17 نوفمبر، 2024 7:18 م
Search
Close this search box.

إقليم البصرة أم العاصمة الاقتصادية

إقليم البصرة أم العاصمة الاقتصادية

منذ انهيار النظام السابق ظهرت في دنيا العراق مسميات أراد لها ساسة الصدفة أن تكون ضمن الطروحات نعم والنظريات التي يمكن من خلالها إيجاد العقبة التي تزيد من هذا الرصيد لذاك السياسي وحتى لا تصبح مفردة الإقليم عائمة فقد تم تجييرها في الدستور البائس بمباركة من يريد للعراق تحقيق مراده.
كوني من أهالي  البصرة المعذبة ( سابقاً ولاحقاً ) أجد كم هي جميلة لفظة الإقليم إذ تعبر لو صدقت النيات الوطنية تعبر عن نموذج الاستقلالية الإدارية وفك عقدة الارتباط بالمركز وخلق القواعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لهذه البذرة ( الإقليم البصري ) هو ما نصبو اليه نحن البصريين فيما لو توفرت الإرادة الحقيقية والقيادة القادرة على بناء أسس تتقدم بالدرجة الأولى على الحريات العامة والديمقراطية الحقيقية والانعتاف من براثن وتفكير كل ما من شأنه الإساءة لتقاليد الحرية علاوة على وجود القاعدة الاقتصادية الرصينة.
والسؤال متى نستطيع ان تحقق هذا الإقليم ومن هم القادرون على تشكيله والانطلاق به وهل الساسة الحاليين قادرين على تحقيق ذلك.
إني ومن خلال تجربة جماهيرية والتصاق بالحكومات المحلية منذ السقوط والى اليوم لا استطيع القول ان تلك القوى تستطيع التأسيس لإقليم وأنا اعتقد ان المطالبة بالإقليم تأتي تاليه للوصول الى مستوى من الرقي والتقدم والتمدن والبناء الصرحي العالي للمدينة , أن القيادات التي امتلكت مليارات الدولارات منذ السقوط وليومنا هذا والتي لم تستطيع أن تنظف احد انهار البصرة او تستطيع أن ترفع أكوام النفايات او تأتي بالماء الصالح للشرب او تقضي على الفساد كيف تستطيع أن تبني الهرم الإقليمي للبصرة.
وهذا ينطبق على العاصمة الاقتصادية , أقول وعودة على بدء أين هي الحكومة المحلية القادرة على جعل البصرة عاصمة اقتصادية.
نعم هذا كطموح مشروع ولكني كمواطن احتاج لقواعد مسبقة للوصول الى هذه الغاية.
ما هي الصناعات الكبرى في البصرة وما هي مصانعنا وأين رجال الأعمال او تجارنا.
الم تكن معاملنا العملاقة معطلة وتدفع رواتب لأكثر من 25 ألف منتسب والحكومة المحلية تتفرج عليها ثم أين هي المناطق الصناعية والتجارية والفنادق العملاقة والمنتديات السياحية والحريات العامة.
إن مثل هذه الطروحات مرحب بها وتنعش الأماني ان كانت صادقة ومن هم وطني , ان معانات البصرة ومن يعتقد او يظن أنها لا تنتهي ألا بالإقليم او العاصمة الاقتصادية إنما يعبر عن هروبه للأمام والذي اعنيه معاناة أهالي البصرة من الأزمات الكارثية في مجال الكهرباء وخدمات البلدية والموانئ والصحة والبيئة والماء والتجاوزات والفساد والتسول وعشرات من السلبيات.
إننا بدلاً من الترويج لهذه البضاعة الفاسدة وعقد الندوات والمؤتمرات علينا ان نكرس الجهد والمثابرة وترويج الحريات وكبح جماح المحاصصة الحزبية في غالبية مرافق البصرة والتوجه لمعالجة حالات البؤس والبطالة والأمية وكل ما له من صلات بالنهوض بواقع البصرة.
أني ممدود الأيادي لمن يريد الإقليم والعاصمة الاقتصادية لكن بعد ان تتحقق هذه الأمنيات عندئذ نتباهى كما كردستان بأننا مؤهلين لبناء او تأسيس الإقليم او المناداة بالعاصمة الاقتصادية.

أحدث المقالات