مسكين شعب العراق ، يعرف ويعلم كل شيء ، وساكت في سبات عجيب الى أن يقضي الله أمرا .. فبعض الذي يحصل في أرض الرافدين .. وربما جله .. لا يثير سوى الغثيان لهذا الشعب المسكين المغلوب على امره والذي لم يجد سوى القيء من طروحات سياسيوه (الشرفاء) .. وآخر ابتكاراتهم مؤتمرات المكونات .. ومهرجانات الأطياف والمذاهب والقوميات .. لكي يستمروا في اللعب على دواليب الطائفية السياسية والطائفية المذهبية والطائفية العرقية .. وأضيفت اليها اخيرا الطائفية العشائرية .. وخل ياكلون الربع .. الذين يعلمون علم اليقين أنهم لن يستطيعوا الصمود لدقائق دون تلك الطائفيات .. على أن تلك السياسة وكما يعلم عراقيوا الداخل والخارج ، والمهجر والنزوح ، والمخيمات والمجمعات .. هي العامود المركزي التي تستند عليها كل سياسات (الشقيقة) ايران في العراق .. وعندما يرتأي العراقيون أن يكونوا دهن ودبس بمختلف مسمياتهم كما هم دائما ، خصوصا في الأنتخابات القادمة بعد نبذ تلك الطائفيات القذرة وادواتها من سياسيوا الصدفة ، سينتهي بسرعة مذهلة فرمان الولي الفقيه ، وسيعود العراق سيدا لنفسه يقود نفسه ويبني نفسه وينظف نفسه من مظاهر الأنفلات الأمني والميليشياوي والفساد المالي والأخلاقي وتسييس دين الحق ومزابل عوائل السياسيين وشكولاتهم المسخة الذين تربوا على السحت الحرام وعلى اموال اليتامى والشهداء والأرامل والفقراء …. السؤال الأهم .. ايران وادواتها في العراق ، هل تسمح بعودة الدهن والدبس الى شعب الحضارات ؟؟؟