في خضم الهوس الدائر على المشهد السياسي العراقي ، تعودنا على تعالي النبرات الخطابية المتشددة والحانقة والمتزمتة لكل ما ينبغي ان يتسم به الصوت السياسي المعبر عن إرادة الناس ومصائرهم.
وأول ما يشترط في لغة الحوار السياسي ان يكون متعقلا ورصينا وموضوعيا وان يعبر عن الموقف بصوت هادئ وواضح ، خاصة الصوت الانوثي الذي اشترط عليه الشارع المقدس أحكاما لا يمكن تجاوزها .
هذا من جهة ومن جهة أخرى يشترط بالمقابلات التلفزيونية ان تتسم بشروط المعايير المهنية التي تتطلب اول ما تتطلبه الحرص على عدم فرض الموقف إلا بالحجة والدليل الموضوعي وتلك شروط يفرضها أيضا الحكم الشرعي عند التقول على الناس بلا دليل او حجة ..
الا ان بعض نوابنا من التيار الصدري وخاصة نائبتنا المسلمة ( مها الدوري ) يبدوا أنها تعودت على تعريفنا بنفسها وفق قاعدة خالف تعرف..
فهي ومنذ طلتها كنائب عن التيار الصدري لم يتعرف عليها المشاهد الا وهي في حالة الهيجان والصراخ واستخدامها اللغة المتشددة التي لا تتسم بالكياسة والعرف النسوي الرسالي والموضوعي .
ففي آخر لها سواء في قناة الشرقية او في البغدادية التي بدات في الاونة مصرة على التواجد في برامجهما بعد ان طلقت الفضائيات الأخرى، هاجت النائبة وماجت وصالت صولات مفتعلة بلا مبرر من اجل ان تقنع المشاهدين انها والتيار الصدري على الصواب في مضيهم بمشروع سحب الثقة عن “المالكي” والدفاع عن اصطفاف زعيمنا السيد مقتدى الصدر مع زمر الارتداد ألبعثي وجوقة المعطلين لإرادة العملية السياسية وعلى رأسهم زعماء قادة العراقية وجهبذها أياد علاوي تحديدا …
تناست نائبتنا انها كانت حتى وقت قريب من اشد الناقمين عليه ولاعنة سلسفيله ايام اجتياحه بدبابات الامريكان مقبرة النجف وعندما حاصر ابناء التيار بين جحور القبور لم تستطع النائب ان تنكر صولاتها وجولاتها التي تحتفظ الفضائيات والصحف بتسجيلاتها ونصوص خطاباتها ومواقفها السابقة التي ماتت واستقتلت فيه على مظلومية اهل المذهب ضد رموز النظام السابق واعوانه وممثلهم الجديد اياد علاوي وقتله ابناء ال الصدر والاف الشهداء من ابناء جلدتها لكنها تضرب كل ذلك عرض الحائط لتبدأ مستوى جديد من النفاق السياسي عندما تتعالى اصواتها بقوة مدافعة عن المواقف الخاطئة والمتهورة لزعيمنا الشاب ا الذي كثيرا ما كان ينعت البسطاء من ابناء التيار جهارا وعلانية بالجهلة والاميين وزيارة سريعة لمشاهد اليوتيب كفيلة بتذكير النائب المحترمة بالتحقير الذي كان يسديه لنا زعيمنا في خطبه في مسجد الكوفة ….( جهلة جهلة جهلة ) .
لكن نائبتنا المسلمة تصرعلى كنتيته بالمولى المقدس!! ما هذا النفاق أيتها الأخت الفاضلة المتعففة ؟؟ ما لكي انتي وبعض المنتفعين في التيار والدخلاء عليه صرتم تصرون بلا تبرير انتقاد “المالكي” وتتهمونه بالدكتاتور دون ان تنبسوا ببت شفة امام الزعيم المقدس المولى دون ان يكون لكم رايا باي موقف او قرار سياسي يقدم عليه او نزوة اوشطحة كلام يسقط بها اوهزأة يتمارى فيها في برنامج كثيرا ما كنا نضع ايدنا على قلوبنا خشية ان يعرض التيار من خلالها الى الحرج الصعب وهو ما حصل في اكثر من موقف بسبب ذلك..
