18 نوفمبر، 2024 9:44 م
Search
Close this search box.

بعد رصد طهران موازنة ضخمة للصواريخ .. هل أقتربت المواجهة الأميركية الإيرانية لمرحلة الحسم ؟

بعد رصد طهران موازنة ضخمة للصواريخ .. هل أقتربت المواجهة الأميركية الإيرانية لمرحلة الحسم ؟

كتبت – نشوى الحفني :

خلال جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن بشأن “إيران” الخميس 29 حزيران/يونيو 2017، أشاد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتزام “إيران” تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، لكن الولايات المتحدة شبّهت طهران بـ”عقرب”، واتهمتها بـ”انتهاك متكرّر ومتعمّد” للعقوبات المفروضة عليها، وبممارسات “مدمرة ومزعزعة للاستقرار”، منددة بتقاعس مجلس الأمن عن مواجهتها.

لا يمكن البحث فيه وعلى الجميع تنفيذه..

في باريس، أعلن وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أنه سلّم الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” رسالة من نظيره الإيراني “حسن روحاني”، مؤكداً على أن الاتفاق النووي “لا يمكن البحث فيه، وعلى الجميع تنفيذه”.

مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة “جيفري فيلتمان”، أطلع مجلس الأمن على التقرير نصف السنوي الثالث للأمين العام للمنظمة الدولية “أنطونيو غوتيريش”، في ما يتعلّق بتنفيذ العقوبات والقيود المتبقية المنصوص عليها في القرار رقم (2231) الذي صادق المجلس بموجبه على الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، والذي يحظر على طهران اختبار صواريخ “باليستية” قادرة على حمل رؤوس نووية، كما يبقي حظراً على الأسلحة مفروضاً عليها.

انقسام بمجلس الأمن..

أقر “فيلتمان” بأن مجلس الأمن منقسم حول ما إذا كان إطلاق “إيران” صاروخاً متوسط المدى مطلع السنة، انتهك القرار (2231)، مذكراً بأن “غوتيريش” كان “قد دعا إيران إلى وقف إطلاق الصواريخ الباليستية، إن كانت تزيد التوتر” في المنطقة، مضيفاً أن خبراء الأمم المتحدة دققوا في شحنة أسلحة صادرتها “فرنسا” في المحيط الهندي عام 2016، وتبيّن لهم أن “مصدرها إيراني وشُحنت من إيران”.

فرصة لإنخراط إيران في المجتمع الدولي..

مبلغاً “فيلتمان” المجلس أن غوتيريش “يشعر بتشجيع عميق من استمرار التزام جميع المشاركين بالاتفاق”، معتبراً أن الأمر “تجسيداً لدبلوماسية متعددة الأطراف ناجحة وإرادة سياسية ومثابرة، ويعطي إيران فرصة لإنخراط أكبر مع المجتمع الدولي وتعزيز علاقاتها الاقتصادية”، مشيراً إلى أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” أصدرت 7 تقارير، آخرها كان مطلع حزيران/يونيو الماضي، لتوثيق تطبيق إيران لالتزاماتها النووية، وزاد أن “غوتيريش” يعتقد بأن التنفيذ المستمر للاتفاق “سيضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني”.

تراجع البرنامج النووي الإيراني..

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي “جواو فالي دي ألميدا”، متحدثاً باسم وزيرة خارجية الاتحاد “فيديريكا موغيريني”، منسّقة الاتفاق النووي: “النتائج الأولية واضحة وتتحدث عن نفسها: البرنامج النووي الإيراني تراجع ووُضع تحت رقابة صارمة”. ورأى في الاتفاق “ركيزة لجدول أعمال عدم الانتشار الدولي”، مضيفاً أنه “لن نكون في وضع أفضل لمعالجة كل المسائل غير النووية الأخرى (مع إيران)، من دون هذا الاتفاق”.

أحد أهم الانجازات الدبلوماسية..

أما المبعوث البريطاني لدى الأمم المتحدة “بيتر ويلسون” فوصف الاتفاق بأنه “أحد أهم الانجازات الدبلوماسية في الذاكرة الحديثة”، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة تشجع كل الدول والأطراف على “الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك ضمان حصول الشعب الإيراني على مزيد من الفوائد الملموسة من تخفيف العقوبات”، واستدرك بوجوب معالجة “مسائل أقل إيجابية” أثارها تقرير “غوتيريش”.

