15 نوفمبر، 2024 5:42 م
Search
Close this search box.

“الكتب الإلكترونية” .. تقتحم دول أميركا اللاتينية وتصل إلى كل الفئات

“الكتب الإلكترونية” .. تقتحم دول أميركا اللاتينية وتصل إلى كل الفئات

كتبت – آية حسين علي :

أظهرت دراسة حديثة أجرتها منصة “بوك واير” الإلكترونية, التي تضم أكثر من 200 شركة صغيرة ووسطاء في مجال الكتب الإلكترونية، إن معدلات بيع هذا النوع من الكتب نما بنسبة 110% بين عامي 2015 و2016 في أميركا اللاتينية.

وتتفق هذه النتائج مع تقرير للموقع الرئيسي لبيع الكتب الإلكترونية باللغة الإسبانية “ليبراندا”، الذي أفاد بأن بيع 12% كتب أكثر وارتفعت الأرباح بنسبة 0.9%.

لكن هذه الدراسات لم توضح أعداد النسخ المباعة من الكتب الإلكترونية أو الكتب الورقية تجنباً لإثارة غضب المتنافسين، كما أن دخول الكتاب الإلكتروني للسوق اللاتيني لا يزال حديثاً.

نجاح أكبر في سوق الكتب الورقية..

تشير الإحصاءات إلى أن الكتب الإلكترونية حققت نجاحاً أكبر وعائدات أضخم في البلدان التي كانت تعتمد على الكتب الورقية أكثر من تلك التي لها باع في الكتب الرقمية.

ووفقاً لدراسة “ليبراندا” فإن مبيعات الكتاب الإلكتروني  حققت أعلى نسب من النمو في “كولومبيا” وبلغ 21%، كما تعتبر “المكسيك” نقطة انطلاق لعدة أسباب.

10 أضعاف الأرباح..

قال مدير حسابات “بوك واير” في المكسيك، “أرانزازو نونيز”: “رغم أن أميركا اللاتينية لم تصل بعد إلى مستوى أوروبا في المبيعات، لكنها باتت قريبة، ومن المتوقع أن تصبح نقطة تحول في تاريخ هذا النوع من الكتب”.

وتؤكد الأرقام على صحة ما قاله “نونيز”، إذ أنه خلال عام 2015 بلغت الأرباح 5.5 مليون دولار (4.9 مليون يورو), أي ما يعادل ضعف أرباح العام الماضي، وما يقارب 10 أضعاف الأرباح المحققة منذ 4 أعوام، وفقاً لما أفاد به أصحاب دور النشر المكسيكيين.

بيانات النمو..

سجلت شركات بيع الكتب الناطقة باللغة الإسبانية, ويمثلها “بوك واير”، خلال عام 2016، ارتفاعاً في أرباح بيع الكتب الإلكترونية بنسبة 41% أكثر من العام السابق له.

وكان 61% من مبيعات شركات أميركا اللاتينية من نصيب دول المنطقة، وبيع 25% في الولايات المتحدة و8% في إسبانيا.

وعلى العكس، كانت نسبة مبيعات الشركات الإسبانية داخل إسبانيا نفسها 49% مقابل 34% في دول القارة اللاتينية و11% في الولايات المتحدة.

بطاقات ائتمان وأجهزة حديثة..

أظهرت الدراسات أن أعمار القراء الأكثر انجذاباً إلى هذا النوع من الكتب تزيد عن 30 عاماً، ويجب أن يكون لديهم بطاقة ائتمانية كي يتمكنون من شراء الكتب عبر الإنترنت بالإضافة إلى توفر جهاز إلكتروني يمكنهم من خلاله فتح وتصفح الكتاب.

ويشار إلى أميركا اللاتينية بالبنان فيما يخص انتشار أجهزة الهواتف الذكية بشكل يسمح لمواطنين من مختلف الطوائف والطبقات الاجتماعية بحمل أجهزة من آخر طراز، وبالطبع يمكن من خلالها فتح الكتب الإلكترونية وقراءتها.

وسهلت هذه الأجهزة على الكثيرين مهمة الحصول على الكتاب الذي يريدون قراءته ولم يتمكنوا من العثور عليه، بسبب نقص المكتبات أو مشكلات التوزيع التي تعاني منها المنطقة.

وقال “سرخيو فيليلا”، مدير المحتوى الإلكتروني لموقع “بلانيتا”: إن “في أميركا اللاتينية ليس على المشتري أن يكون لديه إمكانية للدخول على الإنترنت فحسب, ولكن يجب أن يمتلك بطاقة ائتمانية، لكن كثيرون يخشون من سرقة البطاقة عند استخدامها”.

وفي بلدان مثل “المكسيك” يستخدم بطاقات الدفع المسبق للحصول على الكتب، وإذا لم تتوفر يضاف ثمن الكتاب إلى فاتورة الكهرباء لتجنب الغش.

وأضاف “فيليلا” إن الشركات الكبرى مثل “أبل” و”أمازون” أصبحت تبيع الكتب في عدة بلدان بالعملات المحلية وليس بالدولار، وتوجد لها منافسون أقل انتشاراً.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة