عقب بعض الكتاب الكرام مؤخراً على تصريحات السيد جلال الصغير بشأن تعامل المهدي مع الكرد عند ظهوره. ولا أريد أعادة ما ذكر، بل أقول أن إصرار الصغير وجماعته على إطلاق الفتاوى الطائفية يعتبرها حلال من وجه نظره ولكنها تستحق الموت لغيرهم. وإن ما وضع في الدستور في المادة (7) اولاً : “يُحظر كل كيانٍ او نهجٍ يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير أو التطهير الطائفي، او يحرض أو يمهد أو يمجد او يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه، وتحت أي مسمىً كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق”. إنتهت المادة. أقول أن هذه الفقرة التي كتبها الصغير وجماعته هي فقط للأيقاع بالآخرين ولا تنطبق عليهم من وجهة نظرهم.
جلال الصغير يكثر في التحدث عن محمد المهدي الملقب ” بالمنتظر”، وهو وجماعته يبررون وجود الغائب المهدي على أن المذاهب الأسلامية الأخرى تؤمن بالمهدي الذي سوف يملأ الأرض عدلاً وقسطاً سوى بعض الفروقات كما يزعمون من قبيل نسبه مثلاً. فعلماء الشيعة ينسبون المهدي بأنه الأمام الثاني عشر وابوه الحسن العسكري، ويقولون أنه غاب غيبته الصغرى خوفاً من العباسيين ثم غاب الغيبة الكبرى وهو مختفي لحد الآن. طبعاً هذه ليست كل القصة الحقيقية وراء المهدي الذي يؤمن به جماعة الصغير، فالقصة الكاملة موجودة في بطون كتبهم والآن بعد أن ثبتوا كراسيهم بدأوا يخرجونها شيئاً فشيئاً للعلن بعد أن كانت تتداول في السر. فالصغير بالتالي لم يأت بشيء من عنده بل ينقل عن مراجعه ومصادره. ولا أريد أن أتطرق الى حقيقة وجود ولد للحسن العسكري أسمه محمد، لأن محدثي وفقهاء الشيعة إختلفوا فيما بينهم، فمنهم من قال أنه لم يولد طفل للحسن العسكري لكي يكون هو المهدي، وإنما أختلقت هذه القصة للخروج من المأزق الذي وقع فيه علماء الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري عام 260 هـ وعدم وجود ولد يرث الأمامة فانبرى أحدهم ليعلن نفسه نائباً عن المهدي الغائب وهطذا بدأت القصة. على كل حال هذا ليس من موضوعنا بل موضوعنا هو صفات وشخصية المهدي الذي يؤمن به الصغير وجماعته. فللمهدي، عندهم صفات غريبة جداً مضحكة أحياناً ومحزنة أحياناً، نورد بعض الروايات من كتبهم ومصادرهم الموثوقة للتعرف على ذلك المهدي.
متى يظهر محمد المهدي؟
نقل الكليني (الكافي ج 1 ص 369) و النعماني (الغيبة ص 295-296) عن يقطين، أنه قال لابنه علي بن يقطين: “ما بالنا قيل لنا فكان ، وقيل لكم فلم يكن – يعني أمر بني العباس – ؟ فقال له علي : إن الذي قيل لكم ولنا من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر ( وقته ) فأعطيتم محضه فكان كما ما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر ، فعُلـِّـلنا بالأماني . ولو قيل لنا أن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة ، لقست القلوب ، ولرجع الناس عن الإسلام ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه ، تألفاً لقلوب الناس وتقريباً للفرج”. إذا هم يعللون أتباعهم بالتمني وهذا ما يفتي به الصغير هذه الأيام في محاضراته عن قرب خروج المهدي التي يسميها عشية الظهور.
ويروي النعماني في (الغيبة، ص 294-295) عن إسحاق بن عمار أنه قال : ” قال لي أبو عبدالله عليه السلام : يا أبا إسحاق ،إن هذا الأمر (أي ظهور المهدي) قد اُخـّر مرتين”.
