الحكومة التي أتى بها المحتل وأيدها وشرعن لها رجال الدين قد تميزت عن جميع حكومات العالم وبزمن قياسي قصير جدا أنها تفردت وأنجزت ما لم يكن في الحسبان كإعطاء الضوء الأخضر للقَتَلَة والمجرمين والسماح للمليشيات المسلحة التجوال في جميع مدن العراق , ونشرت الفساد الإداري والأخلاقي في جميع مرافق الدولة !!! , السرقات واختلاس أموال عجزت أجهزة الحواسيب عن عدّها , كما أن هؤلاء الفاسدين تسببوا في إقحام الشعب العراقي في حروب لا ناقة لنا بها ولا جمل ، ما إن سمعوا تهديدا إرهابيا لدولة ما لها تحالف ممن يرعى العراق وله الوصاية عليه الا وقاموا بدفع الشباب العراقي من خلال الأبواق الإسلامية المأجورة التي تتلذذ وتنتعش عندما تشم راحة الدم !!! وسوريا ليست ببعيدة !!! فبعدما كانت هي المصدر الرئيسي للجماعات الإرهابية في العراق وبإشراف مباشر من حكومة بشار الأسد وحادثة شقير وأبو عبد الله السوري ليست بغريبة على احد !! , فقد روجوا لنصرة بشار الأسد بحجة الدفاع عن قبر زينب بنت علي !! فتطوع الشباب وذهبوا إلى حميم الرصاص بأرجلهم وحصلت المجازر تلو المجازر !!! وكانت نتيجة تدخل هذه الحكومة الفاسدة بشؤون الدول المجاورة أن فقدت سيطرتها على الحدود وانتقل فيروس الإرهاب الى جسد الدولة العراقية بفضل السياسة الغبية الطائفية العميلة , وحصل ماحصل وأجريت الصفقات تلو الصفقات مع الدواعش التكفيريين بيع وشراء المدن والأسلحة وحتى رؤوس البشر فبيع في سبايكر ما يقارب 4000 شاب عراقي وفي الصقلاوية 500 شاب وفي سجن بادوش بالموصل اكثر من 20000 معتقل وفي الثرثار أكثر من 500 جندي عراقي والكثير من تلك المساومات القذرة التي لا يسعها مجلد , مع استمرار مسلسل التفخيخ والقتل والعبوات فلم تسلم أي مدينة عراقية من هذا الإرهاب كما أنها لم تسلم من سرقات الحكام !ّ! , فصاحب الإرهاب استنزاف للأموال والثروات بحجة التسلح لقتال الإرهاب فأخليت الخزائن وذهبت إلى جيوب التماسيح فنتج عن ذلك تدهور الخدمات الصحية والبيئية والتربوية فأصبح العراق مستهلك فقط (يأكل بالدين ) أُنهك بالقروض ذات الفوائد العالية لا ماء لا كهرباء لا نفط لا عزة لا كرامة لا سيادة , فقد زرع الساسة الفاسدون كلابهم في الأجهزة الأمنية فراحوا يبتزون المواطنين ويساوموهم بالأموال مقابل إسقاط التهم الكيدية التي الصقوها بهم . رواتب الموظفين سرقة وأمام أعين الجميع بحجة التبرع للحشد !!! وغيرها من الاستقطاعات فضلا عن التأخر المستمر لصرف الرواتب وكثرة البطالة من الخريجين , بل امتنعت هذه الحكومة عن صرف أبسط الرواتب وأهمها وهي رواتب عمال النظافة التي تبلغ قيمتها 5000 دينار لكل عامل جزاء لما يقوم به من خدمة عظيمة لتنظيف الشوارع ونقل النفايات , أما ملف التجارة فقد أصبحت البطاقة التموينية عالة على المجتمع بعدما كانت أمل الفقراء اختفت تماما أغلب مكوناتها في حين بقي الزيت يوزع كل ثلاثة أشهر!! قنينة زيت لكل فرد ومادة الطحين (لايمكنني أن أطلق عليها مادة الطحين ما هي الا علفٌ حيواني ) فهذا العلف الحيواني أيضا يُجهز للمواطنين كل شهرين !! بربكم ماذا تفسرون هكذا افعال ؟؟!!! هل يعتبرونكم بشر؟!! هل يحترمون من انتخبهم وسلطهم على الرقاب؟!!!! هل يأكلون ويشربون ما نأكل من علف حيواني؟!! وما نشرب من ماء ملوث لا يصلح للغسل ؟!!! هل مات أبناء المراجع والسياسيين على السواتر دفاعا عن الوطن والمقدسات كما يدعون ؟!! هل تأخرت رواتبهم ؟؟!! هل قطعت عنهم المواد الغذائية ؟!! هل يعالجون مرضاهم في ابسط المراكز الصحية التي تمرض الأصحاء مثلنا؟!!!
إنهم يختلفون عنا تماما فهم عراقيين من الدرجة الأولى، ونحن عراقيين من الدرجة العاشرة المهددة بالانقراض !!! , هكذا نحن في نظرهم ، إنهم (يستقبحون) حتى النظر إلينا !!! نحن بنظرهم أغبياء وقشامر وسذج وجبناء !!! ولا أختلف معهم في هذا لأننا نحن من أتى بهم !! ونحن على علم إنهم فاسدين غرروا بنا ولسذاجتنا ، صدقنا بمن روج لهم زخرف صورهم من رجال الدين !!! فهذا يقول عنهم ان أنصار الإمام الـ313 وذاك يقول إنهم أنصار الدين والمذهب !!! وآخر يقول إنهم ملائكيين فأصبحنا جبناء لأننا رغم كل هذا ونحن ساكتين على كل ما حصل لنا ولإخواننا فقد نسينا منتظر الذي أشعل شرارة التظاهر في البصرة بدمه نسينا شهداء ساحة التحرير والآن حتمًا سننسى شهيد النجف السلامي . كلنا سنموت إن لم نخرج على الظالمين والفاسدين وعندها سيلعننا التاريخ أكثر منهم لأننا سكتنا وانبطحنا للفساد، سمعنا المشورة وأخذنا تعاليم ديننا من الجهلة والغرباء المجهولين , فما علينا إلا الوقوف ورأسنا شامخًا بوجه كل من تسبب بدمار البلد مطالبين ليس فقط الكهرباء ولا نريد منكم الإصلاح !! نريد التغيير الشامل فمن أراد العزة والكرامة والانتصار لدماء الشهداء والحفاظ على الأرض والعرض ليخرج ليتظاهر معنا ومن أراد السكوت والتنحي وإخلاء مسؤوليته فلينعم بمزيدًا من العلف الحيواني الذي تجهزه وزارة التجارة كجزء من مكونات البطاقة التموينية وآخرها سيطرد حتى من بيته ويقطع راتبه مادام ساكتا وسامعا لوعاظ هؤلاء الفاسدين (وعاظ السلاطين ) . فالعزة والكرامة والإنسانية والعيش الكريم هي بالمطالبة بالحقوق والتظاهر في كل مكان وزمان وعكس هذه الأشياء هي مالا يرضاه لا خالق ولا مخلوق !!!!
واذكروني إن بقيتكم ساكتين ، سيأمركم الزنادقة والوعاظ بالسجود لهؤلاء الساسة الحثالة الفاسقين….تحياتي
انقر هنا من أجل الرد أو إعادة التوجيه