15 نوفمبر، 2024 1:53 م
Search
Close this search box.

قاسمي سليماني إملهي الرعياني

قاسمي سليماني إملهي الرعياني

هذا العنوان لهذه الخاطرة، ليس اغنية، او مقطع من زجل ، ولكنه مثل عراقي قديم يطلقه العراقيون على طير صغير، بحجم العصفور، ذميم الشكل، ماكر ويلعب بخبث كبير، يعيش في براري العراق الجنوبية، يتمتع بقدرة عجيبة في الاقتراب من الرعاة، وكأنه هدف سهل للصيد باليد ، او برمية عصاه، يلهث وراءه ويتعبه، من شدة الاقتراب وتكرار اللعبة التي يجيها ذلك الطير الصغير الماكر، الذي سرعان ما يهرب بسرعة الى مسافة قريبة، ويجعل الراعي البليد يتبعه طامعا بصيده بيده ، جاريا وراءه مسافات بعيدة، حتى يستدرجه بعيدا عن قطيع غنمه.
وهكذا يتمتع هذا الطير بلعبته كل يوم في استدراج الرعاة الاغبياء دون ان يصطاده أحد منهم .
ويبدو ان الثعالب والذئاب وحتى بنات آوى اكتشفوا دور ” إملهي الرعيان” فاستغلوا لعبته في استغفال الراعي للهجوم على القطيع من اطراف أخرى ليأخذوا حصتهم من صيد القطيع في غياب الراعي البليد.
دور قاسمي سليماني، الذي تظهره الصور بعض مواقع التواصل الاجتماعي الطائفية، وكأنه “بات البطل والمخلص والحاضر في كل المعارك في العراق” .
صورته الاخيرة على الحدود السورية العراقية، وتسريبها في توقيت معين ، لجس نبض ردود فعل قوات التحالف الدولي من الحملة الاعلامية التي يبثها الحشد الشعبي بمؤتمرات صحفية لهادي العامري ونائبه المهندس، من ان قوات الحشد تعبر الحدود لتقاتل الدواعش بالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية، وفي سكوت قوات التحالف الدولي، يتحرك قاسمي سليماني ، اعلاميا، مثل الطير الاسود، “إملهي الرعيان” ، وتحركه الاعلامي المقصود، كعادته، ، تكشف ان الرجل لا يقود معارك ولا هو مستشار عسكري ولا بطيخ، فكثرة تجواله وهوسه في اخذ الصور، وتسريبها الى صفحات التواصل الاجتماعي، والاعلام الطائفي والفارسي، ما هو الا دور من ادوار ” إملهي الرعيان” ، فهو يتنقل ما بين طهران وبغداد وفي كل مكان يحل به هادي العامري ونائبه المهندس وكأنه يملي عليهم قيادته الفارسية ،ومهمته الصفوية، وتربط الاحداث في ما سمي بانتصارات الحشد الشعبي بحلول ووجود بركة قاسمي سليماني. الذي بدأ البعض منحه صفة الاسطورة في نكران الذات والنخوة على المذهب، والغيرة على المقدسات الطائفية في اراضي العرب بسوريا والعراق.

ان شخصا يحمل رتبة جنرال، كما يقولون، اريد له ان يظهر ببساطة “جيفارا الشيعة” ، يكرس وقته للقتال اينما حلت كامرات السيلفي الشيعية يبدو لي انه مجرد ظاهرة افتراضية تعمل على قاعدة ذلك الطير السخيف الماكر الذي يجد لعبته مع الرعاة الاغبياء باستغفال الحقائق والزمن.
لم يظهر قاسمي سليماني بشكل مباشر مع الكوادر العسكرية العراقية المدربة ، في حرب او قتال، ولم يراه احد مقاتلا وسط الاشتباكات الدامية، بل نراه وهو يسجل حضوره متجولا على اطرافها تاركا للذئاب والثعالب وبنات آوى من ملشيات الحشد ، والفرق السرية للحرس الثوري المرافقة له، تمارس مهمات الفتك والسلب والقتل بالغفلة والغدر والاغتصاب، وتلكم المهمات التي ينفذونها في اي مكان حل به قاسمي سليماني، وستستمر اللعبة ، حيثما وجد الرعاة الاغبياء تسلية لفراغهم في مطاردته من دون صيده وانهاء لعبته القذرة ومكره الفارسي الحقود.
لن يستمر “إملهي الرعيان” بلعبته فقد بات صيده قريبا
وان غدا لناظره قريب

وللموضوع صلة بكثير من الاحداث التي ربطت بدور قاسمي سليماني.

أحدث المقالات

أحدث المقالات