بعد إنقضاءِ اسبوعٍ كامل من اندلاع هذه الأزمة , فما برح الموقف القطري راسخاً لغاية الآن , وليس من مؤشرات نحو اية تنازلات قطريّة .. اعداد الدول التي تقاطع قطر آخذة بالإزدياد , لكنه لن يؤثر على حكومة قطر اطلاقاً , فعدا مصر , فأنّ ايّ دولةٍ غير خليجية تقطع علاقاتها مع الدوحة , فليس لها ايّ تأثير.
ولا شكّ أنّ وقوف ايران الى جانب حكومة قطر قد رفع من ثقلها السياسي كثيرا , أما موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية خارج حدودها < 5000 آلاف مقاتل , أي ما يعادل نصف فرقة عسكرية > , وارسالهم الى القاعدة البحرية التركية في قطر , فهو سياسي بحت وليس له اية قيمة عسكرية , حيث من الصعب ” سياسياً وعسكرياً ” إشراك تلك القوة في صد ايّ هجوم جوي – صاروخي من الخارج , او مواجهة انقلاب عسكري داخلي , لكنّ هذا الموقف التركي المساند الى قطر , فله حسابات خاصة تعني فيما تعني وقوف تنظيمات حركة الأخوان المسلمين ” اينما كانت ” بجانب الأمير تميم .
موسكو لم تدخل على الخط بعد , بأستثناء رفض الرئيس بوتين للقاء وزير خارجية قطر في زيارته الى روسيا , حيث أنّ أيّ تحرّكٍ روسيّ مفترض فهو لمواجهة الأمريكان اولاً وليس للإصطفاف بجانب الجزيرة او شبه الجزيرة القطرية . كما أنّ موقف مجلس الأمن الدولي لم يتبلور بعد ! تجاه تزايد الأتهامات الموجهة لقطر لدعمها وضلوعها في الأرهاب .
قد تبدو وتغدو أيام الأسبوع القادم هي الفترة الأخيرة لحسم الأزمة , وليس لحسمها فحسب , بل تحسّباً لإنبثاق تطوّراتٍ غير محسوبة < قطريّة – قطرية .! > واقليمية ودولية , فالأوضاع الضاغطة في منطقة الخليج لم تعد قابلة للأنتظار اكثر .!