خاص : كتب – محمد بناية :
في أحدث تقرير ميداني عن المناطق الحدودية السورية – العراقية المشتركة، كشف مراسل وكالة أنباء “فارس” – التابعة للحرس الثوري الإيراني – إلى سوريا، عن تحركات أميركية جديدة في منطقة “وادي القذف” داخل صحراء الأنبار، تهدف إلى مواجهة تنامي نفوذ “الباسيج” العراقي المعروف باسم قوات “الحشد الشعبي”, والذي يعتبرونه الذراع التنفيذي لإيران داخل العراق وسوريا.
ويؤكد التقرير على تمركز عدد من أفراد القوات الأميركية بصحبة عناصر من عشائر الأنبار في منطقة “وادي القذف”, وهي النقطة المواجهة للمنطقة الحدودية “التنف” في سوريا, والموقع الأساسي لعمليات ثلاثة من الحركات المكونة للحشد الشعبي هي: “حزب الله العراقي، وكتائب الخراساني، وحركة النجباء”.
تحركات تكشف شبهة مقتل “البغدادي” وانتقاله إلى الحدود السورية العراقية..
بحسب التقرير فقد أكدت مصادر ميدانية عراقية داخل “الحشد الشعبي” على صحة الخبر وقالت: “يحظى العسكريون الأميركيون بدعم مروحيات ومقاتلات الإئتلاف الدولي ضد “داعش”. وقد تم رصد تحركات جديدة لتنظيم “داعش” على الشريط الحدودي المشترك بين سوريا والعراق، بالتزامن مع تمركز القوات الأميركية حيث كشفت عمليات الرصد عن تحرك قوافل كبيرة من سيارات “داعش” شمال غرب العراق باتجاه “دير الزور” جنوب سوريا. وبالنظر إلى عدد السيارات ونوعها والقوات المرافقة تزداد التكهنات حول نقل عدد من الشخصيات المهمة والمسؤولين البارزين في التنظيم إلى سوريا. كما تنفي هذه التحركات شبهة مقتل “البغدادي” وأنه يتنقل بصحبة مساعديه في المناطق الصحراوية العراقية والسورية لإخفاء محل إقامته”.
في السياق ذاته، أكد السيد “عمار الحكيم” رئيس حزب “المجلس الإسلامي الأعلى في العراق”, في معرض إجابته على سؤال مراسل وكالة أنباء “فارس”, بشأن الوضع على الحدود العراقية – السورية بعد هزيمة داعش: “وجود مشاورات ومباحثات وتعاون ثنائي جاد بين البلدين، ورباعي بين العراق وسوريا وإيران وروسيا بغرض تأمين الحدود، خوفاً من تردد الجماعات الإرهابية بين البلدين في حالة عدم السيطرة على الحدود”. وأضاف الحكيم: “كما تعلمون فإن جذور “داعش” عراقية لكن عناصر الجماعة انتقلوا إلى سوريا وكشفوا عن وجودهم هناك، وهم ينتظرون اللحظة المناسبة للعودة وتنفيذ عملياتهم داخل الأراضي العراقية. وعليه يواجه العراق وسوريا عدواً مشتركاً وهو ما يتطلب التعاون والتنسيق ووضع سياسة مشتركة لمكافحة “داعش”. ومما لا شك فيه أن الحكومة العراقية بقطاعاتها العسكرية والأمنية تركز على المصالح العراقية والسورية، وكذلك يولي حلفاء البلدين عناية خاصة لهذا الموضوع، وهكذا سيقوم كل طرف باستكمال دور الأطراف الآخرى”.
معارك ومناوشات فعليه على الارض..
جدير بالذكر أن الشريط الحدودي بين العراق وسوريا يقع حالياً تحت إشراف “الحشد الشعبي”، ويعمل تنظيم “داعش” على فتح ثغرات في المنطقة نظراً لأهميتها الاستراتيجية.
وقبل أيام هاجمت عناصر “داعش” الإرهابية, وبحسب تصريحات “أبو آلاء الولائي” أمين عام “كتائب سيد الشهداء” لمراسل قناة “العالم” الإخبارية التابعة للنظام الإيراني: “فقد هاجمت “داعش” الحدود بعدد 350 عنصر، و40 راكب دراجة نارية، و6 سيارات مفخخة، و2 بلودوزر، و4 دبابات. وقد تمكنت القوات العراقية المدعومة بسلاح الجو العراقي من تدمير سيارتين وقتل عدد من عناصر التنظيم”.
كما نقلت وكالة “صدى الإعلام” للأنباء العراقية، الثلاثاء, على لسان “بشير الكربلائي” آمر “لواء الطفوف” التابع للعتبة الحسينية المقدسة: “تدمير اللواء المدعوم بالإسناد الصاروخي عدد سيارة تابعة للتنظيم الإرهابي “داعش” ومصرع كل ما كانوا فيها من أصل 7 سيارات كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية على قطعات الحشد الشعبي المرابطة على الحدود العراقية السورية”.