واذا تناسيت يا سيدتي ساذكرك بمصير النائب العقيلي الذي تم تصفيته الجسدية لانه تجرا وقال كلمة حق وعبر عن رأيه حيال مواقف التيار فما كان من الزعيم الا ان يوجه ( الصكاكة ) ليصفوا الرجل دون ان ينبس احدا من نوابنا الافذاذ بحرف واحد… واغتيل الرجل وشرب عله الماء !!! ولا زال اهله والمقربون منه يخشون الادلاء ببنت شفة عن ملابسات الحادث بعد ان تلقوا التهديد والوعيد من صكاكة المولى المقدس !!.
وليست جريمة مجيد الخوئي بخافية على احد من ابناء التيار التي نتداولها في جلساتنا ام انكم تعتقدون ان الزمن كفيل بطمس معالمها وهيهات فان اهل الرجل كما تردنا الاخبار يستعدون الان لشن حملة جهزوا لها خيرة محامي العالم لفتح ملف اغتيال ابنهم بشواهد سوف تصعقنا وتفاجأ العالم لان الشهود سيكون قسم منهم من مرتكبي الجريمة ومن الذين اتمروا باوامر تنفيذها ، ساعتها سيقول المجرمون اين المفر وربما سيستنجدون بالمولى المقدس الذي لا نشك باحالته ملفهم الى “الصكاكة” ليتم تصفيتهم جسديا او تهريبهم الى جهة مجهولة كما هو مصير بعض ابناء التيار الذين لا يعرف مصيرهم بعد ان وردت الأوامر بملاقاتهم الزعيم ولم يعودوا بعدها إلى أهاليهم !!.
وعود على بدا موضوعنا نقول الى اختنا النائب اليوم وبعد ان اقتربت الانتخابات الجديدة لمجالس المحافظات صرتي تصولين وتجولين عبر قنوات كانت حتى ليلة الامس تسب مراجعنا و تسيء اليهم جهارا وعلانية بل وتصف ابناء التيار الصدري بابشع العبارات وابشع عناوين الوصف لكنك اصبحت اليوم من المع نجومها ظهورا ودفاعا عن معتقداتها وخطاباتها وصار لا يحلوا لكي الظهور الا عبر شاشتها لتوصلي صوتك المتعالي تحت تبرير قاعدة ” يخالف المرء حتى تعرف نواياه ” .
تذكري يا سمو النائب الفاضلة ان صوتك العالي دليل خواء ودليل رعونة ودليل سلب للإرادة ودليل فراغ حجتنا وسقوطنا بمستنقع المأزق الذي اوقعنا فيه القائد المولى المقدس حجة الاسلام والمسلمين الذي ابتعد بعد السماء عن الارض عن مدرسة وفلسفة الشهيد الاب محمد محمد صادق الصدر وصار يفتي عن ربطة العنق وراح نوابنا بسرعة البرق يخفون درازنها او بيعها بالجملة او التبرع بها للفقراء من تعساء ابناء التيار ليصيروها حبالا يعلقون عليها وعودنا المؤجلة لهم !!
وتسارع نوابنا من نزع ربطاتهم خوفا من عقوبة المولى والاتهام بعدم طاعته وعدم تنفيذ فتاواه التي لا تتناسب ومستوى السطوح التي لم ينجح حتى هذه الساعة على اجتيازها رغم محاولات مراجعنا الكرام وعلى رأسهم السيد الحائري في طهران من شحن علوم الفقه والاصول براسه الا انه عاد ليفتي لنا بالتوافه بينما يقبل ان يكنى بسماحة حجة الاسلام والمرجع وربما هو التمهيد ليكون اية الله العظمى في زمان تشيخ فيه “العكرورك على الرك” !!