روسيا تدافع عن إيران..

كان رد “روسيا” قوياً على تقرير الأمين العام، إذ قال مبعوثها “فلاديمير سافرونكوف” إن المعلومات غير المُتحقق منها “يجب ألا تُدرج في التقرير الذي ينبغي ألا يعتمد على تسريبات إعلامية”، مضيفاً أنه “ليس مقبولاً تحويل تقرير الأمين العام إلى وثيقة سياسية، لأن ذلك يؤذي الاتفاق”.

وأيّد المبعوث الصيني ضرورة تقيّد التقرير بـ”المهنية”، وبأن يعكس “جهود الأطراف لتطبيق الاتفاق بموضوعية وحيادية”، داعياً إلى عدم الربط بين إطلاق الصواريخ “الباليستية” ومتابعة تقيّد الأطراف بالاتفاق.

الضفدع والعقرب..

“الضفدع والعقرب” مثال استخدمته المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي”، لتخلص إلى أن “العقرب” الذي لدغ “الضفدع”، على رغم أنه يحمله على ظهره لعبور الماء، يشبه إيران “لأن هذا من طبيعته”، معتبرة أن عبارات عبرية كُتبت على صواريخ إيرانية هي “كلمات العقرب، وليست كلمات نظام يريد السلام، وعلى مجلس الأمن أن يعي هذه الحقيقة ويتصرّف بناءً عليها”.

ورأت أن سفر قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني الجنرال “قاسم سليماني” إلى دول في المنطقة، ينتهك العقوبات المفروضة على طهران، وأن “اطلاق صواريخ باليستية في شكل متكرر، وعمليات مثبتة لتهريب أسلحة”، إضافة إلى شراء تكنولوجيا متعلّقة بالصواريخ، تشكّل أدلة على أن إيران لا تفي بالتزاماتها الدولية.

فشل مجلس الأمن..

أضافت المبعوثة الأميركية أن “فشل مجلس الأمن في اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات للردّ على هذه الانتهاكات.. علينا أن نُظهر لإيران أننا لن نتسامح مع تكبّرها السافر على قرارات الأمم المتحدة”، متسائلة: “يوضح تقرير الأمين العام أن إيران تنتهك القرار رقم (2231)، لذلك ماذا سيفعل مجلس الأمن حيال ذلك ؟”.

دعم إيران للجماعات الإرهابية مستمر..

قالت هايلي: “الدور الإيراني المدمر والمزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، يتجاوز بكثير إطلاقه غير المشروع لصواريخ من سورية إلى اليمن والعراق إلى لبنان، ما زال دعم إيران لجماعات إرهابية مستمراً بلا هوادة، تثير أسلحة إيران ومستشاروها العسكريون ومهربو الأسلحة صراعات إقليمية، وتجعل تسويتها صعباً”.

الولايات المتحدة لن تتهاون..

مشددة على أن الولايات المتحدة “لن تصرف النظر” عن هذه الانتهاكات مستقبلاً، وستعترض شحنات الأسلحة المحظورة، كما ستواصل فرض عقوبات على إيران، منبهة إلى أن “استمرار السلوك المدمر والمزعزع للاستقرار للنظام الإيراني، سيمنعه من إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وبقية العالم. واستمرار اضطهاد النظام لشعبه يعكس طابعه الحقيقي”.

إطلاق الصواريخ يتعارض مع القرار..

من جانبه دعم المبعوث الفرنسي “فرنسوا ديلاتر” موقف “هايلي”، إذ اعتبر أن إطلاق الصواريخ “يتعارض مع القرار (2231)”، مبدياً قلقاً من انتهاك “قاسم سليماني” العقوبات الدولية.

إثارة الطائفية والإرهاب والتطرف..

أما “القاهرة” فقد حملت طهران مسؤولية “إذكاء صراعات مسلحة في المنطقة، خصوصاً اليمن، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وإثارة الطائفية والإرهاب والتطرف”. وقال نائب المبعوث المصري “إيهاب عوض” إن إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن، من خلال “تهريب الأسلحة في شكل غير مشروع إلى ميليشيات وجماعات مسلحة”، مؤكداً على ضرورة متابعة مجلس الأمن تطبيق الاتفاق النووي بكل بنوده، وإخضاع النشاطات النووية الإيرانية لـ”رقابة دائمة”.

مواصلة تنفيذ بنود الاتفاق..

