23 ديسمبر، 2024 7:40 م

الجيل الذي بلغ عمر الوعي في منتصف الستينات من القرن العشرين مورست  عليه أساليب سلب الحريات ، والقسر والارهاب والحرمان من ألأطلاع على ما يجري في العالم ، بمنع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كما حرم من السفر او ممارسة ابداء الرأي وألأختلاط بأقامة الندواة الحرة . فرضت عليه نوع خاص من الحياة المزيفة الكاذبة المليئة بالهوس والقسر وألأدعاء والتزييف.. شاع النفاق والرياء وألأفتراء والتملق والتعتيم والوشايات والكيدية ودبّ الفساد والرشوة والعوز والرعب وانتظار الهلاك او السجن في كل لحظة ….
جيل إستؤصــِلتْ شأفته  بشكل اطار لبه وافطس ضميره وتسبب بفقدان هذا الجيل اشياء مهمة من اخلاقه التي جبل عليها وتوارثها عن آباءه واجداده,
فأكتسب حالة اليأس وعدم الثقة بالنفس وفقد الحماسة والتطلع لمستقبل زاهر
باستقلال الوطن والتوصل الى حكم شعبي عادل…
اما قسم كبير من الذين اضطروا للعيش في الغربة ومارسوا، خلال الفترة الزمنية المحصورة بين عامي 1963ــــــ 2003 ، حرية الرأي وطرح ألأفكار والمناقشة بحرية مطلقة لأنهم عاشوا في بلدان اجنبية يملكون فيها حرية ألأطلاع وممارسة إبداء ألآراء والتحليل ومتابعة السياسة في العالم دون كبت وارهاب ورعب , وهم لم ينفصمواعن وطنهم ويتابعون ما اصاب ويصيب الوطن مما يزيدهم تعلقا وشغفا بوطنهم وحزنا على ما اصابه ويصيبه ألأن من مآسي , خاصة مأساة ألأحتلال وتسليم بغداد من قبل الدكتاتور عميل ألأحتلال المصنع خصيصا لهذا اليوم…
ان الفارق هائل تحسسناه اثناء فترة الحصار الذي فرض على العراق بعد الحروب التي افتعلوها ضد ايران والكويت ليدمروا العراق ويحتلوا الخليج
إن ما يهمنا ألآن ‘ بعد اعوام ألأحتلال المرعبة ، هو انهاض ( جيل الكبت )
من كبوته وافهامه انه يستطبع التخلص من ذلك السقام الذي اصابه وان يسير مع شعبه ويساهم بالنضال لبناء البلد على اساس ألأرادة الشعبية وتحقيق العدالة وألأستقلال.دون فساد ولصوصية وتحكم دكتاتوري او حزبي او طائفي شوفيني . لآ تستطيع شرائح واسعة من هذا الجيل التخلص من الشرنقة ’ التي اعتادوها في حياتهم اليومية .  المهم وظائفهم ومزاياهم .
ومن ناحية اخرى فأن شرائح ( الديمقراطية ) القادمة مع ألأحتلال والتي نالت الكثير من العسف وألأرهاب من قبل الحكم الدكتاتوري ـ الذي صنعه المحتل نفسه ــ على مدى 35 عاما ، تحملت بحقد وحنق وضغينه لم تتخلص منها إلأ بشق ألأنفس وبعد ان سفكت دماء بريئة اثناء الفتنة الطائفية المقيتة ، التي خطط لها المحتل منذ عشرات السنين مجهزا لها فرق العملاء من كلا الجيلين ( قبل ألأحتلال وبعد ألأحتلال ) . الضحية هم ابناء الشعب ألأبر ياء . لهم الموت والعوز والحرمان على مر الزمان….
والسؤال اليوم عام 2012  : ما هو السبيل الى حكم عادل شعبي مستقل ، يعيش الشعب بامان ورخاء وعدالة ، بلا تعصب طائفي اوفئوي او فردي ؟