كما نقل النعماني عن الباقر أن وقت خروج المهدي أيام الدولة الصفوية في كتاب الغيبة بسنده عن أبي خالد الكابلي عن الباقر عليه السلام أنه قال : “كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق ، يطلبون الحق فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيُعطون ما سألوا فلا يـقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء . قال أدام الله أيامه ، أنه لا يخفى على أهل البصائر أنه لم يخرج من المشرق سوى أرباب السلسلة الصفوية ، وهو الشاه إسماعيل أعلى الله مقامه في دار المقامة . وقوله عليه السلام ، لا يدفعونها إلا إلى صاحبكم : المراد به القائم عليه السلام . فيكون في هذا الحديث إشارة إلى اتصال دولة الصفوية بدولة المهدي عليه السلام ، فهم الذين يسلمون الملك له عند نزوله بلا نزاع وجدال”. وطبعاً مات الباقر في سنة 114 للهجرة بينما توج إسماعيل الصفوي ملكاً على إيران سنة 907 هجرية ومات سنة 930 هـ. فاسماعيل الصفوي قاتل الأتراك ولكن هزم من قبل سليم الأول بساعده الكرد، وبعد وفاة سليم عاد الكرة فهجم على شرق الأناضول والمناطق الكردية ولكنه مات ودفن في أربيل قبل أن ينجز ما أراد. فيا أخوتي الكرد لا تتعجبوا إذا ظهر في أرضكم ضريحا لإسماعيل الصفوي، ولذلك فجلال الصغير يستهدفكم.
وروى النعماني أيضاً بإسناد يقول أنه اسناد معتبر عن الصادق عليه السلام ، قال : “بينا أمير المؤمنين عليه السلام يحدّث في الوقائع التي تجري بعده إلى ظهور المهدي عليه السلام ، فقال له الحسين عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، في أي وقت يُطـَهر الله الأرض من الظالمين؟ فقال عليه السلام : لا يكون هذا حتى تراق دماء كثيرة على الأرض بلا حق. إذا قام القائم بخراسان ، وغلب على أرض كوفان وملطان ، وتعدى جزيرة بني كاوان ، وقام منها قائم بجيلان ، وأجابته الأبر والديلم ، وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والحرمات ، وكانوا بين هنات وهنات ، إذا خربت البصرة ، وقام أميرالأمرة ، فحكى عليه السلام حكاية طويلة ، ثم قال : إذا جهزت الألوف ، وصفت الصفوف ، وقتل الكبش الخروف ، هناك يقوم الآخر، ويثور الثائر، ويهلك الكافر. ثم يقوم القائم المأمول ، والإمام المجهول له الشرق والفضل ، وهو من ولدك يا حسين لا إبن مثله ، يظهر بين الركنين في ذر يسير يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين ، طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه”. مضحكة اليس كذلك؟ فهل عرفتم ما سبب إنتشار القتل الطائفي العشوائي في العراق؟ إنه لكي تراق دماء كثيرة بلا حق ليظهر المهدي كما إدعى بعض المحدثين الشيعة بعد إحتلال العراق.
يقول الطوسي في [الغيبة، ص 274] أن المهدي لو ظهر “يكون جبرائيل بين يديه”. و من المضحكات التي يقولونها عن المهدي المزعوم ما رواه الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضى – عليه السلام – (أن من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عاريا أمام قرص الشمس” (حق اليقين، لمحمد الباقر المجلسي، ص347).
كم عمر المهدي؟
في الغيبة للطوسي (ص189) عن جعفر الصادق أنه قال : ” لو قد قام القائم لأنكره الناس ، لأنه يرجع إليهم شاباً مؤنقاً لا يثبت عليه إلا من قد أخذ الله ميثاقه في الذر الأول ، وفي رواية أخرى يقول: “القائم يعمر عمر الخليل عشرين ومائة سنة يدري به – ثم يغيب غيبة في الدهر ، ويظهر في صورة شاب مؤنق إبن ثلاثين سنة “.
بماذا يحكم المهدي؟
قال محدثو الشيعة ان المهدي سيحكم بحكم داود وسليمان. روى الكليني في كتاب الحجة من الأصول في الكافي – الجزء الأول ص 397-398 – ما يلي:
1.عن أبي عبيد الحذَاء عن أبي جعفر قال: يا أبا عبيدة إذا قام قائم آل محمد – عليه السلام – حكم بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بيّنة.
2. عن محمَد ين يحيى عن أحمد بن محمَد عن محمد بن سنان عن أبان قال: سمعت أبا عبد الله – عليه السلام – يقول: لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود ولا يُسأل بيّنة.
