23 نوفمبر، 2024 12:40 ص
Search
Close this search box.

نخلة الله والفتى مُقتدى..

نخلة الله والفتى مُقتدى..

نخلَة الله، عُنوان ديوان الفتى حَسَب الشَّيخ جَعفَر، الأوَّل الباكورَة الصّادر سَنة 1969م..

ألفيتَ في نخلَةٍ غضَّة السَّعفاتِ * اللهُ أنبَتها ضِفافَ فُراتِ

عُنوانُ مُبتدَىء الفتى لأشعارِهِ * يا (أفعى) سَبعيني مِنَ السَّنواتِ

الآن جلدَكَ جَدِّدهُ بشَهقةٍ * للموتِ يا (أفعى)، مع السَّكراتِ

في موتِكَ ظَـفَـرُ الشُّعورِ * على الرَّدى على انتظارِ خاسىء الحَسَراتِ

حَسَبُ المُثنى والعمارَةِ، شاعِرٌ * لا تغمزَ فيهِ الفتى بقناةِ

حَسَبُ حَبيب القلب يهوى النَّخلَةَ * ومُخَصِّبُ ظَمآنَة الرَّشَفاتِ

والشّاهِدُ السَّجن الكبير وقد رأى * بَدَويَّةً مشبوبَة القــُبلاتِ

وبنــُقرَةٍ طَمَرَتْ شباباً غابراً * لِرفاقِكَ كانوا على العَرصاتِ

(أفعى) يموتُ باغترابٍ ككنغرٍ * يتنطّعُ بجيبهِ بالرّيالاتِ

لهُ جيبٌ بالمالِ الحَرامِ سحتهُ * آل سَعودٍ، مَدَّهُ بالدُّولاراتِ

الأمسُ ذات اليوم، بيدَ أنَّهُ * سَتَرَ بشاعَةَ (داعش) النَّكباتِ

لكنَّ نخل اليوم فحلٌ كشاعِرٍ * حَسْـبٌ بهِ جاءَ جريء الخطواتِ

***

فتى في المُثنى يستـَظِلُّ بنخلَةٍ * حَسَبٌ يُسَمّى لَمّاحُ اللَّفتاتِ

ويُصيخُ للنَّذلِ الذَّليلِ: (أذلني حُبّي!) * يقولُ القــُبح بالعَبَراتِ

ويعيشُ لا (يحيا) الهوى * آلُ سَعودٍ ظِلّ كُلِّ زُناةِ

ينزو عليهِ كما البَعيرِ بُداتــُهُم * ولَهُ الرّيحُ تعصفُ ببُداةِ

أودَت بأشرعةٍ النَّوى * عارٌ يُجَلِلُ صَلْعَةً بهَناتِ

مَواسيرُ للماء الثقيلِ بــِصَرفِها * الصِّحِيِّ، (يحيا) فيها كالقاذوراتِ!.
الفتى مُقتدى

——————————————

بَدا سَيِّدا، ويُريدُ عَبدا * ادَّعى بإرثِ نبيٍّ، يُهدى !

وادي ما بين الرّافدينِ * وصَدى ما كانَ وعدا

الفتى مُقتدى قد أرادَ شَعب * الرّافدينِ باسمِ الإلهِ، جُندا

والشّام، أولى القبلتينِ * عمامَةً بالمِسكِ تــُـندى

حَشَمٌ، شَـذا، عند الضُّحى * إذا نادى ليلاهُ، هِندا

أتى الزَّمانُ مع المَكانِ * ليالي الاُنس شَـهدا

نوري المالكي أتاهُ * مُبايعاً، ما خانَ عَهدا

ولَهُ يقولُ: أنا فِداكَ * و وَزيرُكَ أشـدُدكَ زَندا

مَسرورُ سَيفَاً إذا دَعاهُ * وفي الخِباءِ تأتيهِ سُـعدى

وقد غرَّدَت عند المَساءِ * عَنادِلٌ اجتاحَت رَندا

وإذا أتى قرُّ الشَّمالِ * يَمينُهُ سَيُنادي نجدا

هو ذا العِراقُ حبيسُ صَدرٍ * لَهُ ضُلوعٌ أدعوها قيدا !.
مَشهَدٌ في مَرسَمٍ
شَرَّقتُ، غرَّبتُ، الشُّروقُ يُلاحِقُ * رُوحيْ، كزهرَةِ عَبّاد الشَّمسِ

Van Gogh يعشَقها في أرضٍ نزلتها * رُوحيْ، كأوَّل اليوم الأمسِ

رُوح الرَّحى، فَلَكٌ يدور، طاحونَةٌ * وَحْيٌ، كصرخةِ الصَّمت في الخُرسِ

اشراقةٌ شَطَحَتْ في كُلِّ مُنقـَلَبِ * نفسٍ، كلُعبَةِ مُرسي السّيسي

تنثالُ أشواقاً، بأرض الغُربَةِ * تحيا، كمَشهَد الرَّسم الحِسّي

والفجرِ، في ثغرِ العِراقِ تشابَهَ * حَيٌّ، براقِد الرَّمس المَنسي

والصُّبحِ والعَصرِ الوُجوهُ تشابَهَتْ * رُوحٌ ودارس ذاكَ الرَّمسِ

واللّيلِ، وكسات النُّفوس تبايَنَتْ * نفسٌ نفيسَةٌ، فرط الوكسِ.

أحدث المقالات

أحدث المقالات