لم يعد هناك ماهو مخفي على العراقيين باتت الأمور واضحة للشرفاء وبان الخيط الاسود من الابيض وكما يقول المثل العراقي ( طلعت الشمس عالحرامية !) فلماذ هذا الخوف والإنبطاح من ساسة الإرهاب امثال ( لقاء وردي واحفاد الاقطاعي محمد النجيفي والكربولي ) وغيرهم كثيرون الذين مازالوا تحت قبة البرلمان يجاهرون بخيانتهم وإرهابهم الدموي
كنت كل ما اشاهد مواكب الشهداء وصورهم وهي ملصقه على جدران البيوت وعلى اعمدة الكهرباء أشعر بغصه بداخلي وأحزن كثيراً على تلك الشباب وذهاب ريعانها الذي أنتهى لأجل تحرير الارض من رهط دموي وهمجي أتنا به جواسيس المخابرات الدولية وعملاء دول القرصان ، القرصان ذات العينين الزرقاء وسفينته المحمله بأكياس النفايات عام ٢٠٠٣ لترسوه على شواطئ بغداد وتتربع على عرش العراق ضاربين كل معاناة هذا الشعب عرض الحائط مكتفين بنهب خزائنه ..؟!
عندما دخل داعش الى الموصل بتواطأ مع حكومته المحلية وبعض من قادة الجيش بحكومة مختار العصر والزمان حينما كان مصرا على أن ( ماينطية ) وبعد أن كان الدواعش يشككون بنظرية إنشتاين حول الجاذبية وهم يرمون اهل تلك المدن من اعلى اسطح البنايات !!؟ كانت السيدة سليلة النسب ( ميسون الدمولجي) فرحه جدا لأن اهلها هناك يتعاملون بكياسة اكثر مما كان يعاملهم الجيش وكانوا يشعرون بنشوة النصر وقلوبهم يعتصرها الألم من أجل اهاليهم ببغداد !؟
بينما على مدى ثلاث سنوات لم تدع لقاء الوردي محفلا اعلاميا إلا وخرجت به وهي تبارك ثورة ابناء عمومتها في الرمادي وساحات العز والكرامة تحت اهازيج (احنه تنظيم اسمنه القاعدة نقطع الرأس ونقيم الحدود؟ ) ورقصة الچوبي !؟ والفلوجة التي وصفها احد قادة التحالف الشيعي ذات مره ( بالصابرة والعروسة ) وتصفهم لنا بأنهم مهمشون مساكين وسكاكين المساكين تثلمت من رقاب الروافض الكفرة ..!؟
لست فرحا كثيراً بهذا الإنتصار الذي خلف وراءه عشرات الاف الشهداء والمغدورين بسكاكين الحقد الدفين من الفقراء والمنسين الذين يسكنون ببيوت الصفيح وفوق تلال من القمامة وعلى ضفاف الانهر والشواطئ سقطوا دفاعا عن ارض باعها سياسيو الغفله وعبدة الدولار واهلها المحليون الذين صفقوا ورفعوا الاعلام السود مبتهجين !؟ والحالمين بالسلطة والجاه والمناصب الذين لم تهتز شواربهم لصراخ أمرأة اغتصبت وأحرقت وقتلت على اساس طائفي خبيث فقط لأنها بنظر الاعداء مجوسية !! الاف قتلوا بالموصل ونساء احرقت بعد اغتصابهنّ كما غيرهن من الايزيديات الكافرات والصليبيات .!؟ كانت نكسة للضمائر والغيرة التي فقدها ساسة وأهل تلك المناطق والمدن ..
يتساقط الفقراء بساحات الغدر وشوارع تلك المناطق السوداء كاوراق الخريف غير مكترثين لضياع شبابهم يتلقون الرصاص بصدور عارية ورؤوس مرفعوا بالعز والاباء ، وبينما هم كذلك ، ساستهم يقطعون عن عوائلهم الكهرباء بشهر رمضان غير مهتمون بذلك ويفطرون هم على موائد عليها مالذ وطاب !؟ بل أن هناك من يساوم على دمائهم الطاهرة ويطعن بوطنيتهم ليجعل منهم صفقه مربحة لمكاسبه السياسية الرذيلة والدنيئة ..
الإنتصار الحقيقي هو أن نرى حبال المشانق تتدلى من اعمدة الكهرباء وبالساحات لنقتص من كل سياسي كانت له صله بتلك المحرقه والهلكوست الطائفي الذي أطاح بأبناء مكون هم الأكثيرية والأغلبية . لا أن نشاهدهم يعقدون المؤتمرات في بغداد ليضحكوا علينا مرةً اخرى وهم إرهابيون صرحاء معنا ومع أنفسهم ، لو كان هناك قانون فعلا بهذا البد لضرب رقابهم كلهم لااجل مئات الاف بل الملاين الذين قتلوا وشردوا بسبهم