من العجب والمستغرب أن تبقى الرهانات قائمة من قبل بعض المتنفذين وقيادات مشاركة في السلطة على جماعات بائسة تحاول اختطاف القرار السني من جديد .. قوامها القتلة من الذين أسالوا دماء العراقيين أنهارا ..ومن المجرمين الذين عاثوافي البلاد فسادا .. ومن بارك احتلال داعش وصفق له .ومن خدع السنة بكذب القصد وسوء النية .
نفس وجوه مرتشين وفاسدين.. تتناوب.. تتنقل.. من مؤتمرات أربيل.. عمان.. انقرة .. جنيف ..بروكسل ..الى بغداد ..الذين مشوا في كل طرق الباطل والكذب على أهلنا التي آوت داعش ونصرته بفعل التضليل الذي سلكوه تحت خيم السوء وتصرفاتهم وأعمالهم التي تتحكم بها دول الجوار وينفذونها وهم طائعون التي أسهمت بشكل فاعل في توتر الاجواء السياسية والمجتمعية .
من هم حتى يقرروا مستقبل طيف أصيل في الوطن في اجتماعات تآمرية متوالية تتخذ من اسم طائفة السنة غطاء لتمرير مشاريعهم الخبيثة سواء داخل أو خارج البلد لترسيخ المفاهيم الطائفية !!.
من يقرر.. هل السكان المتعاطفة والداعمة لداعش ..أم بقايا البعث.. أم من يناصر مناطق مصدروبؤرفساد مستمرة للاخلال بالأمن.. أم أدوات تبعية دول الجوار المختلفة مع نفسها في تقاسم الاموال من مصادر التمويل .
كيف يقرر فاقد الشيءهو وجماعته من أبطال الحوادث السابقة من رفع السلاح ..وزرع العبوات الناسفة.. وأعد السيارات المفخخة طوال عقد ونصف من قيام التغيير.. تجاه الوطن وأهله ونيران التفخيخ والتنكيل ألهبت ظهر المواطن البريء بمئات التفجيرات .
ماذا قدم هؤلاء للعراق .. غير أصول الذبح والمذابح في كل مكان وزمان ..وماهي الصورة التي تركوها ..غير نفس سلوك ونوعية داعش في نهج الارهاب ودعم التطرف والتمترس والتكتل ..وتحت راية مؤتمراتهم هجرت الناس وسبيت.. وتحت خيامهم تبادلت الدولارات القطرية والسعودية وصدحت الحناجر بشعارات لا يفهم منها الا الطائفية المقيتة والموت وابتزاز الحكومة !! لتعطيل سيادة القانون وخلق حالة عدم الاستقرار بغية املاء ارادات وهمية تخمرت في مخيلتهم وعقولهم المريضة.
منذ عقد ونصف يؤجج ويفجر هؤلاء الصراع ..صراع المال الذي يسيل له لعاب المشاركين في لعبة عقد المؤتمرات لادامة النفوذ والفوضى والعنف ..ومهمتهم استمرار خلق المشاكل والمعوقات واتهامات باطلة للآخرين في البلد لحساب دكتاتورية غيبها الزمن وتبعية دول جوار عربية واسلامية تدفع وتساند على تمزيق البلد .
ايها السادة.. هذه بضاعة وسلع السلفية والوهابية والناصبة ومن احتضنهم ومن ناصرهم وجدت في رحلهم ..وكل حملة لواء داعش تسير تحت مظلة واحدة.. رغبة في انهاء اقامة نظام ديمقراطي تعددي التي لم تعد خافية على أحد.
تمادوا ولم يلاقوا اي قصاص أو عدل .. ومن كان يعقد مؤتمراته في الخارج اصبح اكثر وقاحة ..ويعقدها في الداخل ..من أصحاب الخيم وقادمون يا بغداد !! التي عبرت عن مشاعر الكراهية والحقد الطائفي تمثلت في اسماء نكرة تؤسس وتعقد كل يوم تحالف يسمونه [سنيا ] لتعميق الشرخ وزيادة الفرقة.. أبرزهم مطلوبون للعدالة وآخرين لا يعترفون بالعملية السياسية القائمة.
فهل نشهد مؤتمر تحالف وجمع من شرب الدم ..ومن رقص على جثث الضحايا وأختارالطريق الصعب لضرب الامة..لم يزرع الخير ويتأصل لعروبته وعراقيته كما يدعي.. بل زرع الموت ولم يتغيرعلى هذا المدى الطويل بل كان دورهم تأجيجي في تدمير التعايش السلمي في غضون عقد ونصف .
والأهم من هذا وذاك في وقت عقد المؤتمر له من الدلالة والمقصود في منتصف تموز.. والتغطية ومحاولة سرقة النصر الذي تحقق على داعش وكسرشوكته في الموصل في وقت الانتصارات وتوحد ارادة الشعب خلف القوات الأمنية المشتركة من جيش وشرطة اتحادية وحشد .
كنت اتمنى ان يعبر خليط المنتفعين تجسيد القتل وكارثة التكفير بمغادرة سلسلة حلقات الرهان على داعش وخيم الاعتصام وكذبة ثوار العشائر..وان لا يعتبروا بتجمع الفساد ونهب المال الذين هيأوا لهم انعقاد مؤتمرهم في بغداد لانجاح عملية التخادم [ فالطيور على اشكالها تقع ] ..ويعتبروا بما حل بمدنهم من خراب.. وأهلهم من تشريد..وديارهم من تدمير. جراء اللهاث وراء هوس السلطة والاصرار عليها مهما غلا الثمن وارتفعت الكلفة.. وينظموا الى الخيار الديمقراطي وابناء السنة الحقيقين التي تحب الخير للبلد وشركائهم ..وهو الخيار الافضل للعيش المشترك والحفاظ على وحدة البلد.