23 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

الطائفية إذا اقبلت لا يدركها إلا العقلاء

الطائفية إذا اقبلت لا يدركها إلا العقلاء

الطائفية نار مستعرة لا خلاص منها إلا بالعقول النيرة التي تعرفها من روائحها النتنة و اداواتها الفاسدة التي تتخذ منها بضاعتها الرائجة عندها لتنشر ثقافة سمومها القاتلة فتغرر بالناس و تجعلهم كالسكارى وما هم بسكارى و لكن نيران الافكار الغريبة عن الاسلام و العقول ذات تأثير كبير عليها فترى القوم كأنهم قطيع اغنام لا تعرف أين تذهب و مَنْ هو قائدها في تلك المحن ؟ فتلك هي احوال البشر في عصرنا هذا الذي عاش قروناً من العنف الطائفي و الاقتتال المذهبي فغدا المسلم يقتل اخيه المسلم و تحت أي ذريعة كانت ، تارة على الهوية ، و تارة اخرى على المذهبية ، و كأنهم ليسوا من جنس واحد ، من دين واحد ، و يعبدون رب واحد فيا للعجب من امة اوصالها مقطعة ، مذاهبها متفرقة شتى ، تنهش بها ذئاب الشر و الرذيلة صباحاً و مساءا ، ولا من معتبر ولا من متعض فمتى تستفيق من غفلتها ؟ ومتى تنتبه من سباتها ؟ وهذا ما جعل مصيرها يقف على شفير الهاوية و يوماً بعد يوم يسير من سيء إلى اسوء حتى دخلت في دهاليز فتن الطائفية المقيتة التي اصبحت أداة بيد تنظيمات الافكار المتطرفة و الاراء السقيمة التي وجدت في زرع بذور الطائفية مما يحقق لها اهدافها و يخدم مصالح اسيادها في الشرق و الغرب وعلى حدٍ سواء فكان الفكر التيمي الداعشي الارهابي الاداة الابرز في تلك الغدد السرطانية لدعاة الطائفية و فتنها الضالة المضلة التي لا ترحم الطفل الصغير ولا تحترم الشيخ الكبير بل الكل في مرمى نيرانها المستعرة و هدفاً للبطش و القتل حتى اشباع غريزتها الشيطانية فلا سبيل للخلاص منها إلا بوحدة الصف و توحيد الكلمة و تكاتف الجهود وكل من موقعه حتى تنجلي هذه الغمة عن هذه الامة و تعود الحياة الكريمة عندما تتعافى امتنا الاسلامية من خطر الفكر الارهابي التيمي الداعشي باستئصاله من جذوره بالفكر النير و الكلمة الحسنى و الحجة الدامغة وهذا ما يقع على عاتقنا و عاتق كل شريف و منصف يسعى لنشر ثقافة المحبة و التسامح و الوئام بين المسلمين من جهة ، و يريد أن ينعم ابناء جلدته بالأمن و الامان و الخير و السعادة من جهة اخرى وهذا مما دعا إليه الكثير من الباحثين و المحققين الإسلاميين ومن مختلف الطبقات الاسلامية فقال كبيرهم و ابرز شخصية معتدلة تؤمن بالحرية الفكرية و ترفض الطائفية جملةً و تفصيلاً فيهم : (( هذا منهجنا نرفض الطائفية أين ما تكون ؟ نؤكد شجبنا و استنكارنا و رفضنا و إدانتنا للحقن و التعريق و التعميق و الجذب و التقسيم الطائفي و لكل قبح و فساد و ارهاب و تهجير و ترويع و تشريد و خطف و تعذيب و غدر و قتل و تمثيل و تشويه و تفخيخ تعرض و يتعرض له ابناء شعبنا العزيز الكرد و العرب و التركمان و المسلمون و المسيحيون السنة و الشيعة و العلماء و الاساتذة و الاطباء و المهندسون و المدرسون و المعلمون و الطلبة و الموظفون و العمال و الفلاحون ، النساء و الاطفال و الشيوخ و الرجال في المساجد و دور العبادة و العتبات المقدسة و المؤسسات و الدوائر و المساكن و الاماكن العامة و الخاصة )) .
وفي الختام لنعلنها صراحة و نقولها بالفم المليان لا للطائفية ، لا للفكر التيمي الداعشي الطائفي المقيت ، لا لقتل العزل و الابرياء ، لا لسفك الدماء ، لا لإنتهاك الاعراض و سبي النساء ، لا لهدم المقدسات و سلب الحريات و سرقة الممتلكات .

أحدث المقالات

أحدث المقالات