تكرار سيناريو الاقتحامات للمؤسسات الامنية الحساسة ومحاولات تهريب الارهابيين يثير حزمة من التساؤلات ، ويشي بالكثير من الشكوك ، ويدعو لأتخاذ قرار حازم بحق المسوؤلين عن تلك المؤسسات ، وتنفيذ عاجل لأحكام الاعدام الصادرة بحق المجرمين .
الارهابيون تنكروا بزي عسكري ، دخلوا من الباب الخلفي ، فجروا سيارة في الشارع قبل اقتحام مبنى مكافحة الاجرام ومحكمة الجرائم الكبرى … هذا يحصل في كل دول العالم ..!!.
هكذا وبكل هذه البساطة ، وبكل هذا البرود ، وكما في كل مرة شرح كبار مسوؤلي المكافحة مبررين الخرق الفاضح الذي تكرر للمرة الالف وفي اكثر المؤسسات الامنية تحصينا واشدها خطورة !.
ترى ماالذي اوصل الارهابيين الى هذه الجرأة ؟!. ، كيف تمتعوا بهذه الحرية من التنقل والتحرك والتنقل والتنكر واختيار الاهداف والتنفيذ وتحقيق المطلوب ؟!.
انهم قالوا ويقولون للحكومة نحن هنا .. نعمل مانشاء ومتى نشاء ، اسمعوا المواطن العراقي ، بل ابلغوه رسالة مؤكدة بانك لست في مأمن حتى في دارك فضلا عن مكان عملك اودراستك او عبادتك ولانقول مكان راحتك وترفيهك واستجمامك كونك لاتملك مثل هذا المكان ولايحق لك التمتع بادنى الادنى منه .
يقال ان العاقل لايلدغ من جحر مرتين ، فما بال عقلاؤنا يلدغون المرات تلو المرات ولايتعظون ، ولايحتاطون ولايأ خذون للأمر عدته؟!.
صحيح ان اللدغ ليس في اجسادهم ، وان السموم لاتسري في شرايينهم واوردتهم واعصابهم ، وصحيح ان الضحايا لايعنون لهم شيئا ولايمتون بصلة ، وصحيح انهم محتفظون بمناصبهم ولايجرؤ احد على مساءلتهم حتى وان قلب عاليها سافلها ، لكن الا يخجلون من انفسهم ومن عوائلهم ومن ناسهم ؟!
الايحسبون حسابا لسمعتهم وشرفهم المهني ؟!.
اللهم الاّ اذا كانوا قاصدين وموافقين وهم بكامل وعيهم وقواهم العقلية وبسبق اصرار وربما ان مايجري من شروط عملهم وغاية وجودهم .