3. عن محمد بن أحمد عن محمد بن خـالد عن النَضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمران بن أعين عن جعيد الهمداني عن عليَ بن الحـسين – عليه السلام – قال: سألته بأي حكم تحكمون؟ قال بحكم آل داود.
ويقولون أن للمهدي إسم عبراني. يقول النعماني في كتابه (الغيبة): “إذا أذَن الإمام دعا الله باسمه العبراني فانتخب له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر كقزع الخريف، منهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه. ما هذا؟ فلم يسر بشخص غير النبي (ص) من مكة الى بيت المقدس.
من هم أنصار المهدي؟
روى المفيد في (الإرشاد، ص402): عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله قال: ” يخرج مع القائم – عليه السلام – من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وأبو دجـانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا “. فهل المهدي يهودي حتى يتبعه اليهود؟ إذا كان أنصار المهدي من اليهود فلماذا هي تهديدات الأيرانيين لدولة اليهود؟
وماذا سيفعل المهدي؟
روى المجلسي عن أبي عبد الله – عليه السلام – قال: هل تدري أول ما يبدأ به القائم – عليه السلام – قلت: لا. قال: يخرج هذين (يقصد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد.
ويروي المفيد عن أبي عبد الله أنه قال: “إذا قام القائم من آل محمد – عليهم السلام – أقام خمسمائة من قريش فيضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخر حتى يفعل ذلك ست مرات”. عجيب لعداوته قريش كلها، أوليس أبو عبدالله من قريش؟
ويقول النعماني عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج ، لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس ، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش ، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف ، حتى يقول كثير من الناس : هذا ليس من آل محمد ، ولو كان من آل محمد لرحم ” (كتاب الغيبة للنعماني، ص232).
وأخرج المجلسي في (بحار الأنوار ج13 ص181) عن رفيد مولى ابن هبيرة عن جعفر الصادق أنه قال : ” إن القائم يسير في العرب في الجفر الأحمر ، قال ( أي الراوي) قلت : جعلت فداك ، وما في الجفر الأحمر ؟ قال : فأمـرّ أصبعه على حلقه ، قال : هكذا ، يعني الذبح”.
وروى النعماني في غيبته ص 308 أيضاً عن الصادق أنه قال عن المهدي : ” إنه يخرج موتوراً غضباً أسفاً … يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر ، يقتل هوجاء . فأول ما يبدأ ببني شيبة ، فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة ، وينادي مناديه : هؤلاء سرّاق الله . ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف “. ألا ترون أن المهدي الذي يؤمن به الصغير وجماعته هو أسوأ من هولاكو، ثمانية أشهر يقتل كالهوجاء؟ ثم لا نعلم ماذا سرق بني شيبة حتى تقطع أيديهم ويصلبون.
ويروي الصافي في تفسير الصافي ص 359: ” لو قام قائمنا ، رد بالحميراء ( أي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها) حتى يجلدها الحد ، وينتقم لإبنة محمد صلى الله عليه وآله”
ويقول أن القائم قال: “وأجيئ إلى يثرب ، وأهدم الحجرة ، وأخرج من بها وهما طريان (وهو يعني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما) ، فآمر بهما تجاه البقيع ، وآمر بالخشبتين يصلبان عليهما ، فتورق من تحتها ، فيفـتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى ، فينادي مناد من السماء أبيدي ، ويا أرض خذي (البرهان في تفسير القرآن ج2 ص 407)”.
