بالوقت الذي يعيش شعبنا الصابر وجيشنا الباسل وحشدنا البطل وعشائرنا الغيورة نشوة الأنتصار على مجرمي داعش وتحرير مدينة الموصل من أسرهم حيث لم يبق ألا بعض الجيوب التي سيتم القضاء عليها بأذن الله بسواعد مقاتلينا الأبطال. ولكن السؤال الذي بات على ألسنة الجميع سياسيين، صحفيين ، متابعين للشأن السياسي وحتى أناس عاديين هو: هل أن تحرير مدينة الموصل من رجس أرهاب داعش وتحطيم كيانهم المسخ الذي يسمونه دولة الخلافة الأسلامية، يعني أنتهاء هذا التنظيم الأرهابي الذي شغل العالم أجمع؟، أرى ويتفق معي الكثيرون بأن القضاء على هذا التنظيم الأرهابي يتطلب القضاء عليه فكريا وسياسيا ودينيا وليس عسكريا فقط كما يحدث الآن بطرده من مدينة الموصل. والسؤال الأهم هنا: هل بالأمكان تحقيق ذلك؟ قبل الدخول في توضيح هذه الآمور التي لو تم تحقيقها يمكن عندها أن نقول بأننا قضينا على هذا التنظيم بشكل كامل وتم أجتثاثه جذريا من المجتمع العراقي تحديدا والعربي عموما، لا بد هنا من الأشارة بأن تنظيمات داعش الأجرامية تعتبر من أقوى المشاريع السياسية الجهنمية التدميرية التي أنتجتها عقول المخابرات الأمريكية والأسرائيلية والغربية في (القرن 21) وبرعاية ودعم عربي وأقليمي؟!. حيث يعد هذا التنظيم خير سلاح لتشويه الدين الأسلامي ولتحطيم الأمة العربية الأسلامية أكثر مما هي محطمة!.وبالفعل فقد نجح هذا التنظيم منذ ظهوره على سطح الأحداث التي مرت بها المنطقة والعراق منها منذ أكثرمن (4) سنوات من تأدية دوره المطلوب وبأعلى درجات النجاح!. وبعيدا عن تصريحات الرئيس الأمريكي (ترامب) في زيارته الأخيرة للسعودية وتوجيهه القيادة السعودية بضرورة وقف الأرهاب! ألا ان هذا التنظيم حتى وأن تم القضاء عليه عسكريا في العراق او سوريا او ليبيا او اليمن فهذا لا يعني نهاية هذا المشروع التدميري الأمريكي حيث يبقى سلاحا فتاكا بيد أمريكا تهدد بها دول المنطقة العربية والأقليمية متى ما أرادت ذلك ليحدثوا فيها الدمار والخراب والقتل بأبشع الصور كما حدث عندنا في العراق!.نعود الى عراقنا ومصيبتنا مع هذا التنظيم السرطاني لنوضح ما يلي/ أولا: أن مسألة القضاء على هذا التنظيم (فكريا) هي في غاية الصعوبة!، لا سيما وأن البيئة التي أحتضنته وهيأة له كل الأجواء لازالت موجودة؟!، سكانيا ومناطقيا وهي المحافظات الأربعة(الموصل – صلاح الدين – الأنبار – ديالى )!، والحقيقة المؤلمة أنه رغم أنحسار تنظيم داعش في هذه المحافظات ورغم ما فعل بها من تدمير وقتل وتخريب ألا أن أعداد غير قليلة من سكان هذه المحافظات لازالت تدين للتنظيم بكل المودة والقبول ما دام يتوائم معها طائفيا! وهذا ما سمعناه في أحاديث جانبية مع أهالي وأبناء تلك المحافظات!. كما أن هذه المحافظات هي أصلا محسوبة على النظام السابق حيث يعرف عنها الولاء المطلق له! وسبق أن أطلق عليها بالمحافظات البيضاء لعدم مشاركتها بالأنتفاضة الشعبانية على النظام السابق عام 1991! بعد أنكسار الجيش العراقي في الكويت. كما أن أبناء هذه المحافظات كانوا خير معين لأجهزة النظام السابق الأمنية والأستخبارية والمخابراتية!، وهنا لا بد من التأكيد بأن الكثير من ضباط النظام السابق من هذه المحافظات هم قادة في تنظيم داعش!.فمن الطبيعي أذا أن هذه المحافظات تقف موقف الضد من العملية السياسية بالعراق من بعد سقوط النظام السابق عام 2003 ولحد الآن! وتتقبل أية مشاريع وطروحات ضد الدولة حتى وان كانت اجنداتها خارجية!، لا سيما وأذا علمنا أن قادة الأحزاب السياسية الذين حكموا العراق من بعد سقوط النظام السابق فشلوا في كيفية أحتواء أهالي هذه المحافظات وتحييدهم على أقل تقدير أن كان كسب رضاهم للعملية السياسية أمرا مستحيلا!؟