18 ديسمبر، 2024 9:52 م

“اليوم يبدأ طريق المقاومة السريع من طهران ويصل إلى الموصل ودمشق وبيروت”
علي اكبر ولايتي
كثير هم اللاعبون في الساحات المنظفة, واكثر منهم في الاراضي الخصبة الامنة خاصة بعد ان تكون هشة لشق الطرق خلالها. ايران وتركيا لهما الحصة كبيرة في النفوذ داخل كردستان العراق في وقت توالي رئاسة كردستان اللوبي اليهودي وترحب به بحفاوة.
نعيش الساعات او الايام الاخيرة لاعلان تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش, فيما تعيش جهات ودول اجنبية على امل الهيمنة والامبريالية الغير معرفة. فايران تحاول شق طريقها وبسط نفوذها على المنطقة وتأمل ان تكون توسعاتها هي الطريق الفاصلة بين كردستان- التي ستكون دولة بطريقة واخرى ولو بعد حين- وبين محافظات العراق الوسط والجنوب وصولا الى بعض المناطق السورية ثم لبنان المجاورة لدولة اسرائيل.
تركيا تحاول ارباك المخطط الكردي القائم على انشاء دولة كردية في الشرق الاوسط الجديد والتي تدعم جزء ليس بالقليل من القوى السنية خاصة بعد ان دربت جماعات مسلحة يقودها اثيل النجيفي محافظ نينوى السابق والذي يتهم بأنه احد المدانين بجريمة سقوط الموصل.
فيما تقف امريكا على قمة هرم المشاهدة وتشاهد النفوذ الذي تبسطه اسرائيل على المنطقة بشكل غير مباشر من خلال شركات استثمارية بدأت بالدخول الى العراق وستبدأ بالدخول الى سوريا خاصة بعد ان تم ايقاف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا بعد الاتفاق بين الرئيسين ترامب وبوتن عشية قمة العشيرن المنعقدة في مدينة هامبرغ الالمانية.
يقول ثعلب السياسة الامريكية هنري كاسنجر: (الحرب العالمية الثالثة شر لابد منه وستشتعل ناره بين ايران واسرائيل) وهذه الملامح اتضحت في الفترة الاخيرة خاصة بعد ان توطنت عدد من العوائل اليهودية في كردستان كما نقل مصدر.
النار تحرق الاخضر واليابس كما يقول المثل, والانتصار الذي تحققه القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي سيحسب الى ابطال لم نشاهدهم في ارض المعركة. خاصة وان الاحزاب الاسلامية الشيعية لم تتفق على الوحدة فيما يتفق العم سام والدب الروسي على موقف موحد في سوريا يوم امس!
اما القوى السنية وعلاقاتها الجيدة مع كردستان هي الاخرى اصبحت مستغلة من قبل رئاسة كردستان للسيطرة على بعض المناطق المحررة التي تأمل كردستان اضافتها الى مشروعها بعد الاتفاق مع شيوخ العشائر وبعض قادة القوى السنية مقابل دعم مادي ضخم فيما تعارض قوى سنية اخرى هذا المشروع والذي سيكون محطة انشقاق بين القوى السنية فيما ما بينها من جهة وقوى سنية ضد مشروع كردستان ربما تنتهي بالمجابهه.
ختاماً, العراق مستغل من جهات تدعي انها مع فئة ما, فيما تدعم بشكل مخفي فئات واحزاب اخرى.
وملامح الانهدام العالمي تبدأ عند اندلاع الحرب الايرانية الاسرائييلية ولو كتنت باردة وقريبا سيدق جرس اللعبة !