رداً على الموقف الأميركي صرح وزير الخارجية الإيطالي “أنغيلينو ألفانو”، بأن حكومة بلاده “تشجع إيران على مواصلة تنفيذ بنود الاتفاق”، الموقع مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، “بحسن نية وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2231)”، معلناً عن “دعم إعادة إدماج إيران في النظام المالي العالمي”، الناتج عن رفع العقوبات الاقتصادية بناء على الاتفاق المعني ،مشيراً إلى تجديده دعوة “ظريف” للمشاركة في الطبعة الثالثة لمؤتمر (حورات المتوسط)، الذي سيتم عقده في الفترة من 30 تشرين ثان/نوفمبر إلى 2 كانون أول/ديسمبر من العام الحالي 2017.

إيران تخصص موازنة “ضخمة” للصواريخ وفيلق القدس..

كما هو معهود دائماً من أن تضرب “إيران” عرض الحائط بكل ما هو ضدها، أعلنت طهران في اليوم التالي للجلسة 30 حزيران/يونيو 2017 عن تخصيص موازنة ضخمة لزيادة الإنفاق على برنامجها الصاروخي المثير للجدل ولـ”فيلق القدس”، جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري والمصنف على قائمة الإرهاب الدولية منذ عام 2007، وقدرت بحوالي 620 مليون دولار تقريباً.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن رئيس مركز البحوث في مجلس الشورى الإيراني، “كاظم جلالي”، قوله إن خطة الرد على العقوبات الأميركية الجديدة تتضمن رصد ميزانية بقيمة 1000 مليار طومان لتوسيع الأنشطة الصاروخية، وأخرى بنفس القيمة لدعم “فيلق القدس”.

مشيراً “جلالي” إلى أن ما وصفها بـ”خطة مجلس الشورى الإيراني لمواجهة الإجراءات الأميركية، تضمنت دعم القوات المسلحة، حيث تم تخصيص ميزانية بقيمة 1000 مليار طومان (3200 طومان تعادل دولاراً واحداً) لتوسيع الأنشطة الصاروخية الإيرانية، وميزانية أخرى بالقيمة ذاتها لدعم فيلق القدس لحرس الثورة”.

وكان الرئيس الايراني “حسن روحاني” قد قام في نهاية ولايته الأولى قبل حوالي شهرين، برفع ميزانية “الحرس الثوري” بنسبة 24% قياساً بحصة الحرس الثوري في الموازنة الإيرانية العامة للعام الماضي.

وزاد “روحاني” مبلغ 14 مليار دولار لميزانية الدفاع، ذهبت 53% منها إلى “الحرس الثوري”، الذي أعلن قادته بأن معظم هذه الميزانية ستذهب إلى زيادة إنتاج الصواريخ وتطويرها.

وكان قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني، اللواء “أمير علي حاجي زادة”، أعلن عن إنشاء ثالث مصنع للصواريخ تحت الأرض. وقال إن إيران ستستمر بصناعة الصواريخ وتطويرها بكل قوة، بالإضافة إلى التجارب “الباليستية”، وذلك رداً على المطالب الأميركية بوقف خرق طهران للقرارات الأممية.

لن تتوقف التجارب الصاروخية..

كما أعلن الرئیس الإيراني “حسن روحاني”، أن بلاده “لن توقف التجارب الصاروخية وستقوم بذلك متى ما احتاجت إلى إجراء اختبارات فنية”، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي “ركس تيلرسون”، الذي دعا في تصريحاته خلال قمة الرياض، العربية الأميركية الإسلامية، روحاني إلى “وقف تجارب طهران الباليستية وتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية في المنطقة”.

وجاء إعلان “روحاني” خلال مؤتمره الصحافي الأول بعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، مناقضاً بذلك تصريحاته خلال المناظرات التي سبقت الانتخابات، والتي انتقد خلالها “الحرس الثوري” للاستمرار بالتجارب “الباليستية” وتهديد دول المنطقة بها، ما يعكس تناغم سياسة حكومته مع “الحرس الثوري” والمتشددين حيال توسع طهران وتدخلاتها في المنطقة.

قمة الرياض..

يذكر أن “قمة الرياض”، أكدت في بيانها الختامي على ضرورة التزام “إيران” بالاتفاق النووي، وعبر قادة الدول المشاركة عن قلقهم البالغ بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ “باليستية” باعتبار ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

إيران لا ترقى إلى روح الاتفاق..

