جمعتني ليلة رمضانية مباركة مع مجموعة من الأصدقاء في جلسة حوارية في مجلس رمضاني عامر وحافل بالنقاش السياسي وليس الرمضاني طبعا , وكان من بين الحاضرين صديق يعمل عسكري ضمن تشكيلات الجيش العراقي الجديد , هذا الأخ العسكري الذي ينتمي إلى إحدى الفرق العسكري التي أمر السيد المالكي بنقلها إلى مدينة الموصل وتحديدا في منطقة ربيعة لحراسة الحدود مع سوريا وحراستها أيضا من ( البيش مركة ) القوة العسكرية الكردية التي ترابط على حدود مايسمى بالمناطق المتنازع عليها .. هذا الصديق العسكري كان صامتا طيلة فترة الحوار لكنه انفجر حين تحدثنا عن مهنية الجيش وعن وطنيته ومسؤوليته في حماية حدود الوطن ..قائلا: أي جيش هذا الذي تتحدثون عنه ؟ وأي وطنية هذه التي تبغونها ؟فقلنا له نتحدث عن بسالة الجيش العراقي الجديد وانه قادر لحماية حدودنا من الإرهابيين وأننا سنعيش بأمان بوجود هذا الجيش فحين سمع صديقنا منا هذا الكلام صرخ غاضبا ( عمي ياجيش, ياوطن ؟؟) ,,الجيش يستفيد منه الضابط لاسيما الضابط المتنفذ الكبير من خلال الرشا واستغلال نثرية أرزاق الجندي اما الوطن فهذا شعار قديم انتم تتحدثون عنه فليس هناك عقيدة ولا مهنية لدى الجيش, فمثلا انا ذهبت للجيش من اجل الراتب من اجل إعالة عائلتي,,واليوم حين تم نقلنا من الجنوب إلى الموصل فأن راتبي لايكفي كأجور نقل وأني أفكر بالهروب من الخدمة بسبب ذلك لان السيد القائد العام لم يفكر بصرف مبلغ للوحدات التي تم نقلها تحت عنوان بدل نقل او بدل خطورة لأننا نعيش في مواجهة مع الإرهاب والبيشمركة, لذلك أفكر الآن بجدية بالهرب: فمن اجل ماذا أموت ؟ فهل انا مسؤول عن الوطن وأعضاء البرلمان وأعضاء حكومته يعيشون في النعيم والرفاه وبناء العمارات وإيداع الأرصدة في البنوك العربية والعالمية ؟ لماذا أضحي وانا حتى ان متُ ليس هناك قانون تقاعد يكفل حقوقي وحقوق عائلتي.. ثم استطرد هذا الصديق العسكري الذي عرفنا من خلال حديثه أشياء كثيرة ربما كنا غافلين عنها استطرد قائلا: اقسم عليكم بحق هذا الشهر من الأفضل لحكم العراق إياد علاوي ام المالكي فقلنا له لكل واحد منه سلبياته وايجابياته وحسب المرحة التي حكم خلالها …فقال هذا الصديق لا .. إنما إياد علاوي هو الأفضل,, لان في زمن حكمه زاد من الرواتب وصرف 100 الف لكل موظف في العيد.. فقلنا وهذا هو قياسك للأفضلية ياصديقنا ؟ قال نعم لان الإنسان( بدون الفلوس مايسوة عانة)(( والمسؤول الي مايهتم بشعبه ومايعرف حاجاتهم فهو لايصلح ان يكون مسؤول؟)) وهنا لفنا الصمت جميعا وفكرت انا من بينهم : صحيح لماذا لايقوم السيد المالكي بصرف راتب إضافي للقوات العسكرية المرابطة على الحدود مع سوريا ومع الإقليم كونه القائد العام للقوات المسلحة وكون الجندي المنقول من الجنوب إلي الشمال هو يستحق ذلك ؟ ثم لماذا لايأمر السيد المالكي كونه رئيس وزراء العراق بصرف 100 الف دينار كعدية لكل موظف او لكل عائلة عراقية حتى لايتفوق اياد علاوي عليه بنقطة في الانتخابات القادمة؟ أتمنى ان يقرأ السيد المالكي هذه السطور بعمق والى ماتشير إليه حواريتنا الرمضانية هذه لان المجالس مدارس وان هذا المجلس كشف لي دروس كثيرة في الوطنية وقيمة العيدية لد ى الفرد العراقي .. فهل نشهد في هذا العيد عيدية( مالكية) تفوق وتتميز عن العيدية ( العلاوية) التي حدثنا عنها الصديق العسكري؟؟