29 سبتمبر، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

حيث يستوطن الحزن نعيش

حيث يستوطن الحزن نعيش

عناوين تبعثرت ثم تلاشت وهي تجر وراءها جمعا من إبتهالات حُجبت عن السماء جراء سوء أعمالنا ، إستدراكات هنا وهناك على واقع خلق لنا جيوشا من الثواكل والأرامل والأيامى واليتامى والمشردين والمعاقين والمشوهين ؛ وكل إستدراك لم يأت بنتيجة إيجابية تشفي صدور قوم مؤمنين لكنها تصب في مصلحة الذين نافقوا ، فيا للأسف .. شعب متخلف حد النخاع – حد النخاع – لاهمّ لديه سوى بطنه ورغباته البهيمية . تمخض هذا الشعب المتخلف جدا فأنتخب الفاسدين علما وجهلا ، لا لشئ سوى أنهم يعتمرون عمائما سودا وبيضا ، وهو يعلم أن إبليس اللعين لفها ثم رماها إليهم فقاموا بإرتدائها وهم فرحون ..
وأنت تسير في شوارع بغداد لن ترى سوى لافتات سود تتعطر برائحة اللحم البشري الممزق ، وبعظام تم طحنها بسلاح صديق ، وبرك من الدماء وقد تحولت الى الأسود ففاحت رائحتها واخترقت الفضاء لترسل بشكوى الى بارئها . وهناك ( بشر ) كالأنعام بل هم أضل سبيلا يجوبون شوارع العاصمة بحثا عن فرائس يختطفونها ثم يغتصبونها فيساومون فيقتلون فيرمون خلف ( السدة ) المحاذية لأصدقائنا العجم … وهاهي إبنتي – التي ولّت وجهها صوب المسجد الحرام – قد ترمّلت هي الأخرى دون أن يكون لها عقب يحمل أسم أبيه أو إسمها على الأقل . وقد بانت ملامح الإملاق فوق جبينها الغض فتحول الى لون يشيب منه الرضعان العرب والأعاريب ، حتى البعوض رفض أن يتغذى من ذلك الجبين رأفة ورحمة بها ، فترك الحبل على غاربه منذ أن غرقت بغداد بالدماء الحرام .
فيا أيها الشعب المتخلف ، الجاهل ، البليد ، الزاحف صوب الإناث المتبرجات بزينة تافهة رعناء متي ستستفيق من أحضانهن وترى وجه ربك ذا الجلال والإكرام ؟ أما آن الأوان لتعرف أنك تسير في حلقة مفقودة الأبعاد مغلقة الأركان تبدأ ولا تنتهي ؟ ربما لن يسمعني أحد سوى أولئك الذين ( يفكون الخط ) بعناء وفي الحقيقة هم مشغولون مليا في مدح سماحة ( حجة الإسلام ) عمار إبن ابيه ! ليتهم يعرفون عمارا كما أعرفه ، وليتهم يستحون ليكفوا عن التملق وهز الذيول مثلما تفعل الكلاب ! ليتهم يشبعون من ( قز القرت ) الذي يلهفونه صباح مساء – وإن كان ملوثا بالعار والشنار . مالذي جناه العراق ياترى ليلاقي مالاقاه من ويلات ؟ هل كان ضحية للفساد الذي ظهر في البر والبحر بما كسبت يداه ؟ هل هو الشعب الذي سرق بلاده بدعوى ملكيته للطاغية صدام وأشباهه ؟ أهو نفس الشعب الجاهل الذي ما أنفك يجري خلف المعممين والدجالين والمشعوذين ؟ فإن كان هو ذات الشعب الجهول هل بالأمكان مبادلته مبادلة الدينار بالدرهم ؟
وليت الأمر يقف عند هذا الحد فنسلم أمرنا للواحد الأحد ، بل تعداه الى ما هو أتعس وأنجس ؛ بالأمس خرج علينا نكرة أخرى يقال أنه عضو في البرلمان الزفت يقال له ( الكفاشي ) وقد راوده الطلق فولد فأرا مشوها حين قال : ” إن شعار بسم الدين باكونه الحرامية ، إنما هو أجندة أميركية ! ونسي هذا السخيف أنه جاء الى هذا المكان ببركة الأميركان وأحذيتهم ، أو تناسى هذا الملعون إبن الملعونة بأنه ذيل أبتر لسادته العجم ، ليته كشف عن عورته في وضح النهار من قبل أن يلد ذلك الفأر المشوه فربما تلقى نصيحة من هنا أو هناك بعدم التفوه بشئ كي لايكون محط سخرية الأقلام . لكنه لن يختلف عن غيره الذين يشبهون المومسات اللاتي يهبن أجسادهن لكل من يدفع بالاصفر والأحمر ثم يدعين الشرف والعفة وربما توجهن سيرا على الأقدام حيث يتوجه الرعاع … ختاما لن يكف هؤلاء الأنجاس عن الضجيج حتى تُقلع حناجرهم من أماكنها فتوضع في مكان يخرج منه الريح في أوقات معلومات . وعجبي ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات