الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي ماعد مرغوب فيه او بشكل ادق قد انتهى دوره بالمنطقة وأحترقت غالبية اوراقه و لايخفى على اللبيب لولا الدعم الدولي والاقليمي لما استطاع الاسلام السياسي الوصل للسلطة سواء ان كان بالعراق او تونس ومصر وليبيا واليمن .رغم الدعم والمساندة وتدفق الاموال وحشد المرتزقة من بقاع العالم ، الا ان الاسلام السياسي لم ينجح بادارة الحكومات ولم يقدم الخدمات اللازمة لشعوبهم ، بل راح ينتقل من ازمة لاخرى اشد واعنف من سابقتها ، ناهيك عن رائحة الفساد التي ازكمت الانوف .
رغم كل ماجرى من خراب فمازال الاسلام السياسي متمسك بالسلطة معتمد على الحاضنة الطائفية والمذهبية وتوفر الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز ، واصبح يتفنن بخلق اعدائه متحججا بدفاعه عن الله الذي هو اقوى من كل قوي فلا يحتاج جل جلاله من يدافع عنه .
لذلك بات على الاسلام السياسي باقطابه السنية والشيعية التحالف من اجل البقاء على رأس الهرم الحكومي او على الاقل البقاء على قيد السلطة فلا نستغرب اذن من التفاهم الواضح والعلني بين الاقطاب الرئيسية للاسلام الرئيسي (قطر وايران وتركيا) من اجل قيام حلف عسكري واقتصادي .
هذا التحالف يمثل قارب النجاة للاسلام السيا سي
مشكلتنا هنا هو العراق فلا خوف على دول الخليج ولاخوف على تركيا وايران فهي دول معافية ولكن العراق الذي نخرته الحروب ومسخته الطائفية واذله الفساد بات اسير الاحزاب الاسلامية بتخبطاتهم السياسية وضياع بوصلتهم الوطنية جعلته مركب صغير بمحيط متلاطم الامواج اذ انهم اصبحوا بلا حياء فليس لديهم موقف واضح المعالم ولانهم بلاموقف اهملوا من باقي الدول .
انه تحالف اسود تضيع فيه تضاريس الوطنية والمبادئ وتبقى المصالح المشتركة والمصير الواحد.