24 ديسمبر، 2024 4:25 ص

عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ،،  برامج رمضان انموذجا

عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ،،  برامج رمضان انموذجا

مقدمة لابد منها :
لماذا ينتصر الشر ؟  لان الصالحين لا يقومون بعملهم .
يتطلع فكر الانسان لكثير من الاسئلة قد يكون بعضها منطقي وواقعي وبعضها الاخر يكون سمج وغبي وبما ان الانسان متجدد تبقى جدلية فهم السؤال وطرحة  مهمة جدا مما لا يستطيع من يدعي الفهم العميق على ردها او التملص منها  وهكذا حال الفلاسفة  ورعاة الفكر ، بالمقارنة  بطرح الامام علي مقولته الشهيرة اسالوني قبل ان تفقدوني فكان يسعى الى تهذيب التنظير المفاهيمي بالجواب الذي يطلق من خلال اليقين والنضج المعرفي الذي يعتمد على دراسة وهو ببساطة أفق النزعة الطبيعية مع الواقعية القاسية وبالطريقة نفسها  كثير من  رجالات الخير لا يعملون ما ينبغي عليهم فعله  مما يجعلنا  نتساءل هل كل انسان صالح هو فعال وعلينا ان نسمع له وهل التسبيح اللفظي يكفي لننطقها ببرود  من أجل تقليص الفجوة بين السؤال والجواب ايمانا منا ان ما نقوله صحيح  خوفًا من أنْ نربط علاقة  كلماتنا وما نطرح بأداة الحب المشروطة والعاطفة المرتبطة بالغيب ، أو أننا لا نريد ان نتخلى عن احلامنا  خشية ان يقتل يقيننا بكياسة وصحة الافكار التي يداولها هذا الصالح او غيره من خلال قهر سلطوي نفهمه على اساس انه طاعة واحترام .فقول جزء من الحقيقة هو ليس أفضل من نكرانها .
 وما يطرح اليوم من على قنوات التلفاز من برامج حوارية وبرامج تفقد تصنيفا معين وخصوصا ما يظهر بشهر رمضان المبارك  نجدها تجحد جميع اساسات الفن الجميل علاوة على ذلك  يطرحونها كفن ، وجملة القول أن اي عملية اتصالية ناجحة تتطلب عدة عوامل بل شروط لنجاح العملية الاتصالية فوجود الارضية الاجتماعية والثقافية المشتركة بين اطراف العملية الاتصالية هي التي تحدد وضوح ودقة ونجاح العملية الاتصالية مع عدة شروط اخرى فالذي يحدث على شاشات التلفاز يجب التوقف عنده ومراجعته فالذي يحدث خطرا جدا  وليس هو الفن الذي يقتل الاسئ والهم والحزن في القلب وليس الفن الذي يشرح جدلية الحق والباطل ولا هو المعالجة الدرامية لقضية امتزاج العناصر الممتزجة  بالانشداد نحو طرح سيناريو معين والذي يوضح الثقافة والفن كمفهوم جوهري لدى كل شعوب الارض ومن هنا ندرك أن عرين الإثم الروحي والإزعاج الذي يقدمه رجال شاحبون فنيا بل سذاجة الخبث والألم والأكاذيب باسم الفن الذي على اقل تقدير نعرفه وعشناه ومارسنا بعضه، فجوهره  ليس  هذا الذي يدعى الشغف الفني  وليس هو الذي يريد تهذيب رغباتي نحو المصير ،والفرصة التي تسنح للبعض ولأتسمح للبعض الاخر قد تكون القشة التي ترفع البعير وتسميه فنان او استاذ او ألخ .
 فتجسيد الكوميديا السودائية التي يطلقها مسرح اللامنطق هي اعادة تأهيل ونزعة طبيعة رغم ذلك نجدها واقعيه لا بل واقعية وسحرية لأنها اعمال بعيدة عن السحر ولكنها ليست بخيال  بمعنى ذو طابع فني تميزت بها مدرسة فنيه حيث عملت على اظهار كثير من القضايا بطروحاتها ،وإنا هنا لا اريد ان ادخل في باب نقد اعمال معينة تصدر من بعض قنواتنا العراقية والعربية  ومع الاسف لان هذا المجال له اصحاب الاختصاص ولكني ذكرتها لتعين نقطة الارتكاز التي نفهم من خلالها الاجراس الهوائية التي لا تمتلك رنة جرس الطرب ولا تملك قلب نجمة السماء التي ترزق الحياة الابدية كما تذكرها الروايات  ،ولا تجعلني التزم معها باعتبارها قول ناضج بشكل مخيب بل تجعلني افقد صوتي بالنداء عليكم يا اصحاب ثروات الخبث وبما انكم تعتقدون أنه شعور مريح نوعا  بإنتاجكم هكذا برامج  بنظرات هزيلة فانتم تهزون