الجميل بالإنسان حين يكشف عن مكنوناته بطريقة السفسطة ، السفسطة هي التلاعب بمعاني الألفاظ ، التلاعب بمعاني الألفاظ طريقة قديمة أتبعها المنافقون والدجالون في التلاعب بمشاعر الناس والحصول على منافع ذاتية بطريقة الشحن الفارغ والضحك على العقول ، آخر سفسطة جديدة سمعناها وقرأنا عنها من خلال ما نشر في موقع كتابات عن اعتذار الصغير إلى الأشقاء الكورد معتبرا إن سوء الفهم النحوي سببا في الزوبعة الإعلامية ، فالصغير يقول إني لم أقصد بقولي أن الاكراد مارقين معتبرا إن المارق هو خروج الشيء من مكانه بسرعة كبيرة كخروج السهم من القوس وهروب الغزال من قبضة الصياد ، متناسيا أن خروج الحيوان والجماد لا يتم قياسه بالإنسان ، فالمارق عندما يكون إنسانا تعني أنه خرج من الأخلاق أو القيم أو الإنسانية أو الدين أو الملة وبسرعة وتعني (الخروج مسرعا من صفات الإنسان السوي ) ومتلاعبا بفكرة الإمام في وصف المارقين وتحويل هذه الفكرة من فكرة محاربة المارقين ( البشر ) إلى فكرة الجري وراء الغزلان وبعد كل هذا الانتظار هل يخرج لنا الإمام (عج) ليقاتل الغزلان ؟ ثم لم يخبرنا الشيخ هل مفردة ( الأكراد المارقون ) تعني خروجهم من الدين بسرعة البرق أو خروجهم من الإنسانية أو القيم ، ثم كيف يا شيخنا الجليل تتلاعب حتى في وصف الإمام؟ وهل كان الإمام يعني خروج السهم والغزال ؟ وما الغاية من حديث الإمام عن الحيوان والجماد وهو المنتظر والمخلص للبشرية وخروجه ما هو إلا لمحاربة أعداء الله والدين واحقاق الحق ؟ هل الغزال مثلا من أعداء الإمام ؟ شيخنا خرج من متاهة ليدخل بمتاهة أكثر عمقا وظلامية ، لماذا ذكرت الأكراد في حديثك وأنت تتكلم عن الخروج السريع ؟ ماذا تعني بخروجهم هل خرجوا عن الدين أو عن المذهب أو عن الملة ليكونوا أعداء الإمام ؟ قبلنا بأخطائك وتجاوزك على كل الملل ولكن كيف يقبل اخواننا المؤمنون بظهور الإمام أن تتلاعب بأقوال الإمام ؟ هل تعتقد أن كل العراقيين لا يفهمون وأنت الوحيد الفاهم المتبحر بالكتب والمتفلسف الأول والناطق الأوحد عن أبناء المذهب ؟ ثم لماذا تهجمت على الأكراد قبل أسبوع واليوم تعود نادما لما ذكرت ؟ لا أعتقد باعتذارك قد أصلحت الخطأ ولكنك زدت في الخطأ بتجاوزك على الإمام هذه المرة ، وهنا أصبحت فكرة الاعتذار كفكرة أعادة الاهانة مرة أخرى لأنك تريد استغفال الكورد وبنفس الوقت استحمار من يعتقد بما تقول ، الاستحمار والاستغفال لها معنى واحد باختلاف رسم الحروف ، لم اجد لك مكان في العالم الأخروي وأنت تنفث سمومك شمالا ويمينا ورحم الله الحاكم المدني بول بريمر حين وصفك وصفا دقيقا مبنيا على تحليل لكبار علماء النفس الاميركيين .