يقول الجزائري في (الأنوار النعمانية ج2 ص86-87) بلغة اللامعقول: ” إن المفضل بن عمر روى عن جعفر أنه قال :”فيأمر المهدي عليه السلام ريحاً فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، ثم يأمر بإنزالهما فينزلان ، فيحييهما بإذن الله ، و يأمر الخلائق بالاجتماع ، ثم يقص عليهم قصص فعالهم في كل كور و دور ، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم ، و جمع النار لإبراهيم ، و طرح يوسف في الجب ، و حبس يونس في بطن الحوت ، و قتل يحيى ، و صلب عيسى ، و عذاب جرجيس و دانيال ، و ضرب سلمان الفارسي ، و إشعال النار على باب أمير المؤمنين و فاطمة و الحسين عليهما السلام و إرادة إحراقهم بها ، و ضرب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بسوط و رفس بطنها و إسقاطها محسنا ، و سم الحسن ، و قتل الحسين عليه السلام ، و ذبح أطفاله و بني عمه ، و سبي ذراري رسول الله صلى الله عليه و آله و إراقة دماء آل محمد ، و كل دم مؤمن و كل فرج نكح حراماً و كل رباء أُكل و كل خبث و فاحشة و ظلم منذ عهد آدم إلى قيام قائمنا . كل ذلك يعدده عليهما و يلزمهما إياه و يعترفان به ، ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت مظالم من حضر ، ثم يصلبهما على الشجرة ، و يأمر ناراً تخرج من الأرض تحرقهما و الشجرة ، ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليـّم نسفاً”
وذكر في تفسير الصافي ص 359 رواية : ” بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله رحمـة ، وبعث القائم نـقـمـة “. عجيب أمر هؤلاء فما دخل الخلفاء الراشدين بمقتل هابيل وصلب عيسى؟
ومن عقائدهم أن المهدي سيدعو الناس إلى كتاب جديد وأمر جديد. يروي النعماني (الغيبة للنعماني ص 233) عن أبي جعفر أنه قال : ” يقوم القائم بأمر جديد ، على العرب شديد ، ليس شأنه إلا السيف ، ولا يستتيب أحدا “. عجيب أمر هذا المهدي، ما عداوته مع كل العرب اليس في العرب رجل رشيد ومؤمن بالله؟ ولماذا العرب فقط؟
وفي الغيبة للنعماني أيضاً أن زرارة سأل ابي جعفر: أيسير بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال : هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته ، قلت : جعلت فداك لم َ ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في امته بالمن ، كان يتألف الناس . والقائم يسير بالقتل ، بذاك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا “. لديه كتاب جديد غير القرآن ولا يسير بسيرة النبي فما دينه إذاً؟
هذه هي حقيقة المهدي الذي يؤمن به الصغير وجماعته فهو يأتي نقمة للبشر مليء بالغضب بعيد عن التسامح وليس لديه رحمة بالناس. يحيي قريش وبني عبد المطلب وأمهات المؤمنين وصحابة رسول الله والعرب ويتهمهم بكل مآسي البشرية وشرورها ابتداء من قتل هابيل وإحراق إبراهيم وغياب يوسف في البئر و حبس يونس في بطن الحوت ، و قتل يحيى ، و صلب عيسى ، و عذاب جرجيس و دانيال (وهما من اليهود)، و ضرب سلمان الفارسي وقتل الحسن والحسين و و و ويعمل فيهم السيف ويصلبهم ويحرقهم ويذبحهم ثم يحييهم ويعيد الكرة بعد الكرة حتى يقتل ثلثي أهل الأرض. أنظروا فهذا المهدي هو عدو لقريش وللعرب بصورة مطلقة ولم يخصصوا أو يقولوا مثلا الفاسقين أو الكافرين من قريش والعرب، بل كل العرب مشمولين، ولكم أن تعرفوا من يكون هذا المهدي الذي يكره كل العرب والترك والكرد. أيوجد أرهابي أكثر من هذا المهدي الذي يقتل أمماً كاملة صغيرهم وكبيرهم رجل وإمرأة؟ والصغير طبعاً لا يفتي عن الهوى وما قاله ليس فلتة لسان بل هو ينقل ما ورد في مصادره وما تأكده مراجعه وفقهاؤه ومحدثوه. ولكن العجب على الناس الذين يسمعوا لفتاويه الأرهابية ويصدقوها.
فلا تتعجبوا إذا كان الصغير وأصحابه يؤمنون بأن المهدي عندما يظهر سيقتل الأكراد بل سيقتل أيضاً الأتراك والعرب جميعاً بكل وحشية ويترك الفرس واليهود، بل هم أتباعه، وأسمه عبراني وسيحكم بحكم داود وسليمان. وهذا نقلاً عن مصادر الصغير وجماعته وليس من عندنا شيء. إذا كانت هذه صفات المهدي كما تنقلها مصادر الصغير فكيف تكون صفات أتباعه؟ ولكن إاطمأنوا لا خوف من محمد بن الحسن العسكري المسمى بالمهدي فهو لن يخرج لأنه مشكوك بوجوده بل هو لم يولد أصلاً، ولكن من يخوفنا بالمهدي هو أول من تنطبق عليه المادة سابعاً من الدستور وقانون مكافحة الأرهاب.