تسلط “كتابات” الضوء اليوم على ممارسات لمسؤولين عراقيين لايكترثون بأرواح المواطنين ومصائرهم مثلما يستهدفهم الارهاب بالقتل والترويع .. واحد هؤلاء هو رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية القيادي في التيار الصدر حاكم الزاملي .
فبعد ان ادعى الزاملي في تصريحات متلفزة بعد قليل من وقوع التفجير الانتحاري الارهابي في منطقة الكرادة وسط بغداد ليل الاثنين الماضي ان الانتحاري جاء بسيارته من صحراء الرمادي ما اثار غضب وسخرية المواطنين العراقيين وتكذيب رئيس الوزراء حيدر العبادي لذلك بقوله في مؤتمر الصحافي الثلاثاء الماضي ان التحقيق مازال جار في التفجير واسبابه لمعرفة حقيقة ماحدث .
ولكي يبرر الزاملي خيبة تصريحه فقد لجأ الى كذبة مفضوحة بادعائه على صفحته على فيسبوك ان المفجر اسمه “سعد علي السلماني” مدعيا انه تم الاربعاء الماضي “تفجير عجلة في سيطرة الصقور على طريق بغداد الرمادي من قبل القوات الامنية وتم إلقاء القبض على الإرهابي قادماً من مدينة القائم”. وبعد نشر الزاملي على صفحته صورة السلماني فقد سارعت عائلته الى توزيع اسم ابنهم الكامل وبياناته الشخصية الذي اختاره الزاملي للتغطية على فضيحته.
معلومات “كتابات” تؤكد ان الزاملي قام بالايعاز الى عناصر سرايا السلام التابعة للتيار الصدري باعتقال السلماني في سيطرة الصقور خلافا للقانون وقبل التحقيق المفترض في مثل هذه الامور.. ثم وضع “جليكانات بانزين” في سيارته وتفجيرها دون حضور لجان تحقيق رسمية توثق ماحصل وتتحفظ على السيارة التي ادعى الزاملي انها مفخخة .. لكنه تبين ان سائقها مواطن برئ مما دُبر له بحسب المعلومات المؤكدة عنه وهي كما يلي :
الاسم /سعد حسين علي خليل السلماني
اسم الام: عذية حميد طرفة محمد السلماني
متزوج ولديه 6 اطفال وبينهم بنت صغيرة مريضة لديها ورم في ساقها
اثنين من اخوته معتقلين لدى تنظيم داعش وهما : سعدون حسين علي خليل السلماني ورعد حسين علي خليل السلماني ..
اما خاله فقد قتله مسلحو داعش واسمه عابد حميد طرفه محمد السلماني وكان خاله مرشح للانتخابات في محافظة الانبار عن كتلة الاحرار الصدرية.. وابن اخيه قتله الدواعش ايضا واسمه هيثم خلف حسين.
وتشير المعلومات الى ان المتهم البرئ سعد السلماني هو المعيل الوحيد لعائلته ولعائلة اخويه المعتقلين من داعش .. وهو انسان فقير ويعمل منذ اربع سنوات سائقا على خط القائم بغداد والعسكريين هناك يعرفونه من خلال توصيلهم الى معسكراتهم بالانبار.
ويسكن سعد السلماني في قضاء القائم بحصيبة الغربية بمحافظة الانبار..وهو نازح من القائم منذ ثلاث سنوات مع عوائل اخوته .
“كتابات” تضع هذه المعلومات امام انظار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي للتحقيق في الامر وانقاذ مواطن برئ ضحية كذب وتدليس بعض المسؤولين الذين لا يراعون حرمة المواطنين ومصائرهم ويسعون لبناء “أمجادهم” على مآسي الناس وعذاباتهم .. كما يبحث داعش عن “انتصارات معنوية” من خلال تفجيراته القاتلة للمدنيين.
ادناه مقطع الفيديو المفبرك الذي صورته مليشيا سرايا السلام والذي يظهر فيه الشخص الذي القي القبض عليه وهو يقول : والله مو مفخخة !.