كفاكي نفاقا يا سيدتي وعليك كمسلمة ان تهتدين بان المرأة بشرع الاسلام لا يجيز لها ان تجعج بصوتها ولا يعلوا في حضور الرجال فكيف به اذا علا بالباطل ويكثر من الزعيق بالكذب والافتراء لا لشيء الا من اجل الانتقام من رجل هو من ابناء جلدتنا ومذهبنا واهلنا وان اخطأ في قرار او في موقف فهو لم يكفر بدينه حتى تندفعين بهذا الهوس تستقتلين من اجل تكفريه وتشويه سمعته والتقليل من منجزه الذي صار يعترف به العدو قبل الصديق ….
وصار ديدنك فقط الترصد له في كل محفل ومكان للطعن به، حتى صرتي اذا ما سؤلتي عن اسباب قلة الغيث والمطر في العراق تحيلين الاسباب الى المالكي لانه غير قادر على ادارة كفة السحب وجعلها تمطر !!
وهل ان ابتزازه بهذا الشكل يدخل في خانة تضخيم ارصدتكم التي بدأت تتفاقم ام ان دراهم ال معاوية وفلل الكاكا مسعود في منتج شورش كافية لشن حملة على رجل اقسم ان يجعل لابناء مذهبه صوتا شجاعا ومواقف سيسجلها التاريخ له شئنا ام ابينا ذلك فالرجل بعد ان ورطنا الزعيم بمهزلة سحب الثقة عن الرجل زادت شعبيته حتى في اوساط اعدائه وتراجعت شعبيتنا ، بل اندثرت حتى في اوساط جماهيرنا واذكرك في نتائج الانتخابات التمهيدية في المحافظات وبامكانك العودة الى السيد “صلاح العبيدي” ليطلعكي على حقيقة النتائج المخيبة التي سارع بعضى الاخوة لملمة فضيحتها بقرار التاجيل بسبب عدم تفاعل ومشاركة جمهورنا معها تمردا وردة فعل عن ممارسات واصطفافات زعيمنا مع القتلة وسارقي قوتنا من الكرد والبعثيين؟
وتذكري يا سيادة النائب ان الصوت العالي لا يحجب الحقيقة التي بدا الشعب يكثف عورتنا من خلالها وتذكري ان صناديق الاقتراع التي زورناها في مدينة الصدر لك وللنائب حاكم الزاملي لازال مشهدها لا يختفي من ذاكرتنا يوم كنت تحرضينا تارة بالوعيد وأخرى بالترغيب على ان لا نغادر مركز الانتخاب الا بعد ان نضع 600 استمارة بصناديق المركز بدل المقرر منها وهي 400 وبعد ان انتشينا بما اغدقتيه علينا من وعود التعيين والنعيم المنتظر لكن سمعنا منك جعجعة الأحلام القادمة ولم نلهم إلا الجعير منك عبر الشاشات والتباكي عن المظلومية والحرمان ..
وها هو نائبنا الهمام بهاء الاعرجي يقر على المليء عبر الفضائيات معترفا ببيع عقار واحد من عقاراته الممتدة على طول مدينة الكاظمية وضواحيها بمبلغ عشرة ملايين دولار !!! بينما نسكن نحن فقراء التيار الصدري في بيوت بائسة وهالكة لا تقي من حر ولا تدفع عن برد، بينما تتنامى أرصدة نوابنا الى أرقام خيالية وصاروا يتاجرون بالفلل والاملاك والعقارات واذا احتجت الى وثائق وأرقام يا أختاه فهلمي اطلبيها من دون ان تشقين صدرا للبكاء او تلطمين خدا لانك في حينها ستسكتين وتبلعينها خوفا من ان يزورك “صكاكة” الاخوة ليلا ويسكتوكي عنوة !!
