يحاول ساستنا العظام ( من العظم ) أن يكونوا صحفيين وكتاب وعلماء ومفكرين وممثلين ومطربين ، ففي الآونة الاخيرة كثرة وجود مقالات في المواقع الالكترونية نجد أصحابها ساسة المنطقة التي تسمى بالخضراء و( تعني محمية للحيوانات المنقرضة ) حسب وصف أحدهم وهو النائب الوطني ظاهريا الصهيوني باطنا ( مثال الألوسي ) فالسيد عفوا الدكتور موفق الربيعي أصبح يكتب مقالات وهو لا يعلم أن أي سطر يكتبه سيكون اسلوب رائع في تذكير العراقيين بأفضاله الجمة التي سطرها على سطور التاريخ العراقي ( الأبيض ) والأجمل بالموضوع هو السطر الأخير (مستشار الأمن القومي السابق، وأمين عام تيار الوسط العراقي) دون أن يفهم هذا المستشار والطبيب والخبير الأمني والسياسي المحنك والجابي لأموال الخمس في بريطانيا ( شرد بالدخل ) والمطرود من حزب الدعوة سابقا والفاقد لبوصلة الوطن ولسان حاله يقول ( هو بس آني فاقد البوصلة الوطنية ما شاء الله الكل فاقدة البوصلة ) إن أي مقالة فيها ردود وهذه الردود هي توضيح للعراقيين بماضي وحاضر ومستقبل الكاتب وسبورة مجانية للكشف عن حب الشعب لهذا السياسي أو ذاك ، بمعنى أدق انك يا موفق الربيعي تُذكر من لا يريد أن يتذكر بماضيك الجميل وحاضرك اللطيف ومستقبلك الزاهر ، يبدو لي أن الربيعي ليس الأول بل سبقه الرفيق عادل عبد المهدي وهذا الرفيق متخصص برفد المقالات الوطنية إلى موقع براثا ( اعتقادا منه إن موقع براثا هو الموقع الأكثر وطنية وجغرافية وتاريخ ) بل وسبقهم النائب عضو قيادة فرقة سابقا شروان الوائلي وسبقهم وائل عبد اللطيف ، وقبلهم وزير النقل السابق ( الكابتن البحري ) ونحن بانتظار مقالات من لدن السيد القائد مقتدة عفوا مقتدى فحواها ( كيف تقتل أبناء وطنك بجرة قلم ) وبالتأكيد بعد رجوع رئيسنا مام جلال من المانيا سيكتب ايضا مقالة عن ( كيف تكون عميلا مزدوجا ) وسيظهر فجأة الفريق عضو قيادة فرقة سابقا مدير العمليات في جهاز المخابرات حاليا عطا ليكتب لنا مقالة رائعة ( كيف تكون فريقا عسكريا بخمس سنوات ) وبعده ستظهر مقالات للدكتورة البيطرية مها الدوري فحواها ( كيف تحصل على صفقات من الأمانة بطريقة لي الاذراع ) وبالتأكيد ما دامت الكاتبة أنثى ستثير الغيرة عند باقي النساء لتظهر لنا مقالات بقلم السياسية فلانة ( كيف تتزوج المرأة على زوجها ) وبعدها سنجد عاصفة كبيرة من الغيرة النسائية تجتاح عقل النائبة السهيل لتكتب لنا عن ( الفرق بين صالونات الحلاقة النسائية في بيروت وبغداد ) أما النائبة الدكتورة أزهار الشيخلي ستكب لنا ( كيف يجبر الرجل زوجته للدخول في معترك السياسة ) في اشارة إلى تجربتها مع زوجها الدكتور خميس بالتوسط عند الجعفري حينها ودخولها في المعترك السياسي الذي أوصل رصيدها إلى أكثر من قصر في بغداد وعمان بعد أن كانت مستورة الحال في شقة بسيطة في شقق زيونه ، بعدها سيكتب لنا علي شلاة مقالة عنوانها ( ثناء للحكومة السويسرية على منحه جنسية بعد أن رفد البنوك بملايين الدولارات ) وليس هذا فحسب وانما سنجد في موقع كتابات مقالة للسيد الدكتاتور البرزاني يذكر فيها ( كيف تتحول من قجغجي في الجبل الى رجل سياسة ) .
الغريب بالأمر إن ساستنا لا يتركون مسلك دون أن يدخلوا فيه فكل الطرق ( حلال أو حرام ) مقبولة عندهم ليس حبا بالحرام لا سامح الله ولكن تنفيذا لتجربة المشعوذ راسبوتين الروسي حين أعتبر إن ( حلاوة التوبة نشعر بها بعد أن نخطئ) وهم يبحثون عن هذه الحلاوة والنشوة ، فمن المعروف إن حلاوة التوبة هي في التوبة بعد عمل الرذيلة ، لهم الحق فالإنسان يجب أن يمر بمرحلة من الرذائل ليصل إلى الفضائل وما على الشعب العراقي إلا انتظار زوال فترة الرذائل حتى نستثمر الفضائل من ساستنا وليس الوقت مهم حتى ولو بعد عقد من الزمن ما دام ساستنا بقلب أبيض ناصع وجيب فارغ وعقل وطني وروح مملوءة بالإيمان الصادق فاصبروا يا آل ياسر فالنصرُ قريب ومن عند الساسة نستلهمه بمباركة شيطانية ولكن خوفنا أن تحول المواقع الالكترونية لسبورة يدون فيها ساستنا ما يجول في عقولهم من بطولات ومن أفكار شيطانية يذكرونها بأسلوب رحماني سليماني فارسي سعودي قطري تركي صهيوني ومزيدا من المقالات يا إخوان ويا برلمانيات ( لا أجرؤ أن اقول يا أخواتي لأني لا أريد أن تكون لي أخت معكن خوفا أن تصاب بداء …… ولا اريد لها أن تشعر بطعم التوبة ) والفهيم يفهم .