، لكون الحكام الجدد للعراق ومع الأسف ليسوا قادة بناء وأعمار بل هم طلاب سلطة وأنتقام وفساد!. وهنا لابد من ان نوضح أن تنظيم داعش لم يعمل بتخبط أو بفوضوية! كما يتصور البعض بأنهم مجاميع من القتلة تنتشر هنا وهناك لتثير الرعب والخراب والدمار، بل بالعكس تماما! فكل خطواته مدروسة ومقصودة وخاصة في نشر الفكر المتطرف بين صغار السن أضافة الى تجنيدهم وتعلميهم كيفية أستعمال السلاح! وهذه من أكبر الكوارث. وعليه لا أعتقد أن الدولة ستهتم بموضوع كيفية أجتثاث الفكر الداعشي من عقول أهالي هذه المحافظات وخاصة صغار السن منهم الذين أصبحوا كقنابل موقوته تهدد الأمن الداخلي للعراق!،لأن عملية محاربة التنظيم فكريا ومن ثم القضاء عليه تحتاج الى بذل المزيد من الجهد والمال وتهيئة الطاقات العلمية من أساتذة ومختصين في علم النفس وعلم الأجتماع وأيضا أعادة النظر بالمناهج الدراسية الأسلامية لكل المراحل وكذلك التأكيد على نوع الخطاب الديني في خطبة الجمعة ليظهر حقيقة الدين الأسلامي الحنيف السهل المتسامح المعتدل والبعيد كل البعد عن التطرف والمغالات، أضافة الى وضع البرامج الثقافية والتوعوية والتركيز عليها في عموم محافظات العراق وخاصة الأقضية والنواحي. لكن الحقيقة المؤلمة! هو أن الحكومة ليست لديها أدنى رغبة وجدية في ذلك! لا سيما والكل يعلم بأن الحكومات التي توالت على حكم العراق من بعد سقوط النظام السابق وخلال ال (14) عام التي مضت فشلت في أن تبلط شارع في بغداد، بل حتى عجزت ولو بردم الحفر والمطبات التي تعاني منها كل شوارع العاصمة!، فلا نتوقع منها أن تصرف المال والجهد والتفكير وأن تضع الخطط والبرامج التربوية في كيفية أعادة بناء الأنسان في هذه المحافظات تحديدا التي كانت مأوى لداعش ولكل الأفكار المتطرفة وفي باقي المحافظات الأخرى في سبيل أعادة غسل أدمغة هؤلاء وتخليصهم من الأفكار المتطرفة التي زرعها التنظيم في عقولهم. الجواب. ثانيا/ الجانب السياسي: كما خلصنا بأن القضاء على داعش فكريا أمر غاية في الصعوبة للأسباب التي ذكرناها، فأن القضاء على داعش سياسيا هو الآخر أمر في غاية الصعوبة بل ومن سابع المستحيلات كما يقال!، حيث أن السياسيين وقادة الأحزاب السياسية ورجال العشائر وفقهاء الدين في هذه المحافظات والذين لم يفتحوا قلوبهم وعقولهم لداعش حسب بل فتحوا بيوتهم لقادة ومقاتلي هذا التنظيم الأرهابي!، والكل يتذكر ساحات الأعتصام في هذه المحافظات الأربعة وتحديدا (الرمادي) وقضاء (الفلوجة) وما جرى فيها والشعارات الي رفعتها والهتافات التي رددوها، تلك الأعتصامات التي قادها سياسيوا ورؤوساء الأحزاب (السنية) تحديدا! بين عامي 2012 و2013 وطبلوا لها، والتي كانت في حقيقتها الغطاء والملاذ الآمن لعناصر التنظيم الأرهابي الخطير!، كل هؤلاء( من أمثال رافع العيساوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك والأخوة النجيفي والشيخ علي حاتم السليمان والشيخ أبو ريشة ورجل الدين السعدي وغيرهم من العملاء وأنصاف وأشباه السياسيين)، والذين أحتظنوا مجرمي داعش وناصروهم في مشروعهم التدميري والتكفيري للعراق وزادوا من أشعال نار الفتنة الطائفية وكانوا السبب وراء كل هذه المآسي والكوارث التي تعرضت لها هذه المحافظات الأربعة، هؤلاء لا زالوا موجودين! قسم منهم في كردستان وقسم في قطر والأردن والأمارات وتركيا ينظرون الى ما فعلت أيديهم بالعراق وبأهالي محافظاتهم تحديدا بشيء من الفخر! لأنهم أدوا ما رسم لهم وما أملي عليهم من أجندات خارجية! وبأنتظار ما سيملى عليهم أن كان لهم دور في قادم الأيام! (مؤتمر السنة الذي دعى لعقده رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في بغداد في منتصف شهر تموز الجاري!!).