18 ديسمبر، 2024 8:22 م

المسؤول العراقي … كم انت نذل وحقير !!

المسؤول العراقي … كم انت نذل وحقير !!

تجربة الاربعة عشر عاما لحكومات ما بعد سقوط الصنم في 2003، اثبتت وجود خطوط عريضة يتنافس عليها جل وربما كل المسؤولين العراقيين، وذلك بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والعقائدية.
هذا فيما لو كانوا فعلا يحملون في رؤوسهم العفنة شيئا من الفكر والعقيدة، ولا اظن ذلك.
اما ابرز تلك الخطوط، فهي :
# العمالة.
فلا وجود لكلب من كلاب السلطة ومن اعلى المستويات، الا وله جولة وجولات مهينة على الجهات الاربع في ركوعه للاجنبي على حساب الوطن.
# العبودية.
كل رؤساء الكتل والاحزاب العراقية الحاليين اصنام لاتباعهم، من جهة.
عبيد اقزام لاصنام خارج الجغرافيا العراقية، من جهة اخرى.
# جشعون حد الثمالة.
فان راتب، مخصصات، حمايات و … احقر مسؤول عراقي ضرره اكبر من نفعه، تكفي بلا شك لاعالة عشرات العوائل العراقية المسحوقة.
# الغرور والغطرسة.
حيث ان انبهار ساسة الصدفة هؤلاء امام العناوين العريضة، المكاتب الفخمة ورائحة العمولات بملايين الدولارات و…
وذلك وسط جوقة من المهرجين والمنافقين، قد افقدهم توازنهم، فاضاعوا اصلهم وفصلهم لو كان لهم اصل اصلا، ولا اظن ذلك.
# تقديس كرسي الحكم :
فالمسؤول العراقي لا يتورع حتى عن سفك دماء الابرياء، لو تعلق الامر بالمنصب.
# واخيرا الفساد.
وهذا الامر، اهم من كل ما تقدم اعلاه.
انه المفتاح السحري الذي يتكفل بفتح باب منظومة الفساد في المنطقة الخضراء على مصراعيه.
وباختصار، لو لم تكن فاسدا بما فيه الكفاية، فمن العبث ان تحلم ولو باحقر مقعد في حكومة بغداد برئاساتها الثلاث، وكل اذرعها الاخطبوطية اللعينة متمثلة بمجالس المحافظات، السفارات والقنصليات و …
يقول الشاعر :
لا تعجبن اذا الناس اجتمعوا ………. ان الطيور على اشكالها تقع
ختاما.
لا بد من التاكيد على انه وبالرغم من الامثلة اعلاه، التي قد تعكس بحسب الظاهر مدى قسوة المسؤول العراقي، وذلك طبعا بحكم السلطة والثروة.
لكنه في حقيقة الامر، مهزوز في داخله، جبان يخاف حتى من ظله.
ولا شك ان الشعب العراقي لو عقد العزم على التغيير، فسينقلب كل لصوص الخضراء بين عشية وضحاها الى ثعالب وارانب، تبحث لها عن جحر تختبئ فيه.
يقول الشاعر ابو القاسم الشابي :
اذا الشعب يوما اراد الحياة ………… فلا بد ان يستجيب القدر
:::::::::::::::::