بشائر النصر النهائي تلوح في الأفق, وما هي إلا أيام قلائل وتطوى صفحة داعش بتحرير الموصل, واسترداد ما سلب من ارض العراق, وستحرر الأرض وتعود طاهرة كما كانت.
سواعد فتيان العراق كانت هي محور هذا النصر, فالفتية المخلصون هبوا لنجدة بلدهم بعدما داهمه الخطر, رفعوا شعار أحدى الحسنيين أما النصر وأما الشهادة, استجابوا للفتوى المباركة للمرجع المسدد السيد السيستاني دام ظله, فراحوا يخوضون غمار الموات وينخرطون في لهوات الحرب وهم يسطرون أروع ملاحم التضحية والفداء.
عافوا الديار, وهجروا النساء, رجالات العراق هبوا بشيبهم وشبابهم, ليكتبوا ملحمة من ملاحم الخلود, ويرسموا لوحات من الفداء قل نظيرها في الكون, وليعيدوا صورة البطولة المفقودة ويرسموا أطرها من جديد.
حقق المقاتلون الأبطال, من متطوعين ومنتسبين في الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب المعجزات, وصنعوا مالم تصنعه دول كبرى, وسحقوا رؤوس الإرهاب, وأصبحوا مثلا يضرب للقدرة الخارقة على تدمير هذا الكائن السرطاني في العالم, فالإرهاب الذي تئن منه الدول, والذي أصبح شغلا شاغلا للعالم, وصار هاجسا مرعبا يقض مضاجع الناس, صار تحت أقدام فتيان العراق مُداسا.
رجالات العراق بحق مفخرة نفتخر بهم, وتاج نضعه على رؤوسنا, فهم الذين تحملوا عبء الدفاع عن العراق, وذادوا عنه, لننعم نحن بالراحة والهناء والأمان, ولقد أغدقت المرجعية عليهم من النعوت ما تعجز عن وصفه الكلمات, ولا تحده الصفحات, فقالت –المرجعية- مخاطبة المجاهدين ” يامن ليس لدينا ما نفتخر به غيرهم” وقالت عنهم “انكم الاجل قدرا والاعلى منزلة ” فلله در هذه الفتية المضحية.
ونحن على أعتاب النصر النهائي, لا يسعنا إلا نرفع القبعة لهؤلاء الأبطال, مقبلين أياديهم وأرجلهم التي تحملت أعباء الدفاع عن حياض الوطن, فسلام عليكم من رجال أعادوا للوطن هيبته وحموا ذماره.