حيث لم يعد خافيا على أحد أن هؤلاء السياسيين وشيوخ العشائر يرفضون رفضا قاطعا الأنصهار في أية عملية سياسية مهما كانت شفافة وواضحة وديمقراطية لأنهم أصلا تربوا على الفكر الصدامي الدكتاتوري البعثي الذي لايقبل سوى التفرد بالحكم وعدم مشاركة أي أحد!، فكيف الحال أذا كان الطرف السياسي الاخر الذي يقف على النقيض تماما منهم فكريا وسياسيا ومذهبيا! لا يقل عنهم طائفية ودكتاتورية لا سيما وأنه يعاني من مرض الحرمان من الجاه والسلطة منذ 1400 سنة!. أذا لا أمل بأية مصالحة سياسية بين كل هذه الأطراف المتناقضة!، والمثل العراقي يقول (اللي يكره العام ميود السنة) فكيف والصراع السياسي بينهم بدأ منذ سقوط النظام السابق في 2003 ولحد الآن!. ثالثا:/ الجانب الديني/ ونقصد به الجانب المذهبي والطائفي: نقول صحيح أن هناك عملية سياسية وحكومة شراكة وطنية بين (الشيعة والسنة والأكراد)، ألا ان الحقيقة هو أن الشيعة هم من يقودوا الحكم وينفردوا به منذ سقوط النظام السابق ولحد الان!، وهذا مما دفع بالأطراف السنية أن تعلن دائما بأنهم أصبحوا مهمشين ويشعرون بالمظلومية من قبل الشيعة! حتى وهم يشاركون بأكثر من وزارة ولديهم وكلاء وزارات ومدراء عامون في ظل حكومة الشراكة الوطنية!، وعليه أتسم خطابهم السياسي والديني منذ (14) عام ولحد الآن بالتشكي من المظلومية والتهميش والتفرقة الطائفية! فصار من الصعب ترميم الجسور بين هذه الأطراف (السنية والشيعية والكردية) وزرع الثقة بينهم وجمعهم في حكومة واحدة بلا مشاكل وأزمات وطائفيات فالكل يرفض الكل بداخله جملة وتفصيلا!. فأن الشرخ الطائفي في المجتمع والذي أحدثته سنوات الجمر والحرب الطائفية التي عاشها العراق بين عامي 2006و 2007 صار من الصعوبة ترميمه وأعادته الى صورة سنوات الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي!. فقد أصبح التعايش السلمي أمرا مستحيلا ! وصارت المطالبة بالأقاليم كحل لا مناص منه( أقليم كردي والآخر شيعي والآخر سني)!.نعود لنسأل هل هذا يعني الأستسلام بأن مسألة التخلص من داعش كفكر تعتبر مسألة ميئوس منها على ضوء المعطيات والأسباب التي ذكرناها آنفا؟. الجواب كلا! حيث يقول (فلاديمير ألتش لينين) زعيم الثورة البلشفية ومؤسس الشيوعية في الأتحاد السوفيتي السابق عام 1917 (بأن الأرهاب لا يقاوم ألا بأرهاب أقوى منه)!. فلو كانت الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق من بعد سقوط النظام السابق عام 2003 منذ حكومة علاوي فالجعفري فالمالكي الى حكومة العبادي الحالية قد طبقت هذه المقولة! وتعاملت مع كل الأعمال الأرهابية من تفجير وقتل وأغتيال وتهجير والتي تعرض لها الوطن والشعب على مدى السنوات (13) التي مرت، بتنفيذ عقوبة الأعدام الفورية بكل من يتم ألقاء القبض عليهم من الأرهابيين والقتلة والمجرمين وكل الخارجين عن القانون وكل من تلطخت ايديهم بدم العراقيين وبكل من يثبت تعاونه مع الأرهابيين، لكان العراق في حال أفضل بكثير مما هو عليه الآن من أنفلات أمني مخيف وغياب واضح للدولة وكل أجهزتها الأمنية العاجزة عن فعل أي شيء، وكأننا فعلا نعيش بغابة البقاء فيها للأقوى ولا مكان للضعيف فيها!. فهذه أيران على سبيل المثال، عندما يتعرض أمنها الداخلي الى عمل أرهابي كما حدث قبل شهر، لا تتفاهم! ألا بلغة الأعدام الفوري وتنفيذه في نفس مكان الحادث!