نخلَة الله، عُنوان ديوان الفتى حَسَب الشَّيخ جَعفَر، الأوَّل الباكورَة الصّادر سَنة 1969م..
ألفيتَ في نخلَةٍ غضَّة السَّعفاتِ * اللهُ أنبَتها ضِفافَ فُراتِ
عُنوانُ مُبتدَىء الفتى لأشعارِهِ * يا (أفعى) سَبعيني مِنَ السَّنواتِ
الآن جلدَكَ جَدِّدهُ بشَهقةٍ * للموتِ يا (أفعى)، مع السَّكراتِ
في موتِكَ ظَـفَـرُ الشُّعورِ * على الرَّدى على انتظارِ خاسىء الحَسَراتِ
حَسَبُ المُثنى والعمارَةِ، شاعِرٌ * لا تغمزَ فيهِ الفتى بقناةِ
حَسَبُ حَبيب القلب يهوى النَّخلَةَ * ومُخَصِّبُ ظَمآنَة الرَّشَفاتِ
والشّاهِدُ السَّجن الكبير وقد رأى * بَدَويَّةً مشبوبَة القــُبلاتِ
وبنــُقرَةٍ طَمَرَتْ شباباً غابراً * لِرفاقِكَ كانوا على العَرصاتِ
(أفعى) يموتُ باغترابٍ ككنغرٍ * يتنطّعُ بجيبهِ بالرّيالاتِ
لهُ جيبٌ بالمالِ الحَرامِ سحتهُ * آل سَعودٍ، مَدَّهُ بالدُّولاراتِ
الأمسُ ذات اليوم، بيدَ أنَّهُ * سَتَرَ بشاعَةَ (داعش) النَّكباتِ
لكنَّ نخل اليوم فحلٌ كشاعِرٍ * حَسْـبٌ بهِ جاءَ جريء الخطواتِ
***
فتى في المُثنى يستـَظِلُّ بنخلَةٍ * حَسَبٌ يُسَمّى لَمّاحُ اللَّفتاتِ
ويُصيخُ للنَّذلِ الذَّليلِ: (أذلني حُبّي!) * يقولُ القــُبح بالعَبَراتِ
ويعيشُ لا (يحيا) الهوى * آلُ سَعودٍ ظِلّ كُلِّ زُناةِ
ينزو عليهِ كما البَعيرِ بُداتــُهُم * ولَهُ الرّيحُ تعصفُ ببُداةِ
أودَت بأشرعةٍ النَّوى * عارٌ يُجَلِلُ صَلْعَةً بهَناتِ
مَواسيرُ للماء الثقيلِ بــِصَرفِها * الصِّحِيِّ، (يحيا) فيها كالقاذوراتِ!.
الفتى مُقتدى
——————————————
بَدا سَيِّدا، ويُريدُ عَبدا * ادَّعى بإرثِ نبيٍّ، يُهدى !
وادي ما بين الرّافدينِ * وصَدى ما كانَ وعدا
الفتى مُقتدى قد أرادَ شَعب * الرّافدينِ باسمِ الإلهِ، جُندا
والشّام، أولى القبلتينِ * عمامَةً بالمِسكِ تــُـندى
حَشَمٌ، شَـذا، عند الضُّحى * إذا نادى ليلاهُ، هِندا
أتى الزَّمانُ مع المَكانِ * ليالي الاُنس شَـهدا
نوري المالكي أتاهُ * مُبايعاً، ما خانَ عَهدا
ولَهُ يقولُ: أنا فِداكَ * و وَزيرُكَ أشـدُدكَ زَندا
مَسرورُ سَيفَاً إذا دَعاهُ * وفي الخِباءِ تأتيهِ سُـعدى
وقد غرَّدَت عند المَساءِ * عَنادِلٌ اجتاحَت رَندا
وإذا أتى قرُّ الشَّمالِ * يَمينُهُ سَيُنادي نجدا
هو ذا العِراقُ حبيسُ صَدرٍ * لَهُ ضُلوعٌ أدعوها قيدا !.
مَشهَدٌ في مَرسَمٍ
شَرَّقتُ، غرَّبتُ، الشُّروقُ يُلاحِقُ * رُوحيْ، كزهرَةِ عَبّاد الشَّمسِ
Van Gogh يعشَقها في أرضٍ نزلتها * رُوحيْ، كأوَّل اليوم الأمسِ
رُوح الرَّحى، فَلَكٌ يدور، طاحونَةٌ * وَحْيٌ، كصرخةِ الصَّمت في الخُرسِ
اشراقةٌ شَطَحَتْ في كُلِّ مُنقـَلَبِ * نفسٍ، كلُعبَةِ مُرسي السّيسي
تنثالُ أشواقاً، بأرض الغُربَةِ * تحيا، كمَشهَد الرَّسم الحِسّي
والفجرِ، في ثغرِ العِراقِ تشابَهَ * حَيٌّ، براقِد الرَّمس المَنسي
والصُّبحِ والعَصرِ الوُجوهُ تشابَهَتْ * رُوحٌ ودارس ذاكَ الرَّمسِ
واللّيلِ، وكسات النُّفوس تبايَنَتْ * نفسٌ نفيسَةٌ، فرط الوكسِ.