17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

خبز .. حرية .. عدالة أجتماعية ..

خبز .. حرية .. عدالة أجتماعية ..

ليست بالمطالب الكثيرة أن يجد المواطن العربي قوت يومه .وأن يجرؤ على قولة الحق وتوجيه النقد لأعلى هرم في السلطة  وحتى أسفله . متمتعا بحرية  وهبها الله له وعقل فطر ته  أبداء الرأي وأعمال الفكر  وأختيار الدين و العقيدة ..
مع أنها من أصعب المطالب التي قد يتخيلها أي مواطن آخر في أي مكان آخر غير بلاد العرب.. ناهيك عن المطلب الأخير والأصعب وهو الكرامة ألانسانية والعدالة بين البشر جميعا لايفرق بينهم  طبقة,  أو مكانة,  أو عرق,  أو لون,  أو أصل أو فصل,  وأن يكون معيار التفاضل بينهم العمل الشريف والأخلاص في أدائة وخدمة للوطن ,  والدفاع عنه,  والتضحية في سبيل رفعته وسيادته… قد تبدو شعارات أكل عليها الدهر وشرب .  في ضؤ  المعطيات , التحديات التي تواجه الأمة وأقطابها الواحد تلو الآخر  وقد تبدو واقعا مستحيلا في ضؤ الأستهانة بالمواطن وأستباحة دمه وتقديس كل شئ الاه , والا رفعة الوطن وسيادته
بل أن المطلبين الأخيرين باتا ضربا من الرفاهية والأحلام الوردية أمام  واقع مرير عاشه  المواطن العربي في بعض البلدان العربية , ومازال يعيشه   يوميا في أخرى بحثا عن  لقمة العيش التي تؤمن بقاءه وبقاء أبناءه على قيد الحياة,  فهو ومنذ زمن ليس بالقصير يصارع ويكافح لأيجادها بل أن هناك من دفعوا حياتهم في طوابير الخبز لتأمينها ..
مطالب المواطنة هذه كانت من الصعوبة بمكان بحيث أحتجنا لتحقيقها الى ثورات عربية  شعبية كبرى  وشاملة , قلبت الأمور والموازين والكراسي والأنظمة  دون تحقيقها .
مع أن من عاش في الغربة وأندمج مع شعوب العالم المتقدم وجدها من بديهيات الحياة وأبسط وأخر  أهتمامات ومطالب المواطن هناك , لأن هذه الأمم المتقدمة وعت  قواعد اللعبة  ألأجتماعية والسياسة مبكرا جدا,  وأدركت أن مواطنيها هم أثمن ماتملك وهي وأن ساستهم فأنهم أسيادها واليهم يرجع القرار الأمركله ,  ورغم ذلك لاتسمح بأخيارهم ان يظلوا  في سدة الحكم أكثر من سنوات معدودات أيمانا منها بمبدأ تداول السلطة , وأتاحة الفرص أمام الشباب والتيارات السياسية المختلفة  لتقدم أفضل ما عندها وأحسن مما كان , عن طريق صناديق أنتخاب لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ,  أمينة حصينة على أرادة الشعب ورغبة الجماهير  لتصطف خلف قيادة رشيدة نظيفة القلب والجيب لتنهض بالأمة وتذب عنها وعن شعبها ما أستطاعت 
ليس هذه محض شعارات أيها الأخوة والأخوات انها حقيقة الدول المتقدمة وحقيقة دورها الذي تمارسه ساعات الدوام الكاملة . ونحن ذقنا هذه الرفاهية كوننا بين ظهرانيهم ويالحلاوة ماذقنا أن تلأكل رغيف خبزك دون أن تخاف من أن لاتجده غدا,  وأن تدلي برأيك في كل الأمور والقضايا وأن تنقد ما شاء لك النقد بشرط  منطقي جدا وهو أن لاتجرح ولاتؤذي الآخر في مشاعره أو دينه أو عرقه , وأن تقف أمام القانون سواء بسواء مع غيرك لايميزك عنه الأ صحة موقفك القانوني وعدم أعتداءك على حرمات الناس وأمن الوطن ,أن تكون حرا في أعتناق ماتراه الأفضل والأصلح لحياتك ولا يحال بينك وبين ما تؤمن به…
مطالب ليست صعبة عندهم كما هي عندنا.. ليتنا نكون ما كانوه وليس شرطا أن نسمى دولا متقدمة .

أحدث المقالات