كان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد أشار إلى أنه يرغب في التراجع عن الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه “باراك أوباما”، وقال، في وقت سابق من هذا العام، إن إيران “لا ترقى إلى روح” الاتفاق.

وقد تم التصديق على خطة العمل الشاملة المشتركة في تموز/يوليو 2015 من قبل إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وهي تسمح لإيران باستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية، ولكن ليس لبناء أسلحة نووية وحظر عليها اختبار صواريخ “باليستية”، ورفع عنها العقوبات الاقتصادية.

وفي ندوة جاءت بعنوان: “إلى أين تتجه إيران ؟” لخبراء أمنيين وسياسيين في باريس، الجمعة 30 حزيران/يوينو 2017، دعوا إلى استراتيجية صارمة وتحرك حازم لمواجهة السلوك العدائي لطهران في الشرق الأوسط.

إيران تلعب بالنار.. ويجب التحرك لإسقاط نظامها..

قال المساعد السابق لهيئة الأركان في القوات البرية للجيش الأميركي، الجنرال “جك كين”، إنه “لا يجب أن نترك إيران تلعب بالنار”.

داعياً “كين” إلى ضرورة وجود تحرك استراتيجي من أجل إسقاط النظام الإيراني، الذي يدعم الإرهاب ويثير الاضطرابات على الساحة الإقليمية، موضحاً أن هناك ضغوط متزايدة في الولايات المتحدة من أجل الخروج من الاتفاق النووي، الذي لم يغير أي شئ في السلوك الإيراني.

التهديد الأكبر في العالم..

من جانبه، قال العضو البارز في مجلس الشيوخ الأميركي، “جوزيف ليبرمان”، إن ما يحدث في إيران يؤثر مباشر على أمن الولايات المتحدة، قائلاً: “إن النظام الإيراني يمثل التهديد الأكبر في العالم، فهي الدولة الأكثر دعماً للإرهاب، لذا يجب إيقافها”.

يجب على “ماكرون” اتخاذ نهج أكثر حزماً..

بدوره، قال نائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية، “برونو ترتره”، أن البعض يعتقد خاطئاً أن الأزمة النووية مع إيران انتهت بتوقيع الاتفاق النووي، مشيراً إلى مواصلة طهران لبرامجها النووية والصاورخية، مشبهاً سلوك النظام الإيراني في الإقليم بمن يشعل النار عمداً ثم يتظاهر بمحاولة إطفائها، داعياً الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى اتخاذ نهج أكثر حزماً حيال إيران.

أحجية إيران..

حول تفسير الموقف الأميركي من طهران، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية في مقالها الافتتاحي تحت عنوان: “أحجية إيران” يوم 26 حزيران/يونيو 2017 أن الدفء اللحظي في العلاقات الأميركية الإيرانية إن لم يكن الاتفاق النووي نفسه، يبدو الآن في خطر، الذي يأتي جزء منه نتيجة لطموحات إيران الإقليمية والسياسية التي لا تكاد تخفى، والتي تثير مخاوف محقة في واشنطن، ويرجع ذلك جزئياً إلى افتتان الرئيس “ترامب” بالمملكة العربية السعودية، الدولة المسلمة السنية، والذي قاده إلى شيطنة إيران، الدولة الشيعية ومنافس السعودية الرئيس على النفوذ الإقليمي.

هزيمة “داعش”..

أنه ثمة نقطة احتكاك محتملة في سوريا. هناك، تشترك إيران والولايات المتحدة في هدف مشترك، هو هزيمة تنظيم “داعش”. لكن لديهما مصالح متنافسة أيضاً، والتي تزداد بروزاً حتى بينما تبدو جهود محاربة “داعش” سائرة على ما يرام، بل وربما تقترب من النهاية.

قلق من إقامة جسر بري..

مضيفة الصحفية الأميركية أنه أيضاً يساور مسؤولي إدارة “ترامب” القلق من أن يسعى الإيرانيون، بمساعدة الرئيس السوري “بشار الأسد”، إلى السيطرة على ما يكفي من الأراضي في دولتين متجاورتين، هما سوريا والعراق، لإقامة جسر بري يمتد من طهران على طول الطريق إلى لبنان. ومن هناك يمكن أن يعيد الإيرانيون إمداد حلفائهم في “حزب الله”، وبالتالي توسيع نفوذهم الإقليمي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة