17 نوفمبر، 2024 10:24 م
Search
Close this search box.

حقا إنهم لايخجلون

حقا إنهم لايخجلون

لم يتسنى لنا سماع أو قراءة خبر أو معلومة عن دولة متورطة في القتال في اراضي دولة أخرى بحيث تکون السبب و العامل الاکبر لإستمرار القتال و الدمار في ذلك البلد ثم تصبح قواتها التي ذبحت أبناء ذلك الشعب قوات لحفظ السلام!

وزراة الخارجية الايرانية التي علمنا وخلال عهد”الانفتاح”المزعوم لروحاني، من إنها تتعاون و تنسق مع جناح تصدير التطرف الديني و الارهاب في الحرس الثوري و المسمى ب”قوة القدس”، في الامور و الشٶون المتعلقة بدول المنطقة ولاسيما سوريا و العراق، يعلن المتحدث الرسمي لها المدعو”بهرام قاسمي”، و بوقاحة لاتضاهيها وقاحة بأن”بلاده جاهزة لإرسال قوات الى سوريا لمراقبة الهدنة في مناطق خفض التوتر”، وکأن الالاف من أفراد الحرس الثوري و المستشارين العسکريين و عشرات الاالف من المرتزقة العراقيين و اللبنانيين و الافغان و غيرهم الذين يتواجدون في سوريا، لاشأن بهم بما يجري في هذا البلد الممزق و المدمر منذ عام 2011.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المتورط في المواجهات الدموية في سوريا منذ عام 2011، حيث وقف و بکل إمکانياته السياسية و الاقتصادية و العسکرية الى جانب النظام السوري و مده بکل أسباب القوة و البقاء الى الحد الذي قام فيه أيضا بتجنيد المرتزقة من العراق و لبنان و اليمن و باکستان و أفغانستان للقتال في سوريا و الدفاع عن النظام، يشکل طرفا رئيسيا في المواجهات الدائرة في سوريا و ليس طرفا محايدا حتى يتسنى له إرسال قوات لمراقبة الهدنة، ولذلك فإن المتحدث بإسم الوزارة التي تتعاون و تنسق مع قوات الحرس الثوري لإستمرار و تصعيد التدخلات الايرانية في بلدان المنطقة عموما و سوريا خصوصا، يثير ليس السخرية فقط وانما الاستهجان و التقزز أيضا على هذا الموقف الذي يکاد المرء لايجد له عنوانا و وصفا لسماجته و صفاقته بل وحتى حقارته!

هذا النظام الذي تشارك قواته و بصورة مباشرة في قمع و ذبح الشعب السوري، لايحق له إطلاقا الحديث عن الهدنة و السلام في سوريا، ذلك إنه طرف متورط في المواجهات و هناك الکثير من الادلة و المستمسکات التي تدعو لمحاسبته على ماإرتکبه و يرتکبه من جرائم بحق الشعب السوري خصوصا و شعوب المنطقة عموما، ومثلما إن هناك مطالب مطروحة بشأن محاکمة قادته للجرائم التي إرتکبوها بحق الشعب الايراني وخصوصا مجزرة صيف 1988، التي تم خلالها تنفيذ أحکام الاعدام بثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، فإنه هناك فعلا الکثير من الاصوات التي إرتفعت تطالب بمحاکمة قادة النظام الايراني على الجرائم و المجازر التي إرتکبوها بحق دول المنطقة ولاسيما في سوريا و العراق، وإننا نتساءل: کيف يحق لهکذا نظام أن يراقب هدنة أو يشارك في إرسال قوات سلام؟!

أحدث المقالات