ودعيني احفز او اشغل ذاكرتك بحقائق سيكون الوقت قريب لكشفها للناس فاهتدي يرحمك الله كما امرنا الاب الشهيد محمد صادق الصدر الذي تخليتم عن سيرته وتعاليمه الجهادية وصرتم تتاجرون فيها بالاعلام فقط واتبعتم أهواؤكم وصرتم تتحدثون وتقدمون للناس عن زعيمنا المقدس ما ليس فيه وبمقدوره وهو الابن الذي لم يقوى عوده بعد حتى صيرتموه بمنزلة الرب الذي لا يزيغ الحق عن دربه وتذكروا انكم بهذه الطريقة تضروه لا تنفعوه ..
وسؤالي لك ايتها النائبة وانا اقر واعترف بإيمانك وصدق دينك لتجيبي عنه بصراحة وشجاعة كما عهدناك .. أعلاوي لكم اهون من الاصطفاف معه ام وضع يدكم مع ابن اليهودية البرزاني الذي صار القريب والبعيد على علم باحلام توسعاته وسرقته لقوت ابناء جلدتك للشروع بتاسيس دولة مهاباد التي يحلم باقامتها والتربع على عرشها ؟
ام الاهون هو انكم تظعون يدكم مع رجل من ابناء مذهبكم تشدون عضده وتقومون مسيرته وتساعدوه على تصحيح ما شاب تجربته من اخطاء كما تدعون؟ و قبل ان تذهب تجربة الحكم من بين ايدينا بعد الف ونيف من السنوات كنا محكومين لا حاكمين اهو اهون ام تمدون يدكم لقتلة ابنائنا اهون ؟
سؤال نحتاج منك ومن الزعيم ومن رهط نواب التيار الاجابة السريعة علية لاننا لم نعد بمقدورنا السكون والتهاون على انحرافاتكم ومساؤكم التي ضاق الزعيم ذرعا بها وكثيرا ما صرح بها الا انه اصبح غير قادر على اتخاذ موقف صريح وفاعل اتجاهها ، تارة بسبب اغداق هداياكم علية بنصف الراتب واحيانا بالتمرد والتهديد وتخويفه بالمالكي كعدوا له .
والرجل لا يريد منكم سوى الوقوف الى جانبه من اجل الحفاظ على التجربة من الضياع قبل ان تحل الكارثة ونراكم في إيران تتسولون في حسينياتها الصدقات ، وربما هذه المرة سيكون ملاذكم لندن بعد ان حولتم الى بنوكها ارصدة كافية لإسكانكم في فلل فارهة تتركونا بعدها طعما للسجون والمعتقلات لمن تصافحونه اليوم بلا وعي او بصيرة او غيرة على مذهبكم.
ولان بيتنا من زجاج فلا نرمي بيوت الاخرين بحجر والا فاننا من ابناء الشهيد الخلص سوف لن نرض بعد اليوم السكوت على مهازلكم وعميكم بالأكاذيب ابناء التيار ولن نسكت على بناء امجادكم وثرواتكم على حساب دماء ابنائنا الشهداء ومظلوميتنا ولكل حادث حديث فكفاكم نفاقا واعلموا ان في التيار ابناء ورجال سوف لن ولم يتناسوا كلمة الاب الروحي ( انا حررتكم من الطاغوت فلا يستعبدكم احد من بعدي ) وهذه المرة سنقود التصحيح والتحرير من الداخل لنطهر بيتنا الصدري مما علق فيه من شوائب وانتكاسات بسبب نزواتكم وفقر تجربتكم وتذكري ان شعارنا يبقى دوما نرفعه بوجه كائن من يكون عدو كان لنا ام صديق …هيهات منا الذلة !!
* اسم كاتب المقال مستعار لضرورات أمنية ، سيفصح الكاتب بعدها عن اسمه الحقيقي كاملا في حالة تكذيب او نشر رد غير واقعي على ما ذكر من حقائق في المقال …
* عضو في التيار الصدري