بعد ايام قلائل … تحتفل شركة نفط الجنوب بعيد تاسيسها وهي تمر باسوأ حالاتها .. ادارة ضعيفة او معدومة فوضى في المناصب ,, ومدراء هيئات واقسام لا خبرة ولا شخصيات قيادية ولا كفاءة .. هذه هي شركة نفط الجنوب منذ ان فارقها الوزير الحالي جبار اللعيبي ولكنها اليوم تحتفل وهي ترتدي ثياب جديدة .. ثياب الامل والتفاؤل بصاحب الفضل الاكبر عليها وعلى كل اهل العراق عموما والبصرة خصوصا .. نعم فشركة نفط الجنوب هي كما يعلم الجميع جيب العراق وهذا الجيب كادت الحروب ان تمزقة فيخسر كل ما فيه لكن في عام 2003 حينما تكالبت الشركات البريطانية والامريكية لسحب البساط من تحت نفط الجنوب واستولت على الحقول بلا مقابل وقامت بتوزيع الرواتب المغرية على الموظفين انتفض صاحب الغيرة جبار اللعيبي وهو لم يكن مديرا عاما حتى .. لكن رغبة الموظفين ومعرفتهم به وبقدرته وادارته ونزاهته دفعتهم لمطالبته بتولي زمام الامور فكان الرجل عند حسن ظنهم وبامكانيات بسيطة وعلاقات واسعة تمكن الرجل من اعادة الحقول المغتصبة من شركات هاليبرتون وغيرها وسحب كادر الشركة وتوزيع رواتبهم وبقي الرجل معهم حتى بدأت الامور تعود الى نصابها كل هذا وليس له حتى مكتب يجلس فيه لممارسة عمله بحكم ان كل ممتلكات الشركة تم شمولها بالفرهود .. وقف الرجل ووقفت معه شركة نفط الجنوب وبدأ النفط يتدفق والناس تعمل من جديد لكن يعملون غيرة العراقي ويقودهم جبار اللعيبي الذي كان متعصبا للعراق اكثر من تعصبه لاهله ولم يخش التهديدات والمضايقات الحزبية حتى نهضت بفضل شركة نفط الجنوب نهضت وزارة المنفط ليتسنمها من لاخبرة له بالنفط العراق ولا كفاءة له وكل ما ابدع به وزارء النفط السابقون هو استغلال مناصبهم لمصالح شخصية ضيفة او لتصدر المشهد السياسي وهم في حالتهم هذه كان جبار اللعيبي مصدر تهديد لهم لما يمثله من خبرة عملية والتفاف الناس حوله لذا بدأت محاولات ابعادة عن الشركة ونجح بها الشهرستاني فكان جبار اللعيبي اول عراقي بمنصب مستشار وزير يترك عمله ويقدم استقاله ويطلب احالته على التقاعد وربما هو الاخير لان المناصب لا تهم اللعيبي بقدرما هي تريده نعم ترك الشركة والوزارة ولكن قلبه معها يتواصل مع بعض مسؤوليها ينصح ويرشد ويوجه ولكن لم تكن اراشادته تروق للبعض فتردى الحال ومن سيء الى اسوأ واصبحت نفط البصرة شبه ميته لا حول ولا قوة ولكن الله يعلم ان هذا الشعب يستحق ان يرحم ولو قليلا فارسل له جبار اللعيبي مرة اخرى لكن بصفة وزير وقائد وعاد الامل الى مفاصل الشركة وبدأت حملة تطوير قيادات الشركة بالتغيير والتطوير والتبديل ولم تنتهي بعد وها هو يحضر الاحتفال القادم يوم الخميس ليدخل البهجة والسرور على قلوب المنتتسبين بتوزيع قطع اراضي التنومة التي كانت لولاه بحكم المعدومة وها هو يحضر بين ابنائه واخوته ورفاق دربة لا تبعدة الجكسارات ولا الزجاج المضلل ولا تحيط به افواج الحمايات التي ليس لها اخر بل يحيط به الموظفون ونحفه عناية الباري عز وجل فهنيئا للعراق بالوزير اللعيبي وهنيئا للبصرة به ولنفط الجنوب عودته اليها وهنيئا له بمحبة الناس له وان كانت نفط البصرة عروس فليس يستحق ان يكون العريس سوى اللعيبي علما ان الله يعلم اني لم استفد من وجوده في الوزارة ولكن كلمة الحق يجب ان تقال والسلام