بأنفسكم  بلمسة عبقرية على انكم لا تكرهون التاريخ ولكن تكرهون تاريخكم الذي تريدون ان تجسدوه  بهذه الاعمال فقد شاهدت مقولة جميلة الى المخرج العراقي الذي انا اعتبره متمرد على المخرجين بطرحه لقضايا مهمة من خلال الافلام الوثائقية الجميله التي اخرجها وهو جمال أمين الحسني حيث علق قائلاً ((  الشروط الخاصة كي تصبح ممثل كوميدي في العراق ، قبيح الشكل جدا ،الوزن 150 كيلو غرا م ،ان تكون قزم )) وهو الفنان الذي حصد جوائز جميلة وذو معنى في لندن والدنمارك  ودبي وغيرها من الدول والذي جسد قضايا حساسة في المجتمع اي بمعنى انه صاحب اختصاص
 وعلاوة على ذلك التركيز على استخدام اللغة الجنوبية  في هكذا برامج هابطة هي امتداد لمشروع كان على مدى 35 سنة تعتبرها السلطة هي لغة ثانية لكي تطمس اصول لهجة تميم وهي احدى لهجات العرب الاوائل لهجة الجنوب العراقي التي تتميز بكسر الكلمة ،وحسب ما تقدم من احد طلاب الجامعة المستنصريه في رسالته اصول لهجات ألعرب في المقابل دعونا نستذكر مسلسل(جرف الملح ) للمخرج المصري الراحل إبراهيم عبد ألجليل الذي كان صراع الخير والشر حيث نمطية الشخصية المركبة النرجسية ولحد يومنا يتذكر الجمهور الذي شاهدها ويحفظ الحوار الحاد الذي كان يدور بين غازي الكناني وبين المرحوم الفنان الكبير طالب الفرا تي الذي مثل دور غافل ، الفنان طالب الفراتي الذي كان ينطق بلهجة الجنوب العراقي فأصبحت هذه اللهجة محببة لدى العراقيين وقريبة الى نفوسهم من خلال السرد والسيناريو الذي جسده  حينما كان يمثل الخير في تلك المسلسل ،ويذكر لي احد الاساتذة في المسرح ان هذا المسلسل ارادت السلطة تشويه صورة معينه لهذه اللهجة ولكن انقلب السحر على الساحر بتفاني ومجهود  طرح الممثلين ، ولهذا  كان يحضر بروفة التصوير طارق عزيز شخصيا خشيةً من تعاطف المجتمع مع هذه اللهجة  مما ادى الى منع المسلسل واليوم ومع الاسف نجد يستهان  بهذه اللهجة من خلال طرحها كأداة لفكاهة خالية من الطعم والرائحة على ايدي بعض مدعين التمثيل بجعلها بأفواه من يعتقدون انفسهم هزليين وأصحاب نكته وهنا يستذكرني برنامج اراد الجهاز الاعلامي الصدامي ربط لهجة اهل الجنوب العراقي بالغجر حيث كان يخرج برنامج باسم بنات الريف لترسيخ مفهوم ريفنة المدينة وصحرنة الريف حيث تخرج مجموعة من الغجريات
(( الكاولية ))  في التلفاز لكي يثبت لدى الشريحة المخاطبه بكذا برامج أن  بنت الريف هي من تأتي من هذه الجغرافية ولكن اللهجة التي  يستخدمها وينطق بها الغجر هي لهجة معروفة لدى جميع العراقيين على حد سواء والتي كان النظام يعشقها   .
 عند الختام ضرب هيبة الانسان لا يستطيع احد ارجاعها فعندما نقول انه ليس عمل يكتسب منه العيش بل هو تجسيد  لمواقف تؤثر فينا كلماً على طريقته  نحن نقصد ما نقول وجملة القول
أن لدى الاستخبارات الصينية معلومات  مسربة من عملاء لها من داخل مشروع أضخم عملية سينمائية تقوم بها شركة مترو غولن ماير في ستوديوهاتها في هولييود في الولايات المتحدة تفيد بأن شركة  آسا ديز داك ريلي بولاية نيفادا في الولايات المتحدة هي المنتج الرئيسي للمشاهد التي أطلق عليها  اسم السقوط المدوي  للإطاحة بسوريا المشروع لا بسوريا الاشخاص من خلال تمثيل انهيار مطار سوريا والقصر الرئاسي ووزارة الدفاع  ونتيجة لذلك  أن  سبايكي 2 وبرامج عرين الاثم من على قناة الشرقية سوف تطيح بجميع المؤامرات التي تحيط  بالعراق الوطن لا عراق الاشخاص  فهل لنا ان نسمع الحقيقة اذا كان يعلوها صوت الهدير لتقويم البرامج ومدى جدواها ومراجعتها لاحتياجات المجتمع ونكون اول من يرفضها في شهر رمضان وغيرها لأننا نستحق فن جميل مهذب وليس قهر ملئ بالأوهام البغيضة  .
[email protected]