، ولهذا لم نسمع أن حدث في أيران خرق امني يمس أمن الوطن والمواطن ألا بين فترات بعيدة جدا!. أعود للتوضيح في كيفية القضاء على أرهاب داعش بأرهاب يكون أقسى منه! يكون ذلك :على سبيل المثال :عندما ألقي القبض في الموصل قبل فترة على المجرم (شاكر هدولة) المعروف بأنه صاحب فتوى جهاد النكاح! والمسؤول عن هتك أعراض مئات الموصليات والأيزيديات والمسيحيات، وهذا ما ذكره أهل الموصل أنفسهم عن هذا المجرم!، فالقصاص من هذا المجرم لا يقتصر بتعذيبه وقتله هو فقط بل حتى بعائلته! أن ثبت دعمها وتورطها معه ورضاها عن أفعاله وأن لا تأخذنا في الله لومة لائم!!، وطز وألف طز بكل منظمات ما تسمى بحقوق الأنسان من مثل منظمة (هيومن رايتس) وغيرها من المنظمات التي كانت أحد أسباب وصول العراق الى ما هو عليه الان من خراب وتفشي الجريمة وأطلاق سراح المجرمين والقتلة وتخفيف العقوبات عنهم!، لكون هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الأخرى المسسيسة معروفة بوقوفها الى جانب الجناة ضد الضحية!. نعود للقول: هل يمكن أن نتصور للحظة أن عائلة هذا المجرم الداعشي(شاكر هدولة)، يمكن أن تكون كريمة وطاهرة وشريفة؟ وماذا ننتظر من عائلة أفرزت مثل هذا المجرم الفاسق الفاجر؟ وماذا ننتظر من أبناءه كيف سيصبحون؟ هل سيصبحون رسل سلام ومحبة وخيرونفع للمجنمع والناس؟ وهل سمعنا يوما أن حية رقطاء ولدت طير كناري؟! أم ولدت العقرب فراشة؟! أليس الأصح والأنفع للمجتمع ولعموم الناس أن تباد عوائل كل المجرمين والقتلة لو ثبت سكوتهم عن الأعمال الأجرامية التي يقوم بها أبنائهم أو آبائهم وذلك لتنقية وتخليص المجتمع من شرورهم!. نعود لنؤكد أليس (في موت الأشرار خير للناس)، كما قالها الأمام علي (ع)، وهل هناك شر أكثر من هؤلاء المجرمين وعوائلهم؟. ونفس الشيء يقال عن المجرم (زياد الزوبعي) وهو أحد ضباط جهاز المخابرات في النظام السابق والذي يطلق عليه تنظيم داعش (أمير الكيمياوي)، هذا المجرم كان يتنقل على مدى السنوات التي مضت بين سوريا والعراق ولبنان هو وعائلته، ويعتبر العقل المدبر للكثير الكثير من عمليات التفجير وأستعمال الغازات الكيمياوية؟!.هذا المجرم تم ألقاء القبض عليه اخيرا من قبل أجهزة الأمن اللبنانية!، وحاول الرئيس اللبناني( سعد الحريري)، أطلاق سراحه وعدم تسليمه للعراق ولكن أصرار الحكومة العراقية ومطالبتها الحكومة اللبنانية بضرورة تسليمه بأعتباره مسؤول عن الكثير من الأعمال الأجرامية ولديه أسرار كثيرة ومهمة عن تنظيم داعش أدى أخيرا الى تسليمه للعراق وبمرسوم جمهوري أستثنائي من قبل رئيس جمهورية لبنان العماد ميشيل عون!!. والسؤال أليس العدل أن يحرق هو وحتى عائلته والذي يتضح أنها متورطة معه وراضية كل الرضا عما قام به من أعمال أجرامية؟ أليس هذا حق الله والعدل الألهي؟ أليس السن بالسن والعين بالعين؟ فكم من نفس وأرواح بريئة أزهقتها أيادي (زياد الزوبعي وشاكر هدولة) وغيرهم الكثير من المجرمين والقتلة في هذا التنظيم الأجرامي.أخيرا نقول: أن مسألة القضاء على داعش هو ليس أمرا عراقيا مناط بالجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر فحسب ، بل هو قرار دولي يجب أن تتظافر كل الجهود الدولية في سبيل القضاء عليه. وبأعتبار أن أمريكا تقود الآن التحالف الدولي للقضاء على داعش، يبرز هنا السؤال التالي: هل أن أمريكا جادة وصادقة بالقضاء على داعش وأجتثاثه الى الأبد؟ الجواب كلا ومع الأسف؟! كما ذكرنا ذلك في بداية المقال، حيث سيبقى مشروع داعش التدميري خير سلاح بيد أمريكا تهدد وتخرب وتدمر به وتزرعه أينما تريد في كل بقعة من بقاع العالم وتحديدا في المنطقة العربية! وتمده بكل الخبرات والمساعدات بما يؤمن لها مصالحها القومية العليا وخططها الأستراتيجية وآمن أسرائيل وهذا هو الأهم!. والله المستعان على ما يفعلون.