعاه لحملات الاعمار بعد التحرير ، اين كنتم عندما دفعت الام العراقيه ابناءها قرباناً للوطن ، حدثنا التاريخ عن خنساء واحده ، ولكن اليوم الاف من النساء في بلادي خنساء ، فهل منكم من مسك البندقيه بيده ليطرد الغزاه ؟،،،،
حتى يحق لكم ان تكونوا متحدثين او ناطقين بأسم اهل الموصل ، هل تعلمون حجم وألم طفل فقد امه واباءه او عائله تهدم منزلها وشُردت دون معيل ،تبحث عن مأكل اوملبس اومسكن ، فأضطرت ان تأويها خيام لاتقيها حر الصيف او برد الشتاء تبحث عن مكان امن ، فيه ابسط مقومات العيش ،،
في اليوم الاول لانطلاق معركه الموصل اتصلت بي احدى القنوات التلفزيونيه للتحدث عن المعركه ، فأعتذرت عن الظهور لا لعدم قدرتي على التحليل او التحدث ولكني اعتبر ان من له الشرف في ذلك هم الرجال الذين في ارض المعركه لا من يجلس في الاستوديوهات وخلف المايكرفون وهذه هي قناعتي الشخصيه وقد اكون مخطئ في ذلك . فتجد تاره شخص (مدني ) جالس في احد فنادق اربيل واخر في احدى دول العالم يحلل ويتحدث وكأنه ( مونتغمري ) بل تصل به الجرأه احياناً الاستهانه بدماء وارواح الرجال الابطال في ارض المعركه ويشكك في وطنيتهم ، قد يكون من المنطقي ان يتحدث العسكري عن المعركه ويحلل ويقترح ويعطي وجه نظره على سير المعارك نتيجه الخبره والتجربه وماتدرب ودرسه من علوم عسكريه ، ولكن ان يجلس شخص مدني ليتحدث في امور عسكريه ومعارك فكلامه مجرد من اي منطق اوفهم للواقع الذي تدور فيه المعارك،،، من المؤكد ان هنالك دروس مستنبطه من عمليه تحرير الموصل سوف يكتب احداثها ابطال الجيش العراقي اللذين صنعوا هذا النصر ، ولكن علينا ان لاننسى من تسبب في ضياعها واحتلالها وعلينا محاسبتهم وبشده ونجعل منهم درساً لكل خائن .
ان الحروب والمعارك لاتستمر للأبد ، فمهما طالت لابد لهما من نهايه ليتمكن البشر ان يعيش بسلام وامان ويحاول ان يضمد جراحه والويلات التي تسببتها الحروب وهناك من يضحي بدمه وأخرين يستفادون من هذه التضحيات !!!؟؟؟ فمن هم المضحين ومن هم المستفيدين ،فالمضحين الكل يعرفهم وظاهرين للعيان كوضوح الشمس ، ولكن المستفدين ومااكثرهم الذين خلف الكواليس يتربصون كالذئب لفريسته ،هؤلاء علينا ان نقتلعهم من جذورهم ولاندع لهم الفرصه ليسرقوا اموال الاعمار كما سرقوا ارواح البشر ، لانريد ان تتشكل لجان غير منظبطه تتحكم بمصير هذه الاموال ثم تسرق دون ان يستفاد منها اصحاب الشأن المتضررين واللذين وقعت عليهم المصائب ، ينبغي ان يتم اعلان مناقصات لشركات اجنبيه ذات كفاءه وسمعه جيده تتعاقد معها الدوله بأشراف مهندسين اكفاء وتحت سيطره مشتركه للقوات المسلحه العراقيه ، او اي اسلوب او وسيله يجدها الشرفاء من ابناء العراق تضمن عدم هدر هذه الاموال او سرقتها .
واخيراً على العراقيين جميعاً من دهوك لحد الفاو ان لاينسوا الشهداء من المدنيين والعسكرين اللذين سالت دماءهم بسبب خيانه من باع الموصل وان تتعالى الاصوات لأخذ الثار والقصاص العادل والعقاب الصارم لكل من تأمر وخان البلد وفرط بشبر من ارضه عاش العراق حراً موحداً والموت للخونه والاعداء .