تعرض الآن بعض الفضائيات ومنها (mbc دراما) المسلسل الكويتي ساهر الليل،والذي يكشف فيه حجم الحقد والضغائن والكراهية التي يكنها الكويتيون للشعب العراقي بصورة عامة ،والمسلسل عبارة عن سيل من الأكاذيب والافتراءات والتحريض وإثارة الفتن وترسيخ الأحقاد ضد شعب العراق،إضافة الى انه يتعرض للشعب العراقي بالسب والقذف والتشهير والانتقاص من كرامته ،ودس الكثير من الاهانات لشرائح الشعب العراقي ،ببساطة شديدة اظهر المؤلف الخائب الرقيع مدى حجم الحقد الأعمى الذي يتلبس هؤلاء الرعاع ضد شعب العراق العظيم،وبعيدا عن أحداث المسلسل وقذارته وأسلوبه الرخيص في عرض الوقائع والأحداث بشكل معكوس ينم عن دونية فارغة وبطولة ورقية،فهو لم يذكر مثلا كيف هرب أميرهم الخائب بملابسه الداخلية حافي القدمين الى السعودية ،وهكذا بقية رهط الحكومة والأسرة الحاكمة،فان الأحداث التي خلقتها أزمة الكويت هي أحداث ملتبسة وغارقة في التعقيد الدولي والعربي،ومع هذا اعتبرت قيادة النظام السابق( إن غزو الكويت كان خطأ كبيرا)، بمعنى اعتراف العراق بان الغزو وإعادة الكويت الى حضن العراق كان خطأ عراقيا في الوقت الخطأ والزمن الخطأ والمكان الخطأ،وعملت الحكومات العراقية بعد الاحتلال لملمة الجراح وإعادة لحمة الشعبين الى طبيعتها وسكوتها عن مشاركة الكويت في احتلال العراق بشكل مباشر وأساسي ،وعدم مطالبتها لحكومة الكويت بالتعويضات التي سببها الغزو الأمريكي المنطلق من أراضي الكويت وتبادل السفراء والزيارات الحكومية،إلا أن حكام الكويت تمادوا واستضعفوا العراق واستهانوا بحكوماته وشعبه بالاستقواء بسيدتهم أمريكا ،مما جعلهم أن يوغلوا في إيذاء وتدمير العراق وقتل أبناءه وبث الطائفية بين نسيجه المتماسك عن طريق تدخلاتهم في شؤون العراق الداخلية ودعم بعض الأطراف وتمويلهم لإيقاع المزيد من الأذى بالعراقيين ،إضافة للاستمرار بسرقة نفط العراق والاستحواذ على المزيد من الأراضي العراقية والإصرار على إبقاء العراق تحت البند السابع،والتعويضات الظالمة،ليأتي مسلسل ساهر الليل ليضيف جريمة أخرى من جرائم الأسرة الحاكمة في الكويت ضد العراق،والتي كان أخرها إقامة ميناء اللامبارك على حدود العراق الإقليمية لخنق الاقتصاد العراقي ،هذا المسلسل دق إسفين العلاقة بين الشعب العراقي والحكومة الكويتية الى الأبد ،ولكن العتب على حكومة بغداد التي لم يرف لها جفن ويهتز لها شارب وتقول كلمتها في مسلسل يصف العراقيين بأقذع الأوصاف والإساءات التي ما انزل الله بها من سلطان ، ولم يظهر لنا ولا مسؤول عراقي واحد ولا عضو برلمان واحد يدين ويشجب ويستنكر هذا العمل المشين،ولم نر صوت وزارة الخارجية واحتجاجاتها على عرض هذا المسلسل،ولو كان المسلسل يتعرض لأهلنا الأكراد لكان صوت هوشيار زيباري ملعلعا ومزمجرا ،ولكن أن يعرض مسلسل اقل ما نقول عنه انه رخيص رخص أهله ومنفذيه ،يسيء للعراقيين فلا بأس ،والذي زاد الطين بلة أن الفضائيات العراقية لم تعرض أي رفض واستنكار لهذا المسلسل القميء المخزي والساقط سقوط من وراءه،إنها الغيرة العراقية التي أضعفتها دولارات المحتل وعملاؤه ،لكي تسكت بعض الفضائيات والأحزاب ومجلس النوام والحكومة عن مسلسل يسيء للعراقيين جميعا ،وجلهم يدعي انه يمثل الشعب العراقي زورا وبهتانا،إلا تبت يد من ألف المسلسل واخرج المسلسل ومثل المسلسل ومول المسلسل وعرض المسلسل،وتبت يد كل من لم يعترض على هذا المسلسل البغيض والساقط،إنها قذارة مسلسل ساهر الليل الكويتي وإساءته للعراق ،ولكن كما يقول المثل العراقي (إن هذا ضراط لا ينفه لأحد سوى أنفسهم المريضة)،فالجبل العراقي لا تهزه ريح صفراء خائنة، والأيام دول بيننا….يا كاظمة..