18 نوفمبر، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

البصرة والنجف في ميزان الإدارة

البصرة والنجف في ميزان الإدارة

تتميز كل من محافظة النجف الاشرف والبصرة بصفة مشتركة إلا وهي صفة السياحة منذ زمن حيث يتدفق على كلا المدينتين ألاف من الزوار من مختلف بقاع العالم إذ ازدهرت السياحة الدينية في النجف حيث ضريح الأمام علي (عليه السلام) والبصرة بسبب كونها مدينة اقتصادية نفطية ذات وزن اقتصادي كبيرة علاوةً على ما كانت تحمله من موروث ثقافي فلكلوري شعبي , ويعلم الكل إن ما أصاب هاتين المدينتين من دمار في النظام السابق ولأسباب معروفة فقد ترك حال المدينة للزمن وهذا ما تحقق فعلاً ولكن المشاهد لكل من محافظة النجف والبصرة يلاحظ بون شاسع من ناحية العمران واستقرار الأوضاع مع العلم إن كلا المدينتين تعرضتا لمشاكل أمنية ومع لك فمن الملاحظ إن تطور النجف ربما تكون له أسبابه وكذلك البصرة.
ومن خلال جولاتي الميدانية في محافظة البصرة أقول والحسرة تأخذني أقول إني احسد محافظة النجف وأبارك أهالي ومسؤولي محافظة النجف وبالذات السلطة التنفيذية الممثلة بالمحافظ الأستاذ عدنان الزرفي وفي الجانب الأخر اعزي أهالي البصرة وحكوماتها المتعاقبة على بؤس هذه المدينة.
منذ سقوط النظام وحال البصرة كما هو وان تطور فليس لهذا التطور اي امتياز عن مدينة النجف حيث ان ما دخل للبصرة من أموال تقاتل عليها الدول وتحلم بها , البصرة التي كانت ميزانيتها خلال هذه الفترة تجاوزت سبعة مليار دولار وهذا رقم خيالي في عالم بناء المدن ولنا في جمهورية مصر التي تتوسل في صندوق النقد الدولي كي تحصل على أربعة مليارات دولار مثال او انموذج للمقارنة بين ميزانية دولة ذات 80مليون نسمة واليصرة ذات ثلاثة مليون وندع الشعب البصري يقول قولتة والحكومة المحلية اين تجد نفسها    .
النجف طرق حديثة وجسور عملاقة وبناء شاهق وأرصفة ومدن غير متجاوز عليها نظام مرور جيد واقع امني مستقر جرائم ربما تكون محدودة.
البصرة تجاوزات تدخل في موسوعة غينيس أرصفة بالية محلات متجاوزة على غالبية الطرق من خمسة ميل الى شارع المغايز الجزائر شارع الوطن الجمهورية والعديد من المدن نفايات لا تعد ولا تحصى انهار قذرة ماء غير صالح للشرب سيطرات فوضى في الأسواق أبنية بدون إجازات بناء لا مواقف للسيارات وان وجدت بعض المشاريع فطريقة تنفيذها غير حضارية وخاصة هذه الجسور ذات الفوضى الإنشائية.
من هنا أدعو للتجول ما بين مدينة النجف والبصرة وإلقاء نظرة ومقارنة مع ان البصرة قد تحصل على أربعة أضعاف ما تحصل عليه النجف الاشرف.
أخيراً لا يسعني إلا تكرار تحياتي لرجال النجف وبالذات الأستاذ عدنان الزرفي ومبروك لحصوله على جائزة أفضل محافظ في العراق وارجو ان تكون محافظة البصرة بهذا المستوى الذي لا يأتي إلا من خلال وجود الشخص المناسب في المكان المناسب وهذه القاعدة متروكة لأولي الألباب.

أحدث المقالات