مناظر بشعة ومحزنة تحدث في العراق يتفطر لها القلب وتدمع لها العين جراء مايحصل من عمليات ارهابية متكررة في العاصمة بغداد والضواحي المحيطة بها, بين فترة واخرى.. فلا يكاد ان ننسى تفجير عصف بالناس وفرق شتاتهم, يأتي لنا تفجير اخر وبسيناريوا متكرر مع ضعف مستمر بالمنظومة الامنية التي يختصر دورها بعد كل عملية تفجير ارهابي, بقطع الطرق وحمل جثث الشهداء والجرحى ورمي العيارات النارية فوق رؤوس المدنيين, فتظهر شجاعتهم بعد حصول الخرق الامني.. اما من الناحية الاستخبارتية فانها تصدرت الجهاز الاكثر فشلاً في العراق بنسبة (%100), فأن دورها بائس جداً وضعيف في اخماد اي عملية ارهابية, فالحدث او الخرق الامني يحصل دون اي مصدات او حجوزات امنية , وجاء هذا على لسان التنظيمات الارهابية التي صرحت بأن عملياتهم تتم دون ردع او خوف بسبب ضعف السيطرات الامنية التي تقف عاجزة عن عمل اي شيء سوى التلويح باليد للمركبات المارة من خلالها..
هذه السيطرات البائسة التي تحمل الدولة اعباء مالية ضخمة جداً ورواتب للمنتسبين فيها تكاد تكون اعلى من رواتب (الدكاترة والمهندسين) واصحاب الشهادات العليا في الدوائر الاخرى, فعلامات البؤس واضحة على وجوه تلك السيطرات التي اصبحت وباءاً وبلاءاً على الشعب, فتجمهر السيارات عندها اصبح امراً خطيراً يستغله الارهاب ويتفنن في هذه النقطة, يفجر ويقتل الناس عند تجمعهم عند مدخل السيطرة الامنية كما فعلها في تفجير (ابو دشير) وقبلها في محافظة (النجف) ومحافظة (بابل)..
لم تتخذ الدولة (المشلولة) اي محاولة لمنع تلك العمليات الارهابية المتكررة رغم خبرتها المكتسبة بالتعامل مع تلك الحالات التي حدثت اكثر من مرة في العراق.. ولكن تقف في كل مرة تحاول تبرير موقفها الضعيف بالتنديد والوعيد في محاربة المقصرين..
عمليات الارهاب الان اصبحت طرقها كثيرة (التفجير , القتل , الخطف , السرقة) ودولتنا منشغله بصراعات سياسية مع ضعف مستمر في شخصيتها المهزوزة, مدعية انها في حرب مع الارهاب لتحرير الاراضي المغتصبة والمحتلة من قبل داعش والتي تسببت فيها
الحكومة السابقة الفاشلة التي كانت تحكم بالعاطفة والخداع, الى ان وصلنا الى ضياع (ثلثي العراق) والان نريد ان نسترجع اراضينا المحطمة والمدمرة بدل تطويرها او بنائها.
سيادة الحكومة العراقية .. الشعب سئم وجودكم ومل من تصرحياتكم.. انتم عاجزون عن حماية الشعب او توفير ابسط حقوق العيش فلا (امن ولا امان) ولا (كهرباء ولا ماء) ولا (بناء ولا عمران) ولا (مال ولا اعمال).. ماهو دوركم الان هل تطبقون مبدأ التقشف على المواطن المسكين, ام تجعلوه يحلم بمستقبل مظلم لانجاة منه والطريق نحو ابادة الشعب جميعه والخلاص منه بطرق شيطانية..
اناس عزل تموت يومياً وتتناثر اشلائهم على الارصفة والطرقات.. ماهو ذنبهم..؟ اليس باستطاعتكم ان تحدوا من تلك العمليات وتتخذوا موقفاً حازماً بعد كل تلك التفجيرات التي تحصل, لماذا تتكرر تفجيرات الكرادة بين فترة واخرى.؟ ولماذا انتم فاشلون لتلك الدرجة..!! ان كنتم غير قادرين على حماية منطقة صغيرة او حماية شعب (مسكين) فأتركوا الحكم وانصرفوا عن اعيننا التي سئمت مشاهدتكم.. كفى سرقة وكفى ضعف وكفى بكم التحدث بلغة الدين التي ضحكتم فيها على عقول البعض..!
اعملوا شيئاً لاخرتكم فنحن مللنا من التحدث عنكم وشتمكم والدعاء عليكم في كل لحضة تمر علينا, حسبنا الله بكم وان شاء الله سنتخلص منكم كما تخلصنا من النظام البائد سابقاً.. الموت للكفرة والحياة لشعب ميت وهو (الشعب العراقي الجريح), ولنا عودة.